أخنوش يحذر من “عرقلة” مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير ويتعهد بتغيير معالم المدينة

أكد رئيس المجلس الجماعي لأكادير عزيز أخنوش سعي المجلس الثابت لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ مكونات برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير في أحسن الظروف، مشددا على أن المجلس يشتغل “على الوفاء بالتزاماته المالية في آجالها المحددة. حيث وفر ما مجموعه 250 مليون درهم كجزء أولي من التزاماته المالية لسنة 2023.

وحذر أخنوش بمناسبة انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، من عرقلة مشاريع البرنامج التي ترتقي بأكادير، مذكرا شركاء المجلس الماليين والمؤسساتيين بضرورة رصد الاعتمادات المالية اللازمة، في آجالها المحددة، تفاديا لعرقلة سير إنجاز المشاريع.

وقال رئيس مجلس أكادير إن المرحلة التي بلغها إنجاز هذا الورش الملكي اليوم، “تتطلب منا جميعا، التحلي بمزيد من روح المسؤولية، من خلال إعطاء عناية بالغة لجودة الأشغال، في احترام تام لدفاتر التحملات والميزانية المرصودة لكل مشروع وذلك لضمان تسليم مشاريع مندمجة و متكاملة على نحو يرقى إلى المستوى المطلوب.”.

وطالب أخنوش أصحاب الأشغال المنتدبين، بضرورة تسريع بعض المشاريع المهيكلة، قبل متم سنة 2023 على أقصى تقدير، داعيا إلى التعجيل بإنهاء أشغال تهيئة مداخل المدينة وخصوصا مدخل المدينة عبر الطريق السيار مراكش-أكادير، إضافة إلى التعجيل بإنهاء أشغال تهيئة الطريق المداري انطلاقا من مطار المسيرة وصولا إلى مدارة شارع الجيش الملكي

كما حث رئيس مجلس جماعة أكادير على التعجيل بإنهاء أشغال تهيئة الطريق السريع من مدارة شارع الجيش الملكي إلى بوابة ميناء أكادير، وكذا إنهاء الأشغال الكبرى بصفة نهائية على مستوى الشوارع التي تدخل في مسار الحافلات العالية الجودة. “BHNS”.

وناشد أصحاب الأشغال المنتدبين، بضرورة التسريع بإنجاز أشغال تهيئة سوق تكيوين مع ضرورة نهج مقاربة تشاركية في المراحل الأولية لهذا المشروع عبر إشراك المستفيدين، وذلك من أجل الرفع من فعالية ونجاعة الخدمات التي سوف يُقَدِّمُها هذا المرفق في المستقبل.

وسجل أن المجلس الجماعي لأكادير، يعمل جاهدا في سبيل تعزيز التهيئة الحضرية للأحياء  الناقصة التجهيز، داعيا في هذا الصدد أصحاب الأشغال المنتدبين إلى  ضرورة  مباشرة الأشغال، وذلك لما لها من طابع استعجالي وأهمية بالغة في الارتقاء بجودة الحياة لفائدة ساكنة هذه الأحياء.

ولفت أخنوش إلى أن مجلس أكادير سبق وأن رصد 130 مليون درهم إضافية لتهيئة أحياء سفوح الجبال وأنزا العليا كمرحلة أولية، مطالبا في المقابل كل الشركاء الماليين والمؤسساتيين في برنامج التهيئة الحضرية، لتجديد العزم والانخراط الجدي في هذا البرنامج التكميلي، من خلال رصد اعتمادات مالية إضافية لتغطية الخَصَاص الملحوظ الذي تعرفه هذه الأحياء.

وأبرز رئيس جماعة أكادير أن هذا البرنامج سوف يمكن من تزويد الأحياء بكل المرافق الأساسية التي تضمن كرامة الساكنة و تحقق العدالة الاجتماعية بين أحياء المدينة، مطالبا في السياق ذاته، الشريك المنتدب لتهيئة “حي بوحسين، الديور الصفرين” بأهمية إعادة النظر في الأشغال التي تمت برمجتها، والرفع من جودتها.

ومن جهة أخرى، نبه أخنوش إلى ضرورة التعجيل بإنجاز مشروع تهيئة محيط الملعب الكبير لأكادير، والشروع في إنجاز كل من المسبح الأولمبي والقاعة المتعددة الاستعمالات من أجل الرقي بجودة البنية التحتية الرياضية وتنويع العرض الرياضي للمدينة في أفق التحضير لاحتضان تظاهرات عالمية كبرى وتطوير  السياحة الرياضية.

ويشكل هذا اللقاء فرصة للوقوف على مستوى تقدم إنجاز مختلف مشاريع برنامج التهيئة الحضرية لأكادير، وقال أخنوش: “يحق لنا جميعا اليوم، أن نفتخر بالتقدم الذي يشهده إنجاز مكونات مشروع التنمية الحضرية لأكادير،  والذي غير وبشكل واضح، معالم المدينة.

وتابع شارحا: “وهو ما انعكس بشكل  إيجابي على الحياة اليومية للساكنة، فضلا عن فتح آفاق جديدة لتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية لوجهة أكادير، منوها بالمجهودات المبذولة قبيل حلول موسم الصيف، من أجل فتح المحاور الطرقية الكبرى والمنتزهات الحضرية، لضمان انسيابية السير والجولان، وتوفير فضاءات خضراء ذات جودة عالية للساكنة و زوار المدينة.

وخلص أخنوش إلى أن كسب رهان إنجاز مشاريع ترتقي بأكادير إلى المرتبة التي أراد لها  الملك  محمد السادس وسط المملكة، في مصاف الحواضر الكبرى، “لابد أن يحثنا على إخراج حلول مبتكرة، من أجل  كسب الرهان المتعلق بحسن تدبير وتسيير المشاريع التي تندرج في إطار هذا البرنامج، وذلك للحفاظ على جودة المرافق والخدمات التي توفرها وضمان استدامتها للأجيال القادمة”.