اقتصاد

شركة هولندية تُعلِن شروعها في مسح المسار البحري لخط الأنابيب المغربي النيجيري

شركة هولندية تُعلِن شروعها في مسح المسار البحري لخط الأنابيب المغربي النيجيري

أعلنت شركة “N-Sea” المتخصصة في تقديم خدمات إعداد البنية التحتية للمشاريع تحت البحر، والتي يوجد مقرها بهولندا، أنها شرعت في أنشطة المسح لدعم تطوير مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.

وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني وصفحتها في منصة “فيسبوك”، إنها قامت بتوسيع منطقة عملياتها لتشمل غرب إفريقيا من خلال بدء عمليات المسح لدعم تطوير مشروع خط أنابيب الغاز.

وأوضحت الشركة الهولندية أنها عملت “بشكل وثيق مع مالك السفينة “Rederij Groen” وحولت سفينة الدعم الزلزالي، 7-WAVES، إلى سفينة مسح مزودة بأحدث المعدات”، مؤكدة أنه سيتم إجراء اجتماعات يومية لتقييم جودة البيانات وملائمة المسار”.

إعلان الشركة الهولندية جاء بعد أسابيع قليلة من إعلان مجموعة RPS العالمية المتخصصة في دراسة الأحوال الجوية وأوضاع البحرية للمحيطات، في بلاغ لها، عن حصولها على عقد للمساهمة في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، عن طريق دراسة مسار أنبوب الغاز وتأثيرات المناخ والأحوال البحرية على المسار.

وفيما يتعلق بمشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا البالغ طوله 5000 كيلومتر، تم الإعلان مؤخرًا أن المرحلة الثانية من دراسات الهندسة والتصميم الأولية (FEED) قد تم الانتهاء منها بنسبة تزيد عن 70 بالمئة، حسب تصريحات ميلي كياري، الرئيس التنفيذي لشركة المجموعة النيجيرية للبترول (NNPC).

وذكرت صحيفة “The Vanguard” أن عمليات طلبات العروض للدراسات وتقييم التأثير البيئي والاجتماعي وإطار السياسات للحصول على الأراضي وإعادة التوطين، للمشروع الذي يشمل حتى الآن 13 دولة ويتطلب استثمارات تُقدر بحوالي 25 مليار دولار، توجد “في المسار الصحيح”.

في يونيو الماضي، تم توقيع أربعة بروتوكولات تفاهم في أبوجا في إطار هذا المشروع، بين الشركة الوطنية للبترول النيجيرية (NNPC) والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن (ONHYM) من جهة، وبين شركة العمليات النفطية الوطنية في ساحل العاج (PETROCI)، وشركة البترول الوطنية في ليبيريا (NOCAL)، وشركة الهيدروكربونات الوطنية في بنين (SNH-Bénin)، وشركة البترول الوطنية في جمهورية غينيا (SONAP) من جهة أخرى.

يأتي هذا المشروع الهام لبناء خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإفريقية. ويهدف هذا المشروع الضخم إلى توفير إمدادات طاقة مستدامة وموثوقة للمنطقة وتعزيز الاقتصادات المحلية وتوفير فرص عمل جديدة.

من المتوقع أن يكون مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا إحدى أهم مشاريع البنية التحتية الرئيسية في القارة الإفريقية، ومن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي كبير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وبهذا المشروع الهام، يأمل المغرب ونيجيريا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في المنطقة. وتمثل الشركة البريطانية RPS Group دوراً هاماً في هذا المشروع من خلال تقديم الخبرة والتخصص في مجال البيئة والطاقة لدعم تنفيذ المشروع بنجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News