سياسة

هذه تفاصيل “اتفاق مصالحة” ينهي فتيل التوتر بين عمدة الرباط ونقابة البيجدي

هذه تفاصيل “اتفاق مصالحة” ينهي فتيل التوتر بين عمدة الرباط ونقابة البيجدي

كشف المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بالرباط، عن تفاصيل اجتماع للحوار الاجتماعي دعت إليه رئيسة جماعة الرباط  أسماء اغلالو لتدارس القضايا التي تهم الشغيلة الجماعية، وللتداول حول سبل ترسيخ أسس المفاوضة الجماعية القائمة على الحوار المؤسساتي المسؤول، بما يفتح آفاقا جديدة لتطوير العلاقات المهنية ويسمح باستقرارها.

وأكد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية المنضوي تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن عمدة الرباط أسماء أغلالو بعثت بإشارات قوية وإيجابية واضحة، لنقابة البيجدي من أجل “فتح آفاق واعدة لشراكة مبنية على الحوار والتفاوض كخيار لا بديل عنه”.

وأوضح المكتب النقابي، أنه في جو من الصراحة المسؤولة وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الاجتماعية التي تهم الموظفين العاملين بجماعة الرباط، عبر ممثلو المكتب الإقليمي عن طموحهم في توقيع اتفاق تعاقدي اجتماعي مع رئيسة الجماعة في الأفق القريب، ارتكازا على الملف المطلبي المقدم لها.

وحسب المصدر نفسه، فقد تضمن الملف المطلبي التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة، حيث  تم التركيز في مرافعات ممثلي الاتحاد على أهمية هذه التعويضات بالنسبة لموظفي السلاليم الدنيا، وعلى ضرورة تطبيق المعايير المعتمدة في صرفها في شموليتها ودون تجزيئ، مشيرا إلى تم تعريف المستفيدين منها في المادة الخامسة من المرسوم رقم 349-86-2 بأنها تهم الموظفين الجماعيين الذين يقومون بأعمال: غير مريحة أو شاقة أو خطرة أو ملوثة.

#image_title

وسجلت النقابة المقربة من حزب العدالة والتنمية، أن المقاربة الحالية تتسبب بإقصاء عدد كبير منهم رغم أحقيتهم بها، مؤكدة أنه تمت المطالبة في هذا الصدد بمزيد من الشفافية في الموضوع عبر نشر لوائح المستفيدين، بالإضافة إلى المطالبة بتوسيع قاعدة المستفيدين لتشمل ذوي السلاليم الإدارية من 6 الى 9.

من جهتها، أكدت عمدة الرباط بأن كثيرا من المهام التي كانت تقوم بها المصالح الجماعية قد أسندت إلى شركات التنمية المحلية، وبأنها ستسعى إلى تطبيق المرسوم في محاولة لتوسيع قاعدة المستفيدين، وستحرص على التطبيق المرن للمعايير لتفادي حرمان المستحقين لها.

وبخصوص التعويضات عن الساعات الإضافية، طالب ممثلو المكتب الإقليمي بضرورة تبني المرونة في تطبيق مقتضيات مواد الباب الأول للمرسوم رقم 349-86-2 (المنشور في الجريدة الرسمية رقم 3913)، مثيرا في السياق ذاته الانتباه إلى المشاكل الاجتماعية الكبيرة التي يعرفها بعض المتقاعدين عند إحالتهم على المعاش، مما يتطلب تدخلا مستعجلا، يمكن تدبيره في إطار العلاقة المؤسساتية بين الادارة والصناديق التقاعد المعنية.

ونبه المصدر ذاته، إلى  الظروف الصعبة التي يعاني منها الموظفون والموظفات في تقديم خدمات القرب الجماعية، مما يتسبب بين الفينة والأخرى بتشنجات مع المرتفقين، يزيد من حدتها ضيق الفضاء الاداري ونقص التجهيزات، مطالبا بتدخل الإدارة لتحسين محيط العمل عبر الصيانة الدورية للمعدات والمكاتب ووسائل العمل والمرافق الصحية.

وأكدت عمدة الرباط على حرصها الشخصي لتحسين ظروف العمل والسعي لتوفير الميزانية الخاصة لذلك، فيما كلفت اغلالو المدير العام للمصالح بتتبع ملف تنقيلات الموظفين بـ”طرق تعسفية” لإيجاد صيغ تمكن من تسويته بالطرق الحبية، في حين و أبدت الرئيسة “تفهما إيجابيا” حسب النقابة، حول ملف امتحانات الكفاءة المهنية، شريطة أن تتوفر النقابات المعنية على وصلها القانوني.

وأعلنت عمدة الرباط على موافقتها لتلبية مطلب صرف الدعم المالي المخصص لجمعية الاعمال الاجتماعية الخاصة بموظفي الجماعة ودراسة إمكانية الزيادة في ميزانيتها، لتتمكن من توسيع خدماتها والقيام بالدور المنوط بها لتخفيف المعاناة المادية للمنخرطين، شريطة أن يتقدم المكتب المسير بحصيلة حساب نفقاته معززة بالوثائق الإثباتية كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل.

وأكدت مجلس جماعة العاصمة دعمها لمطلب التكوين المستمر وعلى ضرورة أن ينخرط الموظفون الجماعيون فيه لتحقيق الهدف المنشود منه، فيما التمس ممثلو المكتب النقابي بتسريع صرف التعويضات العائلية والترقية ومنحة الوفاة لذوي الحقوق، وهو المطلب الذي قوبل بالايجاب من لدن أسماء اغلالو، حسب نقابة البيجدي

إلى ذلك، كشف المكتب النقابي ذاته، أنه تم التوافق على السعي المشترك نحو مأسسة الحوار الاجتماعي وانتظام دورية انعقاد اجتماعاته بجدول أعمال متوافق بشأنه وآلية متابعة لتنفيذ التزاماته والارتقاء به إلى مستوى التعاقد الاجتماعي، مع ترك أبواب الحوار مفتوحة للملفات والقضايا النقابية المستعجلة.

وشددت الهيئة النقابية ذاتها، متابعتها لباقي الملفات التي تتطلب مزيدا من الدراسة والتوافق والتفاوض المنظم والمسؤول، منوهة بتجاوب رئيسة مجلس الرباط وطاقمها الإداري على تعاطيهم الجدي والمسؤول مع ملفنا المطلبي، وداعية إلى تفعيل وأجرأة ما تم التوصل إليه من اتفاقات وقرارات خدمة لمصلحة الشغيلة الجماعية والمرفق العمومي.

هذا، ومثل نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في هذا الاجتماع كل من المنسق الوطني للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية الأخ خالد الأملوكي، والكاتب الإقليمي للجامعة بالرباط علي تاغدة، بالإضافة إلى أعضاء المكتب النقابي الإقليمي. فيما تشكل الوفد المرافق لعمدة الرباط من نائبها الأول، ومستشاري ديوانها، بالإضافة إلى السيد المدير العام للمصالح بالجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News