رياضة

صدام قوي بين البقالي ولاميشا وفي نهائي 3000 متر موانع ببطولة العالم لألعاب القوى

صدام قوي بين البقالي ولاميشا وفي نهائي 3000 متر موانع ببطولة العالم لألعاب القوى

ستشهد بطولة العالم لألعاب القوى ببودابيست اليوم الثلاثاء (الساعة الثامنة و42 دقيقة مساء) إحدى أقوى لحظات الدورة عندما سيواجه العداء المغربي سفيان البقالي مجددا الأثيوبي لاميشا جيرما في السباق النهائي ل3000 متر موانع.

وتعد أول مواجهة في الموسم بين البطلين سفيان البقالي، البطل الأولمبي وبطل العالم في مسافة 3000 متر موانع، والاثيوبي لاميشا جيرما، حامل الرقم القياسي العالمي للمسافة، بإثارة كبيرة وربما بإنجاز يطبع الدورة الـ19 لبطولة العالم لألعاب القوى.

فبعد أن تمكنا من التأهل للسباق النهائي بسهولة، يطمح كل من البقالي وجيرما للفوز باللقب العالمي الذي سبق أن فاز به العداء المغربي في أوجين بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2022 بعد أن حصد الذهب في الألعاب الأولمبية طوكيو 2021. وسواء في طوكيو أو أوجين، كان المنافس الأشرس لسفيان البقالي هو جيرما نفسه غير أن آماله كانت تتبخر في كل مرة بفعل هيمنة البطل المغربي على السباق.

فسفيان البقالي (27 عاما) الذي فاز بكل سباقاته منذ شتنبر 2021 يعد بدون منازع سيد مسافة 3000 متر موانع عالميا بعد أن تمكن من وضع حد لهيمنة العدائين الكينيين على هذه المسافة.

وبفوزه بسباق البطولة العالمية بأوجين، وضع سفيان البقالي حدا لسلسلة من سبعة ألقاب عالمية متتالية للعدائين الكينيين في هذه المسافة، كان آخرها لقبين متتاليين للعداء كونسيلسوس كيبروتو.

أما لاميشا جيرما (22 سنة)، فقد حطم خلال ملتقى باريس للعصبة الماسية للسنة الحالية الرقم القياسي العالمي لسباق 3000 متر موانع، والذي ظل في حوزة القطري سيف سعيد شاهين منذ سنة 2004.

ويأمل سفيان البقالي أي يهدي المغرب الميدالية الـ32 في بطولة العالم لألعاب القوى والميدالية الذهبية الـ12 في تاريخ المشاركة المغربية في البطولة العالمية.

وأحرز المغرب 31 ميدالية، منها 11 ذهبية و12 فضية و8 برونزية، وفاز بها 14 عداء وعداءة، في مشاركته في 18 دورة من بطولة العالم لألعاب القوى.

ولم يغب المغرب منذ أول دورة أقيمت سنة 1983 في هلسنكي، عن منصة التتويج سوى في أربع دورات، ثلاث منها متتالية، وهي شتوتغارت 1993، وبرلين 2009 ودايغو 2011 وموسكو 2013. وما زالت دورة مدينة إشبيلية الإسبانية سنة 1999 تعد الأوفر حصادا برصيد ذهبيتين (هشام الكروج في 1500م، و صلاح حيسو في 5000م) وفضيتين (نزهة بيدوان في 400م حواجز، وزهرة واعزيز في 5000م) وبرونزية (علي الزين في 3000م موانع)، وكان المغرب قد احتل وقتها المركز الخامس عالميا.

وحافظ المغرب على استقراره، فنال ذهبيتين في كل من دورات 1997 و1999 و2001 و2003 وذهبية في 2005، لكنه تراجع بشكل ملحوظ في الدورات الست الأخيرة، حيث اكتفى بفضية حسناء بنحسي (800م أوساكا 2007) وبرونزية عبد العاطي إيكيدر في 1500م (بكين 2015) وفضية وبرونزية وذهبية سفيان البقالي في 3000م موانع على التوالي (لندن 2017) و(الدوحة 2019) و(يوجين 2022) .

ويأتي هشام الكروج على رأس المتوجين برصيد ست ميداليات أربع ذهبيات في سباق 1500م وفضيتين واحدة في سباق 1500م وأخرى في سباق 5000م. وتحتل نزهة بيدوان بطلة سباق 400م حواجز المركز الثاني برصيد ثلاث ميداليات، ذهبيتان في دورتي أثينا 1997 وإدمونتون 2001 وفضية واحدة في دورة إشبيلية 1999.

ويعد سعيد عويطة أول عداء عربي يحرز ميدالية في بطولة العالم عام 1983 في سباق 1500م، لكن قدوم “القاطرة” هشام الكروج في المسافة ذاتها جعله من أبرز الأبطال في تاريخ 1500م ، فأحرز أربع ذهبيات بين 1997 و 2003 ، فضلا عن ذهبيتي 1500م و5 آلاف متر في أولمبياد أثينا 2004 فأصبح المغرب من بين أفضل 20 دولة في العالم في “أم الألعاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News