سياسة

رئيس حكومة تونس السابق لـ”مدار21″: علاقة الرباط وتونس يحكمها تاريخ مشترك وستعود لسابق عهدها

رئيس حكومة تونس السابق لـ”مدار21″: علاقة الرباط وتونس يحكمها تاريخ مشترك وستعود لسابق عهدها

توقع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة السابق، مهدي جمعة، حلحلة الأزمة الدبلوماسية بين بلاده والمغرب، مؤكدا أن البلدين يجمعهما إرث مشترك.

وقال جمعة في تصريح مصور لجريدة “مدار21 الإلكترونية، إن المغرب وتونس يجمعهما تاريخ مشترك كبير، والمجال المغاربي يوحد بينهما في التاريخ والثقافة وأشياء أخرى كثيرة.

وعزا المسؤول الحكومي السابق، الذي شغل منصب رئيس كومة تونس بشكل مؤقت، ومنصب وزير الصناعة، الأزمة بين البلدين “للتقلبات التي يشهدها العالم والمنطقة”، مؤكدا أن تونس والرباط “رغم أن العلاقات بينهما تعرف سوء فهم في بعض الفترات، لكنها تعود لسابق عهدها في كل مرة”.

واعتبر مهدي جمعة أن علاقات تونس والمغرب، على مستوى الشعب والقيادة، لطالما كانت “علاقة قرب كبير”.

في 26 غشت العام الفارط، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، أن الرئيس سعيد استقبل زعيم عصابة “البوليساريو”، وبثت القناة الرسمية مراسم الاستقبال الرسمي، في خطوة لم يسبق لتونس أن أقدمت على مثلها.

واحتجاجا على هذا الاستقبال الأول من نوعه، استدعى المغرب في اليوم نفسه سفيره لدى تونس حسن طارق، للتشاور، معتبرا ما حدث “عمل خطير وغير مسبوق”.

وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن الاستقبال “يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”، معلنةً عدم المشاركة في المنتدى الذي استضافته تونس في 27 و28 غشت.

وفي اليوم التالي، ردت تونس بالمثل، إذ استدعت سفيرها لدى المغرب محمد بن عياد للتشاور.

وأعربت الخارجية التونسية في بيان، عن “استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية، ومغالطات بشأن مشاركة (البوليساريو) في القمة”.

وأضافت الوزارة أن تونس “حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع”.

لكن الخارجية المغربية رأت عبر بيان في 27 غشت، أن البيان التونسي حول استضافة زعيم البوليساريو “لم يُزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه”.

كما اعتبرت أن البيان التونسي “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”، وفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وفي سياق مختلف، أشاد الوزير التونسي السابق، والذي كان ضمن المشاركين في جلسات بالاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، بتنظيم المغرب لهذا الحدث الاقتصادي الهام، والذي يعرف مشاركة أزيد من 13 ألف ضيف، من بينهم محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية، والمديرين التنفيذيين من القطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والأكاديميين.

ووصف المتحدث في حديثه مع الجريدة التنظيم بـ”المحكم”، معتبرا أنه تفوق المغرب في تنظيم تظاهرات دولية، سواء اقتصادية أو سياسية أو رياضية أو فنية، لم يعد “مفاجأة”.

وتابع :”التنظيم محكم والحضور وزان والنقاشات مفيدة ومنظمة.. كل هذه نقاط قوة في هذه الاجتماعات هنا بمراكش، ونحن نفرح حين تتفوق دولة مغاربية إفريقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News