ثقافة

بنسعيد: نجحنا في ترميم المباني التاريخية المتضررة بالزلزال وقصرا الباهية والبديع فتحا للزوار

بنسعيد: نجحنا في ترميم المباني التاريخية المتضررة بالزلزال وقصرا الباهية والبديع فتحا للزوار

كشف وزير التواصل والثقافة والشباب، محمد مهدي بنسعيد، أن أبواب مجموعة من المآثر التاريخية فتحت من جديد في وجه ساكنة مراكش والسياح، بعد ترميم التصدعات التي لحقت بها، إثر وقوع كارثة الزلزال في الثامن من شهر شتنبر الماضي، بمدينة مراكش ونواحيها.

وقال بنسعيد في تصريح لجريدة “مدار21” إن جميع القطاعات الحكومية ضافرت جهودها بتعليمات من الملك محمد السادس، واشتغلت ليل نهار لتعيد الحياة إلى طبيعتها مثلما كانت قبل وقوع كارثة الزلزال الذي عاشته هذه المنطقة، مبرزا أن رؤية الملك وتعليماته كانت واضحة والوزارة بصدد تنفيذهما.

وأضاف وزير الثقافة في حديثه للجريدة: “نجحنا، بتنسيق مع السلطات المحلية، في كسب التحدي الأول الذي يكمن في إعادة فتح أبواب قصر الباهية وقصر البديع، ومجموعة من الأماكن التراثية المهمة في مدينة مراكش وفي الأقاليم التي ضرب فيها الزلزال”.

واسترسل قائلا: “نعرف أهمية هذه القصور بالنسبة لساكنة مراكش بالدرجة الأولى، والمغاربة والسياح أيضا الذين يختارون زيارة مدينة مراكش للتعرف على أماكنها التراثية، لذلك عملنا على ترميمها في وقت وجيز لتأمين هذه الأماكن حتى لا تشكل خطرا على الوافدين إليها”.

وأضاف بنسعيد أنه رُمم 70 في المئة من قصر الباهية في حين تستمر عملية ترميم باقي الأجزاء بها، التي تحتاج إلى أسابيع أخرى، حتى تصبح جاهزة.

وأجرى مفتشو المباني والآثار التاريخية بعد وقوع كارثة الزلزال، عملية إحصاء وإعداد تقرير حول البنايات التاريخية التي تأثرت بفعل الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية.

وأفرزت المعاينة الأولية التي قامت بها اللجنة التقنية المختصة، تعرض مجموعة من المآثر التاريخية لانهيارات جزئية وتصدعات في قصر البديع، وقبور السعديين، ومعلمة الباهية، وفق ما كشف عنه محافظ المباني التاريخية والمواقع بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش، جمال عبد المنعم، في تصريح سابق لجريدة “مدار21”.

ورصدت اللجنة ظهور تصدعات بقبور السعديين وتساقط بعض أجزاء الأبراج الداخلية، إلى جانب تساقط قطع من الجبس المنحوت، وانهيار إحدى القاعات الحديثة التي تم إحداثها بداخل معلمة السعديين، وانهيار الباب الخلفي للمعلمة.

وعلى مستوى قصر البديع، لاحظت اللجنة وجود تصدعات قديمة جدا على مستوى مجموعة من القبب، منها القبة الصيفية والقبة الخضراء.

وسُجّل أيضا انهيار جزئي داخل معلمة الباهية، حيث عرفت مجموعة من التصدعات على مستوى سطحها، إلى جانب رصد تصدعات بمعلمة الكتبية على مستواها الخارجي، وتصدعات أخرى قديمة داخل الصومعة.

ورصدت اللجنة وفق المصدر ذاته تصدعات أيضا على مستوى بعض الصوامع القديمة للمساجد في المدينة القديمة، مثل مسجد المنصور، ومسجد بن يوسف، ومرافق أخرى، بالإضافة إلى انهيار قبب مخازن الحبوب، وانهيار جزئي ببرج عرصة المعاش الذي يعود إحداثه إلى القرن الـ19.

وساهمت الهزات الارتدادية التي شهدها الإقليم بشكل كبير في تزايد بعض التصدعات على مستوى معلمة الباهية بشكل كبير جدا، إضافة إلى مساهمتها في انهيار بعض الأبراج بشكل كلي، إضافة إلى تضرر أبواب تاريخية كأبواب إيلان والدباغ والخميس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News