انهيار المفاوضات في آخر اللحظات.. هل يفك مورينيو “لعنة” زياش مع تشيلسي؟

يلاحق الحظ العاثر الدولي المغربي، حكيم زياش، الذي حاول أكثر من مرة الهروب من “جحيم” تشيلسي الإنجليزي دون جدوى، ليصبح مهددا بالاستمرار على مقاعد بدلاء النادي اللندني الموسم المقبل، إن لم يفك “اللعنة” التي تلازمه حتى الآن.

وفشل زياش حتى الآن في الهروب من قلعة “ستامفورد بريدج” بعدما لم يجد موطئ قدم داخلها منذ قدومه قبل 3 سنوات، رغم الفرص التي أتيحت لها مع 3 مدربين تعاقبوا على تدريب “البلوز”.

وحاول زياش تغيير الأجواء في شتاء سنة 2021 بعد تهميشه وبقائه في أغلب فترات موسمه الأول على مقاعد البدلاء تحت قيادة المدرب توماس توخيل الذي قاد الفريق للقب دوري أبطال أوروبا، لكنه لم يتوصل بعروض جدية رغم اهتمام ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني بخدماته.

منذ ذلك الوقت، استمر ارتباط الدولي المغربي بالعديد من الأندية الأوروبية في كل نوافذ الانتقالات، وارتبط مجددا بميلان والثلاثي الإنجليزي توتنهام، ويست هام يونايتد وفولهام، وبشكتاش وفنربخشه التركيين، وريال بيتيس وإشبيلية الإسبانيين، لكن اهتمامها ظل حبرا على صفحات الصحف العالمية دون أن يترجم إلى عروض جدية.

خطأ تشيلسي يجهض الأحلام

في الميركاتو الشتوي الماضي، كان زياش قريبا من تحقيق رغبته في تغيير الأجواء، بعدما فاجأت إدارة باريس سان جيرمان الجميع بالاتفاق مع اللاعب وفريقه في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات.

آن ذاك، اجتاز زياش الفحص الطبي في العاصمة الفرنسية بنجاح للالتحاق بالنادي الباريسي على سبيل الإعارة مع إمكانية شراء ما تبقى من عقد نهاية الموسم، لكن تشيلسي أجهض حلم صانع الألعاب المغربي.

وأرسل النادي اللندني ملف زياش وعقود الصفقة غير موقعة في مناسبة أولى في ساعات متأخرة من آخر يوم من ميركاتو الشتاء الفائت، قبل أن يتأخر في إرسال الوثائق السليمة، إثر طلب من إدارة “بي إس جي”، بعد انقضاء آخر أجل لإتمام الصفقات بالدوريات الأوروبية، وبررت إدارة النادي الإنجليزي ما وقع بـ”الخطأ في إرسال الوثائق المطلوبة”.

“بي إس جي” بقيادة مديره الرياضي، لويس كامبوس، حاول جاهدا لنيل الموافقة على إتمام الصفقة بعد اتفاق الأطراف الثلاثة على تفاصيلها وتعثرها بسبب خطأ إداري، وقدم لرابطة محترفي كرة القدم في بفرنسا ملتمسا للتصديق على عقد اللاعب، لكنها رفضت وظل زياش في “البريميرليغ”.

النصر يؤكد “اللعنة”

لاحت بارقة أمل لحكيم زياش مباشرة بعد نهاية الموسم الماضي، بعدما دخل النصر السعودي في مفاوضات جادة لضم اللاعب من تشيلسي، الذي أسقطه من حساباته للموسم المقبل مع المدرب الجديد، ماوريسيو بوكيتينو.

وتكررت “اللعنة” مجددا. ففي وقت اتفق الفريق السعودي على كل تفاصيل الصفقة مع تشيلسي وزياش، انهارت أحلام الأخير مجددا، لكن هذه المرة بسبب فشله في اجتياز الفحوصات الطبية.

ورغم أن زياش لعب مع المنتخب المغربي الشهر الماضي (يونيو) مبارتين ضد الرأس الأخضر والجنوب إفريقيا، وسجل هدفا في مرمى الأخيرة بتسديدة قوية من مسافة بعيدة، أظهرت الفحوصات الطبية أن متوسط ميدان تشيلسي يعاني إصابة في الركبة، ما جعل النصر السعودي يجمد الاتفاق.

ووافق تشيلسي على رحيل حكيم زياش مقابل 9 ملايين يورو فقط، في وقت كان يشترط 25 مليون يورو للسماح له بالرحيل في يناير الماضي، الشيء الذي حال دون مغادرته.

مورينيو أمل أخير لزياش

عقب تسريب قيمة انتقال زياش إلى النصر، التي لا تتجاوز 9 ملايين يورو، شُرّعت الأبواب مجددا أمام نجم المنتخب المغربي للابتعاد عن لندن والبقاء في القارة العجوز، بعدما أبدى روما الإيطالي اهتمامه بخدماته.

وكشفت تقارير إيطالية أن نادي روما مهتم بالتعاقد مع حكيم زياش، الذي قرر الرحيل عن تشيلسي في سوق الانتقالات الصيفية الحالي.

وأوضحت أن روما سيفتح قنوات المفاوضات مع صاحب الـ30 عاما في الأيام القليلة المقبلة بطلب من المدرب جوزي مورينيو، الذي يعول على النجم المغربي لتعويض نيكولو زانيولو، الذي غادر الفريق في يناير الماضي صوب غالطة سراي التركي.

وأكدت التقارير أن روما كان يتابع زياش منذ أن كان لاعبا لأياكس أمستردام الهولندي، ويريد بشدة استغلال الفترة الصعبة التي يمر منها مع تشيلسي لإتمام الصفقة بأقل تكلفة ممكنة.

وتبقى سيناريوهات مستقبل حكيم زياش مفتوحة على كافة الاحتمالات، لكن يبقى السؤال مطروحا: هل يفك زياش لعنة تشيلسي التي تطارده أم يواصل الجلوس على مقاعد بدلائه لموسم آخر؟