مدرب “اللبؤات”يتوقع مباراة صعبة ويعد بخلق المفاجأة ووضع اللاعبات الكولومبيات في مأزق

أكد مدرب المنتخب المغربي النسوي رينالد بيدروس، اليوم الأربعاء بمدينة بيرث الاسترالية، أن النخبة الوطنية على أتم الاستعداد لخوض لقاء من المستوى العالي ضد منتخب كولومبيا، وستبذل كل ما في وسعها على المستوى البدني والذهني لخلق المفاجأة وبالتالي التأهل الى ثمن نهاية كأس العالم.

وأشار بيدروس، خلال ندوة صحفية قبل المباراة “سنحاول وضع اللاعبات الكولومبيات في مأزق على مستوى العديد من الجوانب التي تمكنا من تحديدها”.

وأوضح المدرب الوطني أن اللاعبات المغربيات تتوقعن مباراة صعبة. مشيرا إلى أنه لذلك هن مدعوات لاعتماد لعب جماعي وموحد ومنسجم، بهدف إجهاض الزخم الهجومي للفريق الخصم وإحباط فرديات الكولومبيات.

وأضاف “أمام فريق يتمتع بثقة كاملة وفي رصيده ست نقاط ، سنحاول أن نكون أكثر حسما، خاصة على مستوى الالتحامات الثنائية ، وأيضا أكثر فاعلية في منطقة الخصم وأكثر قوة في اللعب”

وأكد بيدروس أن التشكيلة كاملة، مبرزا أن الحصة التدريبية المقررة مساء اليوم “ستكون حاسمة وستتيح لنا اتخاذ قرار نهائي بشأن بعض اللاعبات بسبب الإرهاق”

وتابع، أنه بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام منتخب ألمانيا ، سرعان ما استعاد المنتخب الوطني الثقة وحاول التركيز على المباريات الأخرى، والهدف هو العودة إلى المنافسة والحلم بالتأهل التاريخي لدور ثمن النهاية.

ولم يفت المدرب الوطني إبراز الظروف الملائمة التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمنتخب الوطني، مذكرا بالمعسكرات التدريبية التي خاضتها اللاعبات المغربيات والمباريات الودية التي تروم الرفع من مستوى تنافسية التشكيلة الوطنية.

من جهة أخرى، أشار المدرب الوطني إلى أن كرة القدم النسوية المغربية باتت تكتسب إشعاعا أكثر فأكثر، مذكرا بتأهل لبؤات الأطلس للمباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم للسيدات 2022، والمشاركة لأول مرة في نهائيات كأس العالم للفئة ذاتها.

وتواجه لبؤات الأطلس منتخب كولومبيا في الجولة الثالثة للمجموعة الثامنة ،يوم غد الخميس، على أرضية ملعب نيب في مدينة بيرث (الحادية عشرة بتوقيت غرينتش +1).

وتتشكل المجموعة الثامنة أيضا من منتخبات كوريا الجنوبية (0 نقطة) وألمانيا (3 نقاط) اللذان سيتواجهان الخميس أيضا في التوقيت ذاته على أرضية ملعب سونكورب (بريزبين). وبات المنتخب النسوي المغربي من خلال مشاركته في الدورة التاسعة لكأس العالم للسيدات (20 يوليوز – 20 غشت في أستراليا ونيوزيلندا)، أول فريق عربي يشارك في نهائيات المونديال.

وحققت “لبؤات الأطلس” الأحد الفارط فوزا تاريخيا في الجولة الثانية أمام كوريا الجنوبية (1-0) يعد الأول لكرة القدم المغربية في مونديال السيدات والأول للمنتخبات العربية، وتأمل رفيقات عزلان الشباك مواصلة كتابة التاريخ في الجولة الختامية الفاصلة عندما يصطدمن بالمتصدر، كولومبيا.

وستكون أبواب التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم مشرعة على مصراعيها للأضلاع الأربعة للمجموعة الثامنة، إذ ما تزال حظوظ كل المنتخبات قائمة بعد خسارة ألمانيا في الجولة الثانية أمام كولومبيا (2-1).

ويتأهل المنتخب المغربي إلى ثمن نهائي كأس العالم للسيدات بدون حسابات في المركز الثاني للمجموعة في حالة الفوز أو التعادل أمام كولومبيا في الجولة الأخيرة وخسارة ألمانيا أمام كوريا الجنوبية.

وفي حالة تعادل “المانشافت” و”اللبؤات” في مبارتيهما في الجولة الأخيرة، فستحتل ألمانيا المركز الثاني بفارق الأهداف عن المغرب، فيما فسيكون الفوز في الجولة الأخيرة كافيا للألمانيات للعبور إلى الدور المقبل بغض النظر عن نتيجة مباراة المغرب وكولومبيا.

وفي حال فوز “اللبؤات” وألمانيا في آخر مباريات دور المجموعات، فسيتساويان مع كولومبيا في الصدارة برصيد ست نقاط وسيتم تحديد المركزين الأوليين على أساس فارق أهداف المجموعة والأهداف المسجلة، إذ ستضمن ألمانيا احتلال أحد المركزين الأولين، لذلك يحتاج المنتخب المغربي (5-) إلى الفوز بـ5 أهداف أو أكثر ضد كولومبيا (4+) ليحتل المركز الثاني خلف ألمانيا (5+) وبـ12 هدفا على الأقل ليتصدر المجموعة أمام “الماكينات”.

وفي حالة خسارة ألمانيا والمغرب، فسيتم تحديد المراكز من 2 إلى 4 مع كوريا الجنوبية على أساس فارق أهداف المجموعة الإجمالي، ولا يمكن للمغرب أن يتأهل بسبب فارق الأهداف الأقل بعد خسارته في الجولة الأولى بستة أهداف، بينما تحتاج كوريا الجنوبية لهزم ألمانيا بأكثر من 5 أهداف لتتأهل في المركز الثاني، وهو الاحتمال الوحيد للمنتخب الآسيوي للتأهل.

أما المنتخب الكولومبي، فيحتاج إلى نقطة واحدة في الجولة الأخيرة ضد المغرب لضمان التأهل متصدرا للمجموعة الثامنة، فيما يهدده الإقصاء في احتمال واحد هو الخسارة بأكثر من 4 أهداف أمام “اللبؤات” وفوز ألمانيا على كوريا الجنوبية.