مجتمع

الحكومة تُقرّر إدماج التقاضي الإلكتروني ورقمنة الإجراءات المدنية بمحاكم المملكة

الحكومة تُقرّر إدماج التقاضي الإلكتروني ورقمنة الإجراءات المدنية بمحاكم المملكة

قررت الحكومة إدماج التقاضي الإلكتروني ورقمنة الإجراءات القضائية المدنية، من خلال تسخير وسائل التواصل الإلكتروني في الإجراءات القضائية المدنية، وإحداث مجموعة من المنصات الإلكترونية تهم المحامين والمفوضين والخبراء القضائيين والعدول والموثقين والتراجمة المحلفين المقبولين أمام المحاكم.

وتم بموجب مشروع قانون المسطرة المدنية الذي اعتمدته الحكومة خلال مجلسها الأسبوعي، التنصيص على إحداث منصة إلكترونية لتدبير المساطر والإجراءات القضائية أمام محاكم الدرجة الأولى والدرجة الثانية، يطلق عليها “المنصة الإلكترونية لتدبير الملفات والقضايا والإجراءات القضائية”.

ونص المشروع كذلك على إحداث منصة إلكترونية رسمية للتقاضي عن بعد، واعتماد الحساب الإلكتروني المهني والبريد الإلكتروني والعنوان الإلكتروني والتوقيع الإلكتروني، حسب الحالة، بالإضافة إلى استخدام الوسائل الإلكترونية في عمليات البيع بالمزاد العلني وإجراءات التبليغ والإشهار، إضافة إلى اعتماد الحساب والبريد والعنوان والتوقيع الإلكتروني، بالإضافة إلى استخدام الوسائل الإلكترونية في عمليات البيع بالمزاد العلني وإجراءات التبليغ والإشهار.

وتتولى وزارة العدل تدبير هذه المنصة ومسك قاعدة المعطيات المتعلقة بها، بتنسيق مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، في حين تتولى محكمة النقض من خلال نظامها الإلكتروني تدبير المساطر والإجراءات القضائية المتعلقة بها، على أن يتم تبادل المعطيات والوثائق بطريقة إلكترونية بين المنصة الإلكترونية والنظام الإلكتروني الخاص بمحكمة النقض.

وتُحدث بالمنصة حسابات إلكترونية مهنية خاصة بالمحامين والشركات المدنية المهنية للمحاماة والموثقين والعدول والمفوضين القضائيين والخبراء القضائيين والتراجمة المقبولين لدى المحاكم، ويتم عبر هذه الحسابات تبادل المعطيات الإلكترونية المتعلقة بالمساطر والإجراءات القضائية.

ويلزم المشروع الجديد إدارات الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية ومجموعاتها وهيئاتها وباقي أشخاص القانون العام الإدلاء من خلال المنصة الإلكترونية بعناوينها الإلكترونية وأرقام الهاتف، وذلك لغاية اعتمادها في المساطر والإجراءات القضائية الجارية أمام المحاكم.

ويمكن لكل شخص ذاتي أو اعتباري من أشخاص القانون الخاص، أن يدلي عبر المنصة بعنوان بريده الإلكتروني ورقم هاتفه مرفوقا بتصريح بقبول تبليغه جميع مساطر وإجراءات الدعوى وكافة الوثائق والمستندات، ولا يعتد بأي تغيير في عنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف إذا لم يتم الإشعار به من طرف المعني بالأمر بالمنصة الإلكترونية.

وتُودع المقالات والطلبات والطعون عبر المنصة الإلكترونية، وتؤدى عنها الرسوم والمصاريف القضائية بطريقة إلكترونية وفق الكيفيات المعتمدة من قبل السلطة الحكومية المكلفة بالعدل، ويتوصل المودع عبر المنصة الإلكترونية، فور كل عملية إيداع أو أداء، بوصل يتضمن تاريخ وساعة الإجراء القضائي.

وحسب الصيغة الجديدة للمسطرة المدنية، تقيد القضايا، حسب الترتيب التسلسلي لتلقيها في السجل الإلكتروني المعد لهذه الغاية بالمنصة الإلكترونية، ويعين النظام الإلكتروني القاضي أو المستشار المقرر أو القاضي المكلف حسب الحالة، باعتباره مكلفا بتجهيز الملف المحال إليه فورا بطريقة إلكترونية.

