اقتصاد | مجتمع

المغرب يدرس استعمال “الردوم” الناتجة عن سقوط المباني بزلزال الحوز بعملية إعادة الإعمار

المغرب يدرس استعمال “الردوم” الناتجة عن سقوط المباني بزلزال الحوز بعملية إعادة الإعمار

يتدارس المغرب إمكانية إعادة استعمال مواد البناء المحلية الناتجة عن الردوم في إعادة بناء وتعمير المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب البلاد في الثامن من شتنبر الجاري، وذلك في إطار الاقتصاد الدائري، بحسب ما أعلنت عنه وزارة التجهيز والماء بعد اجتماع مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

وأكدت الوزارة المذكورة في بلاغ لها، توصلت جريدة “مدار21” الإلكترونية به، أنه تم عقد اجتماع تواصلي وتنسيقي، ترأسه وزير التجهيز والماء نزار بركة، مع رؤساء التمثيليات المهنية لقطاع البناء والأشغال العمومية حول إعادة تعمير المناطق المتضررة من زلزال الحوز.

وأوضح المصدر ذاته أن الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء، يهدف إلى التواصل مع هاته التمثيليات المهنية حول المجهودات المبذولة من طرف الوزارة لفك العزلة عن المناطق المتضررة وتسهيل الولوج إليها والتداول حول جميع مقترحات الحلول المبتكرة لصياغة مشروع البرنامج الحكومي المندمج في شقيه المتعلقين بمجالات تدخل الوزارتين والهادف إلى إعادة تعمير المناطق المتضررة تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس.

ونظرا للتطلعات المهمة لإصلاح الأضرار وإعادة البناء وتنمية المناطق المتضررة، أكد بركة على أن انتظارات جميع المتدخلين في قطاع البناء والأشغال العمومية كبيرة، تتطلب توحيد الجهود كل من موقعه وحسب اختصاصه وبالجدية اللازمة لضمان إعادة البناء بشكل آمن يحفز تنمية هذه المناطق ويعالج مخلفات الزلزال، مما يتطلب التفكير الاستراتيجي والمهارات الهندسية التي تتضمن عدة جوانب من بينها توفير مستلزمات البناء بالكميات الكافية والجودة المنشودة درءا للمضاربات ولأي تصدع في الاثمان.

كما دعا إلى دراسة الحلول التكنولوجية المبتكرة في ميدان البناء وإلى مراجعة المعايير التقنية والنصوص المنظمة لسلامة البنيات التحتية والمباني بهدف تعزيز قدرتها على تحمل الزلازل المستقبلية، مشددا كذلك على ضرورة استمرار دينامية التعبئة الجماعية من أجل تنسيق التدخلات الميدانية وفق حكامة جيدة لضمان جودة البناء واحترام الآجال المحددة أخذا بعين الاعتبار إكراهات التغيرات المناخية وخصوصيات المناطق المتضررة وفقا لتوجيهات الملك

بدوره، شدد الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على ضرورة مشاركة مهنيي البناء في عمليات إعادة إعمار المناطق المتضررة حسب حاجيات الساكنة المعنية ووفق المعايير والمواصفات الهندسية والمعمارية التي تنسجم مع تراث هذه المناطق واحترام خصائص بناياتها.

ومن جهتهم أكد ممثلوا مختلف مهنييي البناء والأشغال العمومية (مكاتب الهندسة والاستشارة، مهندسين معماريين وطوبوغرافيين ومختبرات البناء والمراقبة والأشغال العمومية والمقاولات)، الذين حضروا الاجتماع، على تجندهم لمواكبة تنزيل البرنامج الاستعجالي للإيواء وإعادة الإعمار بتنسيق تام مع جميع مكونات الحكومة.

كما أكدوا على مساهمتهم في الخبرات الضرورية اللازمة لتصنيف الأضرار التي لحقت بالمباني والبنيات التحتية، واقتراح تصاميم هندسية مبتكرة وتقنيات جديدة تستجيب للخاصيات المعمارية المحلية، وكذا استعدادهم لدراسة إمكانية إعادة استعمال مواد البناء المحلية الناتجة عن الردوم في عمليات البناء والتعمير.

كما أشاروا إلى أن المغرب يتوفر على مخزون كاف من مواد البناء وسيتم العمل على تأمينها وتثبيت أثمنتها لإعمار المناطق المتضررة، وتأكيدهم أنهم مستعدون لإعداد مسح طبوغرافي وصور طبوغرافية جوية مرجعية للأماكن المتضررة قبل وبعد إزالة الردوم، إضافة لمواكبة الساكنة وإشراكهم في كل مراحل البناء عبر التكوين والتوعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News