الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعلن دعم ضحايا زلزال المغرب بمليون دولار

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التزامها بتقديم مساعدة إنسانية أولية بقيمة مليون دولار أمريكي، للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.

وأفادت الوكالة، في بيان لها، أن هذه المساعدة ستمكن الجمعيات الإنسانية من توفير الإغاثة اللازمة للمتضررين من جراء الزلزال، بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة والمأوى والخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية.

وأكدت الوكالة أنها سارعت، في الساعات الأولى التي تلت الزلزال، إلى إرسال فريق صغير إلى المغرب، بهدف تقييم الوضع وتحديد الاحتياجات الإنسانية والأولويات.

وتقوم واشنطن بتبادل الخبرات التقنية المتخصصة مباشرة مع الحكومة المغربية، بهدف تعزيز الاستجابة المستمرة لحالات الطوارئ.

وأشاد ذات المصدر، بالجهود المغربية لإغاثة الضحايا العالقين تحت أنقاض الزلزال، كما نوهت بروح التضامن لدى المغاربة الذين سارعوا فور وقوع الزلزال إلى جمع المساعدات الإنسانية والتبرع بالدم لفائدة الجرحى والمصابين، كما وتقديم الدعم النفسي والمادي ومساعدة فرق الإنقاذ في انتشال العالقين تحت الأنقاض.

كما أعربت واشنطن عن استعدادها الدائم لتقديم المزيد من الدعم في حال طلبت الحكومة ذلك.

وأمس الأربعاء أعلنت الحكومة الأسترالية، أنها قررت تقديم مليون دولار أمريكي كمساعدة إنسانية طارئة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب.

وأوضحت في بيان لها نشر في الموقع الرسمي للحكومة أنه “سيتم توفير الأموال من خلال المنظمات المحلية بما في ذلك الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم المساعدة الفورية المنقذة للحياة بما في ذلك المأوى في حالات الطوارئ والإسعافات الأولية والحماية والدعم النفسي”.

وأعربت أستراليا “عن أعمق تعازيها للعائلات التي فقدت أحباءها، وأولئك الذين تأثرت حياتهم وسبل عيشهم”، مؤكدة أنها “على استعداد للنظر في المزيد من طلبات المساعدة”.

وقال وزير الخارجية، السيناتور بيني وونغ: “لقد تأثر الأستراليون بشدة بالخسارة المفجعة في الأرواح وتدمير الممتلكات في المغرب”.

وتابع “ستساعد المساعدة الطارئة التي تقدمها الحكومة الأسترالية في توصيل الإمدادات الحيوية إلى من هم في أمس الحاجة إليها…، أفكارنا مع جميع المتضررين، بما في ذلك الجالية الأسترالية المغربية”.

في ما قال وزير التنمية الدولية والمحيط الهادئ، النائب بات كونروي: “إننا نتضامن مع الشعب المغربي في هذا الوقت العصيب”، وواصل “سيساعد هذا الدعم المنظمات المحلية على توفير المأوى الطارئ والنقل الطبي والإسعافات الأولية والحماية والدعم للمجتمعات المتضررة”.

وأردف “أستراليا مستعدة للاستجابة بشكل أكبر عندما يصبح التأثير الكامل لهذه الكارثة أكثر وضوحا”.

وقال مساعد وزير الخارجية، تيم واتس: “إن قلوبنا مع ضحايا الزلزال المأساوي في المغرب وعائلاتهم وأفراد الإنقاذ الذين يعملون بجد لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.” وأضاف “إن صمود الشعب المغربي وتصميمه وإيمانه الذي رأيته خلال زيارتي في ديسمبر 2022 قد ظهر للعالم في أعقاب هذه المأساة”.

وكانت فرنسا بدورها، قد أعلنت الإثنين الفارط، عن تخصيص بلادها، دعما ماليا قدره 5 ملايين يورو، سيتم توجيهه لمنظمات غير حكومية بالمغرب، وذلك وفق ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني.

وأوضحت المسؤولة الفرنسية أن هذا الدعم المالي، مصدره الصندوق الاحتياطي لوزارة الشوؤن الخارجية، والهدف منه ضمان استمرار المنظمات غير الحكومية المتواجدة بالمغرب والطامحة لتقديم المساعدة للمتضررين جراء زلزال الحوز الذي ضرب المملكة مساء الجمعة،

وقالت كولونا إن “العديد” من المنظمات غير الحكومية من جنسيات مختلفة، والتي تم التواصل معها من طرف الخارجية الفرنسية، بالفعل متواجدة في المغرب لمساعدة السكان المتضررين من هذه الزلزال الذي أسفر عن مقتل أكثر ما يقارب 2946 شخصا، وجرح أزيد من 5674 شخص، وفقًا لآخر حصيلة محينة أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية أمس الأربعاء 13 شتنبر.