فحم شجر الليمون أجودها.. انتعاش تجارة الفاخر بمراكش مع اقتراب عيد الأضحى

مع اقتراب عيد الأضحى تشهد تجارة الفحم الخشبي أو كما يسميه المغاربة “الفاخر”، انتعاشا كبيرا في مختلف المدن المغربية معلنة عن اقتراب هذه المناسبة الدينية التي يكثر خلالها الطلب على مجموعة من المنتجات، من قبيل علف الأكباش ومستلزمات ذبح الأضحية وشي لحمها.
تزايد الإقبال على هذه المنتجات، يشكل فرصة للعديد من الشباب لجني بعض المال من خلال بيع هذه المواد في مختلف الفضاءات العمومية بمختلف المدن المغربية.
من مدينة مراكش، رصدت كاميرا “مدار21″، إنتعاش تجارة الفاخر أياما قليلة قبل عيد الأضحى. طه وهو شاب يعمل بائعا للفحم الخشبي، يتحدث عن بداياته في هذه المهنة قائلا: “من نهار عقلت على راسي وأنا فلفاخر”، ويعرض سلعته أمام الكاميرا بحماسة واصفا سعلته بـ”الكركاع ديال الفاخر” ويضيف طه أن أجود أنواع “الفاخر” هو فحم شجرة الليمون الذي يصل ثمنه لـ9 دراهم، هذا النوع، حسب طه، هو الذي يفضله الزبائن الذين يبحثون عن الجودة.
يعدد الشاب مميزات هذا النوع من الفحم قائلا: “كيشعل دغيا، كيشد العافية، مافيهش الدخان بزاف”، ويضيف طه أنه لا يبيع الأنواع الأخرى من الفاخر لأن زبناءه الدائمين لا يفضلونها، معتبرا أن ثمن هذا النوع وإن كان مرتفعا بالمقارنة مع الأنواع الأخرى إلى أن جودته تبقى سمته المميزة التي تجعله الاختيار الأول لأرباب الأسر الذين يعرفون جودة كل منتوج.
وعن الإقبال على الفحم الخشبي في هذه الفترة، قال شكيب، وهو بائع لهذا المنتوج، أن المغاربة يقبلون على “الفاخر” في الأيام الأخيرة قبل عيد الأضحى، فالزبائن، حسب شكيب، يفكرون في شراء الأضاحي أولا قبل التفكير في شراء الفحم والمنتجات الأخرى التي تستهلك في هذه الفترة.
وحدد شكيب لـ”مدار 21″ أبرز أنواع “الفاخر” قائلا: “الفاخر ثلاثة ديال الأنواع”، وأضاف وهو يشير بيده لكل نوع: “كاين الكاليبتوس والليمون والكروش” وعن ثمن كل واحد من هذه الأنواع قال إن ثمن “الكاليبتوس” يصل إلى ستة دراهم وهو النوع الأرخص، فيما يصل ثمن “الكروش” إلى ثمانية دراهم، وبالنسبة لـ”الليمون” باعتباره الأغلى فإن ثمنه يصل إلى تسعة دراهم.
وأشار شكيب إلى أن العديد من بائعي الفحم الخشبي يبيعون الفحم من نوع “الكروش” على أنه “الليمون” بثمن يصل إلى تسعة دراهم، وأضاف المتحدث ذاته أن الزبائن يقبلون على النوع الذي يتناسب مع قدرتهم الشرائية، فحتى وإن كان الفرق بين هذه الأنواع لا يتجاوز درهمين، إلا أن شراء كمية كبيرة من الفحم قد ترفع تكلفته على المستهلك، يضيف شكيب.
يصنف محمد وهو شاب يبيع الفحم الخشبي، أنواع “الفاخر” إلى نوعين؛ “العادي” و”الدورجين”، ويضيف أن ثمن الفحم من النوع العادي هو خمسة دراهم، فيما يصل ثمن الفحم “الأصلي” إلى سبعة دراهم، والسبب في هذا الفرق، حسب محمد، هو أن النوع الثاني صلب ويتحمل الحرارة أكثر من النوع الأول الذي يتآكل بسبب الحرارة بسرعة.
وأضاف محمد أن “العشاقة” فقط هم من يبحثون عن النوع الجيد، معتبرا أن خبرته التي اكتسبها في عمله في بيع “الفاخر” مكنته من التمييز بين أنواعه بسهولة بمجرد رؤيته، حيث إن العين، حسب محمد، كافية ليعرف إن كان هذا الفحم “ناضي” أو “ماناضيش”.