مسرحيون يحتجون ضد وزارة الخارجية بسبب “مستحقات عالقة” والأخيرة تعد بحل أزمتهم

تفاعلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مع الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عدد من الممثلين المسرحيين، اليوم الجمعة، أمام مقرها بالرباط، من أجل المطالبة بمستحقاتهم المادية مقابل عروض مسرحية قدموها لفائدة الجالية المغربية.

وأفاد الممثل والمؤلف المسرحي عمر جدلي، في تصريح لجريدة “مدار21″، بأنه “جرى استقبالهم من قبل مسؤولين بوزارة الخارجية، بعد الوقفة الاحتجاجية، وتم تقديم وعود لهم لحل أزمتهم”.

وقال جدلي إن قرار تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتسديد مستحقاتهم جاء “بعد تقديمهم مجموعة من العروض المسرحية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، في إطار اتفاقية شراكة قانونية مع وزارة الجالية”.

وكشف جدلي أن الكاتب العام “رفض تسوية الوضع، ودفع مستحقاتهم، وظل يتماطل لأزيد من 10 أشهر”، مرجفا: “لذلك كنا مضطرين للقيام بهذه الوقفة السلمية، ولم نكن نرغب في الوصول إلى هذه النتيجة ونقف في الشارع للمطالبة بحقوقنا ونظهر بمظهر الاحتجاج، غير أننا لم نجد وسيلة أخرى لإيصال ندائنا إلى المسؤولين”.

وتابع: “نحن اليوم لا نطلب صدقة من أي جهة، فنحن فنانون ولدينا وضعية قانونية ومهنة ينظمها القانون، قدمنا عروضا مسرحية في إطار شراكة واتفاقية، لذلك من الواجب دفع مستحقاتنا المادية”.

من جانبه، قال جمال العبابسي، في تصريح لجريدة “مدار21″، إنه “لم يخض أي وقفة احتجاجية طوال مسيرته الفنية”، وعدّها “تجربة جديدة اضطر لخوضها، في الوقت الذي كان ينبغي فيه أن يكون منشغلا بالإبداع والفن، يأتي اليوم اليوم للدفاع عن حقوقه عبر الاحتجاج”، وفق تعبيره.

وأشار العبابسي إلى أنه قدم رفقة زملائه المسرحيين المتضررين، مسرحية بعنوان “لادريسا غلط”، منذ سنة في إطار الجولات المقدمة لمغاربة العالم، بإشراف من قطاع المغاربة المقيمين بالخارج بوزارة الشؤون الخارجية، “دون أن يحصلوا على أجورهم المتفق بشأنها”، مبرزا أن بعض الممثلين الآخرين في فرق أخرى “حصلوا على مستحقاتهم في الوقت المحدد”.

بدوره الممثل عبد الرحيم المنياري، أكد في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “هناك عقدا مبرما بينهم وبين الوزارة المعنية، على أساس تلقيهم مبالغ مادية مقابل تقديمهم عروض مسرحية لفائدة الجالية المغربية في الخارج، غير أنهم فوجئوا بعدم قبول دفع مستحقاتهم، بحجة أن الوزير السابق غادر منصبه”.