تسريب مسودة النظام الأساسي يثير جدلا وسط الشغيلة التعليمية ولا اتفاق في الأفق

أفادت مصادر جريدة “مدار21” أن جدلا واسعا انطلق داخل أوساط نساء ورجال التعليم، منذ الاجتماع بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية، وذلك بعد تسريب مسودة النظام الأساسي الجديد، المزمع الشروع في تنزيله مع انطلاق الموسم الدراسي المقبل.

وأوضحت مصادر الجريدة أن الجدل مرده إلى عدم وضوح الهيئات النقابية مع رجال ونساء التعليم حول ما إن كانت النسخة المسربة التي يتم تداولها على مواقع التراسل الفوري هي النسخة التي يجري التداول بخصوصها داخل النقابات، لا سيما مع اعتماد عدد من القيادات النقابية المشاركة بالاجتماع الأخير لغة الصمت في مواجهة تساؤلات القواعد، وإصدارها بلاغا مشتركا وصف بأنه “فارغ المحتوى”.

وبصمت النسخة المسربة من مسودة النظام الأساسي الجديد، التي تحمل تاريخ 03 يوليوز 2023 وتهم خلاصات اللقاءات مع النقابات التي جرت ما بين 24 أبريل و22 يونيو 2023، والتي يجري تداولها داخل نطاق محدود هذا اليوم، على تراجعات تهم مجموعة من الفئات التعليمية، وفق مصادر الجريدة.

وتواجه وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية انتقادات بسبب المنهجية المعتمدة خلال اجتماعات اللجنة التقنية المشتركة بسبب السرية التي طبعتها وعدم إشراك الرأي العام التعليمي في هذا النقاش.

وإلى حدود اللحظة، تؤكد المصادر، غياب بوادر للاتفاق بين النقابات والوزارة حول النظام الأساسي، الذي حمل مكتسبات لبعض الفئات مقابل تراجعات أخرى كثيرة، إذ تجري خلال هذه الأيام تحضيرات النقابات للتداول بشأن مسودة النظام الأساسي الجديد لحسم موقفها النهائي.

وسارعت نقابات تعليمية وفئات مهنية إلى التلويح بالتصعيد بسبب المضامين المسربة من مسودة النظام الأساسي الجديد، والتي لا تستجيب لعدد من المطالب المهنية المرفوعة.