وزيرة سينغالية تحل بالداخلة لإعادة 450 مهاجرا وتشكر المغرب على علاج المصابين
أشرفت أنيت سيك، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الخارجية مكلفة بالسنغاليين المقيمين بالخارج، على عملية إعادة 450 مهاجرا غير نظامي من المغرب إلى السنغال، في زيارة قامت بها إلى مدينة الداخلة.
وكشفت وزارة الخارجية السنغالية في بلاغ، اليوم الخميس، أن أنيت سيك قامت بزيارة إلى مدينة الداخلة يومي 25 و26 يوليوز الجاري، بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية، ماكي سال، بهدف الإشراف على عملية عودة مواطنين إلى السنغال بعد محاولات قاموا بها للهجرة غير النظامية توقفت بهم في المغرب.
وأوضح البلاغ أن الوزيرة السنغالية التقت بالسلطات المحلية بالداخلة وزارت السنغاليين في مراكز الاستقبال والإيواء وكذلك الموجودين في المستشفى.
وأكدت وزارة الخارجية السنغالية أن أنيت سيك أعادت أكثر من 50 من المواطنين السنغاليين الجرحى في رحلة خاصة عن طريق طيران سلاح الجو السنغالي، وأشرفت أيضا على الاستعدادات لإعادة أكثر من 400 آخرين عن طريق قافلة برية، انطلاقا من اليوم الخميس 27 يوليوز.
ووجهت حكومة السنغال الشكر لـ”حكومة المملكة المغربية الشقيقة على تعاونها وعلاج المصابين”.
وشهدت نهاية الأسبوع قبل الماضي انقلاب قارب قرب السواحل المغربية أدى إلى مصرع 13 شخصا على الأقل، يحملون جميعا الجنسية السنغالية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن عمر سيسي، رئيس بلدية روفيسك القريبة من داكار.
وأكد المصدر ذاته أن الضحايا “كانوا في مركب يحمل 63 شخصا انقلب. تتم رعاية الناجين في مدينة الداخلة”، لافتا إلى أنه يعمل مع السلطات المحلية لإعادتهم إلى السنغال.
وفي 19 يوليوز الجاري، أعلنت البحرية الملكية المغربية أنها أنقذت 845 مهاجرا غير نظامي في الأيام الأخيرة، معظمهم من دول في إفريقيا جنوب الصحراء في ظل تزايد المحاولات الخطرة للوصول إلى جزر الكناري الإسبانية.
وأفاد مصدر عسكري لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن “وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية قدمت المساعدة، خلال الفترة ما بين 10 و17 يوليوز، لـ845 مرشحا للهجرة غير النظامية من جنسيات مختلفة، يتحدر معظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”.
وأضاف أن “من ضمنهم نحو 400 شخص جرى إنقاذهم في المياه الوطنية بجنوب المملكة”، مشيرا إلى “انتشال جثة ونقلها إلى أقرب ميناء مغربي” خلال هذه العمليات.
وحسب نفس المصدر، فقد كان هؤلاء بصدد محاولات عبور “في رحلات محفوفة بالمخاطر على متن قوارب تقليدية الصنع وقوارب من نوع كاياك ودراجات مائية، وحتى عن طريق السباحة”.
