جالية

تذمر الجالية من رخص السياقة يصل البرلمان.. عبد الجليل: لدينا اتفاقيات اعتراف مع 20 دولة

تذمر الجالية من رخص السياقة يصل البرلمان.. عبد الجليل: لدينا اتفاقيات اعتراف مع 20 دولة

كشف محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، أن المغرب أبرم اتفاقيات الاعتراف المتبادل لرخص السياقة مع 20 دولة أجنبية، من بينها 8 اتفاقيات مبرمة مع دول عربية، و6 اتفاقيات مبرمة مع دول إفريقية، و6 اتفاقيات مبرمة مع دول أوروبية.

وأوضح المسؤول الحكومي أن استعمال رخص السياقة المغربية في بلدان المهجر يتم من خلال استعمال نفس رخصة السياقة خلال مدة محددة حسب بلد الوجهة، أو استبدال رخصة السياقة الوطنية برخصة سياقة دولة المهجر تبعا لإتفاقيات الاعتراف المتبادل برخصة السياقة أو بناء على مبدأ المعاملة بالمثل.

وأشار عبد الجليل، في جوابه على سؤال كتابي وجهته إكرام الحناوي عن فريق التقدم والاشتراكية، حول “صعوبات استعمال رخص السياقة ببعض بلدان المهجر”، أنه وبهدف تسهيل تبديل رخص السياقة المغربية بنظيرتها الأجنبية لفائدة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، قامت وزارة النقل واللوجيستيك بإبرام اتفاقيات الاعتراف المتبادل لرخص السياقة مع 20 دولة.

وفي إطار مبدأ المعاملة بالمثل، بحسب جواب الوزير، يتم تمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة ببعض الدول التي تعترف قوانينها ضمنيا برخص السياقة المغربية كفرنسا وكوريا الجنوبية ورومانيا وبولونيا واليابان وهنغاريا من تبديل رخص سياقتهم المغربية برخص سياقة هذه البلدان.

وموازاة مع ذلك، يضيف عبد الجليل، وبعد اعتماد المملكة المغربية لرخصة السياقة الإلكترونية من الجيل الجديد، عملت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على إرسال النموذج الجديد للمصالح المختصة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون و الأفريقية المغاربة المقيمين بالخارج قصد تعميمها على جميع قنصليات وسفارات الدول التي أبرمت معها المملكة المغربية اتفاقيات الاعتراف المتبادل برخص السياقة.

وأكد بأن إجراءات استبدال رخصة السياقة المغربية تتم بشكل عادي ولم يسجل أي تأخر في تسليم نظير رخصة السياقة المغربية بهذه الدول، باستثناء دولة إيطاليا التي يتم حاليا تحيين الاتفاقية معها بعد أن تم تبادل عدة مراسلات مع سلطات هذا البلد.

وفي نفس السياق، أعلن أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية عقدت اجتماعا عن بعد في 28 فبراير 2023 مع المصالح المختصة الإيطالية، حيث تمت خلال هذا الإجتماع مناقشة جل النقط العالقة المرتبطة بالموضوع.

واتفقت عدد من الفعاليات الجمعوية والمدنية من مغاربة الخارج على تحويل مناسبة القدوم خلال هذا الصيف إلى المغرب إلى فرصة للتحسيس بمعاناتهم، حيث يعمدون إلى إلصاق منشورات على زجاج سياراتهم تناشد الملك للتدخل لحل مشكلة رخصة السياقة لمغاربة العالم، وذلك بعد أن فقدوا الأمل في تدخل الحكومة والوزارة الوصية على القطاع لطي هذا المشكل.

وحول هذه المشكلة، قال سعيد الحارتي، وهو فاعل جمعوي مقيم بإسبانيا، في تصريح سابق لجريدة “مدار21″، أن هناك مجموعة من التعقيدات تواجه مغاربة العالم للحصول على رخصة السياقة، ومن بينها عدم التوفر على مستوى جيد في اللغة، كما أن هناك أناس غير متعلمة، كما أن الامتحان معقد ويتطلب ثلاثة أشهر من الدراسة، إضافة إلى أن التسجيل وحده يتطلب ما يناهز 200 أورو، كما أن تعلم السيارة يتطلب 50 أورو عن كل نصف ساعة.

وتابع الحارتي أنه لا يعقل أن يسوقوا داخل بلادنا برخص سياقة بلادهم، ولا نفعل المثل نحن في هذه الدول، أو على الأقل أن لا تكون كل هذه التعقيدات من أجل الحصول على رخصة القيادة، إذ يمكن أن يتم الاكتفاء بإعادة امتحان سياقة السيارة فقط، دون الحاجة إلى إعادة أسئلة “الكود” التي تعد صعبة بالنسبة للمغاربة بسبب تعقيدها حتى على مواطني هذه الدول.

وأفاد المتحدث نفسه أن المسؤولين المغاربة على الأقل يجب عليهم الخروج للتواصل معنا حول هذا الموضوع، لحسم ما إن كان سيتم حل المشكل نهائيا أم أنه لا أمل في ذلك، مضيفا أنه يجب على وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا وزارة النقل واللوجستيك التحرك لإيجاد حلول بتنسيق مع دول الإقامة أو أن يتم وضع على ظهر رخصة السياقة المغربية عبارة “لا يصلح للسياقة خارج المغرب”.

وأكد سعيد الحارتي أن وضع ملصق حملة رخصة السياقة على زجاج السيارات، يأتي بغاية إيصال الرسالة إلى ملك البلاد من أجل التدخل لحل هذا المشكل، خاصة وأنه سبق له القيام بخطوات لفائدة الجالية المغربية ويستشعر معاناتها، من قبيل تخفيض أثمنة التذاكر السنة الفارطة.

وشدد الحارتي أنه “لا يعقل أننا مقيمون هنا ونؤدي واجبات الضمان الاجتماعي هنا وواجبات التطبيب والضرائب ثم عندما يجد أحد المغاربة عملا في مدينة أخرى لا تصلها المواصلات لا يستطيع تحريك سيارته فقط لأنه لا يمتلك رخصة سياقة من بلد الإقامة، وإذ فعل فإن العقوبة تصل إلى 1000 أورو غرامة مالية”.

وأضاف أن خطوة وضع ملصق على السيارات التي ستدخل المغرب في إطار عملية مرحبا 2023 تأتي من أجل “إيصال صوتنا إلى أعلى سلطة بالبلاد”، موضحا أن بداية تفعيل الخطوة انطلقت منذ أسبوع وستصل ذروتها مع فاتح يوليوز الذي يشهد دخول المغاربة بكثرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News