ويمكن لرئيس المحكمة أو من ينوب عنه، عبر المنصة الإلكترونية، تغيير القاضي أو المستشار المقرر أو القاضي المكلف، حسب الحالة، باعتبار مكلفا بتجهيز القضية والذي تم تعيينه، كما يمكن للمحكمة أن تعقد جلساتها إلكترونيا متى تبين لها توفر الشروط التقنية اللازمة لذلك، على أن تضمن نتيجة الجلسة فورا على المنصة الإلكترونية، كما تضمن بها أيضا جميع الإجراءات والمقررات المتعلقة بالقضية فور اتخاذها، ويعتد بها أمام المحاكم.

ونص المشروع الحكومي الجديد على إمكانية تبادل المذكرات والمستنتدات المدلى بها، عبر المنصة الإلكترونية، تحت إشراف القاضي أو المستشار المقرر أو القاضي المكلف، حسب الحالة، باعتباره مكلفا بتجهيز الملف.

وأعفى النص التشريعي ذاته مودع الطلب أو المقال أو الطعن أو المذكرة أو تقرير خبرة عبر المنصة الإلكترونية، من الإدلاء بنسخ لها بعدد الأطراف، وللمحكمة عند الاقتضاء مطالبة الأطراف بالإدلاء بأصول الوثائق والمستندات والحجج التي سبق لهم إيداعها بطريقة إلكترونية.

وبموجب مشروع قانون المسطرة المدنية، تُضمن المقررات القضائية على المنصة الإلكترونية، ويوقعها إلكترونيا رئيس الهيئة والقاضي أو المستشار المقرر أو القاضي المكلف وكاتب الضبط، حسب الحالة، وبعد استيفاء الشروط المتطلبة قانون، تسلم نسخ من المقررات القضائية بطريقة إلكترونية لم يطلبها عبر المنصة الإلكترونية.

وتبلغ المقررات القضائية تلقائيا إلى الأطراف عبر المنصة الإلكترونية، وذلك في الحالات التي ينص القانون على التبليغ التلقائي، كما تبلغ المقررات القضائية من خلال الحساب المهني الإلكتروني للمحامي بناء على موافقته.

وتباشر عبر المنصة الإلكترونية إجراءات تبليغ وتنفيذ المقررات القضائية وتضمن جميع الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، ويوجه طي التبليغ أو التنفيذ إلى المفوض القضائي المعني عبر حسابه المهني الإلكتروني وعلى هذا الأخير إرجاع نتيجة التبليغ أو التنفيذ إلى المحكمة عبر المحكمة عبر المنصة الإلكترونية، على أن يتولى قاضي التنفيذ الإشراف ومراقبة سير إجراءات التنفيذ من خلال المنصة الإلكترونية.

وأكدت الصيغة الجديدة لقانون المسطرة المدنية، أنه إذا تمت مباشرة إجراءات التنفيذ من خلال المنصة الإلكترونية النسخة التنفيذية المدلى بها في جميع اجراءات التنفيذ بغض النظر النظر عن عدد الأطراف المنفذ عليهم، كما تضمن المعطيات والبيانات ذاته الصلة بمسطرة التنفيذ في المنصة الإلكترونية لمرة واحدة وتعتمد مع الوثائق المدلى بها الكترونيا أمام جميع محاكم المملكة.

ويمكن المشاركة في اجراءات البيع بالمزاد العلني إما حضوريا أو عن بعد من خلال المنصة الإلكترونية ويمكن استخراج وتسليم نسخ من الوثائق والمستندات والمقررات القضائية المحفوظة بالمنصة الالكترونية وتتضمن هذه النسخ مراجع محفظها التي تتيح التأكد من صدقيتها.

وحسب المشروع الذي أعدته وزارة العدل فإنه يعتد بالاجراءات المتعلقة بايداع المقالات والطلبات والطعون والمذكرات والمستنتجات والإدلااء بالوثائق والمستندات وأداء الروسم القضائية وايداع المضاريف القضائية واجراءات التبليغ والتنفيذ التي أنجزت كليا وجزئيا من خلال المنصة الالكترونية.

ووفق النص التشريعي يتم احتساب الآجال بصورة مستمرة وفق التوقيت الإداري الجاري به العمل، إذا تم الاستداعاء أو التبليغ أو الإنذار أو تقديم الطعن أو القيام بالإجراء بطريقة الكترونية فإن احتساب. وفي حال تعذر الولوج إلى  المنصة الإلكترونية في اليوم الأخير من الآجل القانوني يمدد هذا الأجل إلى أول يوم يلي استئناف المنصة تقديم خدماتها بكيفية عادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News