“لاماب” تنفي “أخبارا زائفة” لـ”صحيفة زيان” وادعاءات كاذبة لـ”مؤثرة” بـ”تيك توك”
نفت وكالة الأنباء المغربية “لاماب” ما تداولته صحيفة بخصوص عدم توصل ثمانيني من المتضررين بزلزال الحوز بالمساعدات من السلطات، مؤكد في الصدد ذاته أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لا يعاني أي خصاص على مستوى المعدات الطبية والأدوية.
وأوضحت “لاماب” في نشرة ” SOS Fake News”، التي تخصصها لرصد وتفنيد الأخبار الزائفة التي يتم تداولها حول زلزال الحوز، أن الصحيفة الإلكترونية “الحياة اليومية” نشرت مقطع فيديو “زائفا” يظهر فيه ناج من الزلزال في الثمانينات من العمر، لا يتمتع بكامل قواه العقلية، يجيب عن أسئلة لصحفي من هذا الموقع الإلكتروني.
وأكدت قصاصة “لاماب” أن الصحافي “استغل الحالة الهشة لهذا الرجل المسن، وحاول بشكل مغرض استصدار تصريح منه بأنه لم يتلق أي مساعدة من السلطات، وأنه تمكن بوسائله الخاصة من الحصول على خيمة بفضل مساعدة بعض المحسنين”.
وشدد المصدر ذاته على أن عمليات التحقق من صحة الخبر لدى السلطات المحلية “تتعارض تماما مع هذه الادعاءات”، مبرزة أن مقطع فيديو آخر ظهر فيه الناجي نفسه المقيم بدوار آيت عمر (جماعة سيدي عبد الله أوسعيد، قيادة أكلي)، يقر فيه بأنه استفاد من خيمة قدمتها له السلطات وأنه في منأى عن البرد وليس له أي حاجة أخرى”.
وبخصوص مقاطع فيديو آخر نشرته إحدى “المؤثرات” تنشط على موقع “تيك توك”، تحدثت فيه عن نقص في معدات طبية على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش وعن إلزام المواطنين أن يقتنوا بأنفسهم الأدوية اللازمة لعلاجهم، فقد أكدت وكالة الأنباء المغربية أنها ادعاءات زائفة لا أساس لها من الصحة.
وأشارت “لاماب” إلى أن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش نفت لها الادعاءات الواردة في الفيديو المذكور، جملة وتفصيلا، مؤكدة أن المستشفى يعمل بشكل طبيعي، وأنه لم يتم الإبلاغ عن أي نقص في المعدات الطبية على مستوى هذه البنية.
ويذكر أن الحكومة المغربية تسارع الزمن من أجل إعادة إعمار المناطق المنكوبة بالزلزال الذي ضرب منطقة الحوز ليلة الثامن من شتنبر الجاري، إذ باشرت العديد من اللجان التقنية عملها لإحصاء المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي، لتحديد صنف الدعم الذي ستحصل عليه الأسر المعنية، تفعيلا للتوجيهات الملكية.
ويشار أيضا إلى أن البرنامج الاستعجالي لمواجهة أثار زلزال الحوز خصص دعما ماليا مباشرا بلغ 3 ملايين سنتيم لكل أسرة سيصرف على دفعات قدرها 2500 درهم شهريا، إضافة إلى دعم لإعادة بناء المنازل المنهارة بـ14 مليون سنتيم، و8 ملايين سنتيم للمنازل المنهارة بشكل جزئي فقط.
