جهويات

غياب الأمصال المضادة للسعات العقارب والأفاعي وبعد المستشفيات يهددان ساكنة سوس

غياب الأمصال المضادة للسعات العقارب والأفاعي وبعد المستشفيات يهددان ساكنة سوس

قالت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، خديجة أوروهال، إن منطقة سوس تعاني خلال فترة الصيف من إشكالية لسعات العقارب والأفاعي، مشيرة إلى أن العديد من النساء بالمنطقة يفقدن حياتهن نتيجة غياب الأمصال وبُعد المسافة عن المستشفيات التي تقدم العلاج لهؤلاء النسوة القرويات اللواتي يخرجن لجني ثمار شجرة أركان.

وأضافت أوروهال في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذه الإشكالية التي تذهب ضحيتها النساء السوسيات، سببها بالأساس عدم توفر الأمصال في المستشفيات القروية وبعد المستشفيات التي تقدم العلاج للمصابين من الأطفال والنساء.

وتابعت النائبة البرلمانية عن دائرة سوس ماسة قائلة إن العديد من الأطفال يفقدون حياتهم في الطريق إلى المستشفى لتلقي المصل والعلاج اللازم، نتيجة عدم توفر الأمصال المضادة للسعات العقارب والأفاعي في المستوصفات القريبة من الدواوير التي يقطنها الضحايا.

وطالبت النائبة البرلمانية ذاتها الدولة للقيام بدورها، لتفادي هجرة سكان المناطق القروية بسوس إلى المدينة خوفا من لسعات العقارب والأفاعي التي تهدد حياة سكان هذه المنطقة.

وزادت المتحدثة ذاتها قائلة: “يجب على الدولة توفير الإمكانيات اللازمة لإنقاذ الساكنة، والتي على رأسها مستشفيات عمومية بجميع القرى والمداشر بالمنطقة، إلى جانب النهوض بالتنمية الشاملة في شتى مجالاتها في المنطقة”.

و اعتبرت أوروهال أنه من الصعب أن “تقنع سوسيا قاطنا بمدينة الدار البيضاء أن يقضي عطلته الصيفية رفقة أبناءه في تافراوت أو تيزنيت أو غيرها من مناطق سوس، إن لم توفر له الدولة إمكانيات السلامة اللازمة لإنقاذه في حال تعرضه للسعة عقرب أو أفعى”.

وخلصت المتحدثة ذاتها إلى أن المواطنين في الهامش “يحتاجون إلى التفاتة حقيقية لمعرفة المشاكل والإكراهات التي يعايشونها والبحث عن حلول ناجعة”.

ويطالب المهتمون بالشأن الصحي بالمناطق التي تتكرر فيها حوادث لسعات العقارب ولدغات الأفاعي،  كمنطقة سوس، بتوفير الأمصال بالمراكز الصحية القريبة من القرى، من أجل ربح الوقت قبل انتشار السم في جسد المصاب وإنقاذه قبل أن يفارق الحياة.

ويسجل المغرب، قرابة 30 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب، سنويا، وحوالي 350 حالة لدغة بالأفاعي سنوياً، بحسب أرقام حديثة للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، الذي أشار إلى أن إلى أن 25.29% من هذه اللسعات أصابت أطفالا لا تتجاوز  أعمارهم  15 سنة، بالإضافة إلى تسجيل 62 حالة وفاة، جلها من الأطفال بنسبة 97%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News