أوريكا.. وجهة سياحية تستقطب الأسر بكرم سكانها وأثمنتها المناسبة ومطالب بتعبيد الطريق المؤدية إليها

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يختار العديد من المغاربة السياحة الجبلية لقضاء العطلة الصيفية بعيدا عن صخب المدينة والتوتر الذي يخلفه العمل والدراسة طوال السنة.

من أوريكا، الوجهة المفضلة لعشاق السياحة الجبلية، رصدت كاميرا “مدار21” ارتسامات العديد من السياح المغاربة الذي اختاروا قضاء عطلتهم الصيفية بين شلالات أوريكا الساحرة رفقة عائلاتهم.

وفي هذا الصدد، قال “بيضاوي” إن أهم ما يميز أوريكا هو جوها المعتدل، ومياهما النقية التي جعلت منها وجهة العديد من المغاربة الراغبين في قضاء عطلة صيفية هادئة وباردة.

وإلى جانب ذلك، يضيف ذات المتحدث أن الطيبة وكرم الضيافة التي يتميز بها سكان هذه المنطقة، يجعلانها وجهة مناسبة للباحثين عن مكان مناسب لقضاء العطلة الصيفية التي تتسم بارتفاع درجة الحرارة التي لا تخففها سوى السباحة في شلالات أوريكا.

وتابع السائح الذي قال إنه يزور أوريكا للمرة الأولى، قائلا إن جودة الأكل كذلك من أهم السمات التي تميز سكان هذه المنطقة، الذين يقدمون طواجن مميزة تختلف عن تلك التي تقدم في مناطق أخرى.

وقال رب أسرة التقته “مدار21” رفقة أسرته، إنه يأتي وأسرته كل سنة منذ أزيد من سبع سنوات، لقضاء بضعة أيام من العطلة الصيفية بمنطقة أوريكا، مرجعا السبب للمناظر الخلابة التي تتميز بها هذه المنطقة.

وأردف الأب قائلا إن أبناءه يفضلون قضاء العطلة الصيفية في الطبيعة بدل البحر، مضيفا أن أبناءه يصرون على قضاء العطلة الصيفية بأوريكا بدل أي مكان آخر يقترحه عليهم حيث أنهم يفضلون هذا المكان بالنظر لطبيعة سكان المنطقة التي تتميز بحسن الضيافة وكرم الاستقبال.

وزاد المتحدث ذاته: “نأتي هنا لقضاء أربعة أيام إلى خمسة، لكننا دائما ما نبقى لأيام إضافية، ففي هذه المرة أيضا كان مبرمجا أن نغادر اليوم لكننا فضلنا البقاء ليوم أو يومين إضافيين”.

وصرح سائح ستيني آخر وهو يرتدي لباسا تقليديا محليا بغية التقاط صورة رفقة أفراد أسرته بالأزياء التقليدية، إنه يأتي سنويا لقضاء عشرة أيام بأوريكا، مضيفا أن أبناءه يفضلون هذا المكان كوجهة لقضاء بعض الأيام من العطلة الصيفية.

وتابع ذات المتحدث أنه يستغل فرصة زيارته لهذا المكان للقاء إخوانه وأبناء خالته وإحياء صلة الرحم بين الأبناء الذين يأتون هنا لقضاء بضعة أيام والتقاط صور بالأزياء التقليدية بعد سنة كاملة من الدراسة والعمل الشاق.

من جهة أخرى، قال عمر وهو مسير مقهى ومطعم بالمنطقة إن العديد من المغاربة يختارون قضاء العطلة الصيفية بأوريكا، مشيرا إلى أن أغلب زوار مدينة مراكش، من مختلف أنحاء المغرب، يأتون كذلك لأوريكا.

ولتشجيع السياحة الداخلية، يقول عمر، إن المقاهي والمطاعم بالمنطقة، تسعى للإبقاء على أثمنة مناسبة للجميع، خاصة في هذه الفترة التي تتزامن مع عيد الأضحى والمصاريف التي تتطلبها هذه المناسبة.

وأوضح المتحدث ذاته أن يومي السبت والأحد يتسمان دائما بعدد كبير من الزوار الذين يأتون إلى المنطقة، غير أن عمر يسجل إقبالا أضعف قليلا في الأيام الأخرى.

وبخصوص إقبال السياح الأجانب، قال مسير المطعم إن الإقبال يكون ضعيفا خلال هذه الفترة من السنة، مفسرا ذلك بخوف السياح الأجانب من الازدحام الذي يكون في هذه الفترة من السنة ابتداء من شهر يونيو، التي تتزامن مع العطلة الصيفية لدى المغاربة.

وناشد المتحدث ذاته من خلال تصريحه ل”مدار 21″، المسؤولين للتدخل لتعبيد الطريق الرابطة إلى أوريكا والتي رغم وعورتها إلا أن السلطات المحلية تتدخل لتسهيل مرور السياح وولوجهم للمنطقة.