بيبل

نشطاء ينتقدون برنامج “آخر ثمن”: لعبة “ماكرة” للاستحواذ على التحف الثمينة

نشطاء ينتقدون برنامج “آخر ثمن”: لعبة “ماكرة” للاستحواذ على التحف الثمينة

يواجه برنامج “آخر ثمن”، الذي يبث منذ أسابيع عبر شاشة القناة الثانية “دوزيم”، انتقادات لاذعة، بمواقع التواصل الاجتماعي، من قبل متابعين له، إذ يتهمون القائمين عليه بـ”الاستلاء” على تحف فنية ذات قيمة بثمن “بخس”، حسب تعبيرهم.

و”آخر ثمن”، الذي تقدمه الممثلة سامية أقريو، نسخة مغربية للبرنامج الفرنسي الشهير “Affaire conclue”، الذي يستمر في العرض للموسم السادس، بكل تفاصيله، سواء من حيث ديكوراته الموظفة ببلاطو التصوير، أو فقراته وطريقة إدارة حواراته.

وترى فئة من مشاهدي برنامج “آخر ثمن”، أن صناع هذا الأخير نجحوا في محاكاة النموذج الفرنسي شكلا، و”فشلوا” في ذلك على مستوى المضمون، من خلال “تبخيس قيمة التحف القديمة، والتقليل من شأنها للاستحواذ عليها بأسعار زهيدة لا تعكس، في نظرهم، رمزيتها وقيمتها الحقيقيتين”.

وجاء في تدوينة أحدهم على موقع” فايسبوك”: “لدي إحساس أن برنامج “آخر ثمن” لعبة ماكرة لشراء التحف القديمة بأثمنة زهيدة، إذ بيعت فيه تحف قديمة من طرف مالكيها الذين تنقلوا مئات الكيلمترات بـ100 أو 200 درهما، يقينا لو خرج بها أصحابها إلى سوق المتلاشيات لباعوها بأكثر من ذلك واشتراها منهم مواطنون عاديون يحبون الاحتفاظ بها في منازلهم”.

ولفت الناشط “الفيسبوكي” إلى أن فكرة البرنامج “مأخوذة من برنامج فرنسي”، والفرق بينهما، وفقه، أن المشترين هناك “يقدمون أثمنة مقبولة للتحف المعروضة، وإن كانت التحفة لا تستحق إلا 150 درهما أو 200 درهم”، متسائلا في الوقت نفسه: “لماذا يقبل البرنامج عرضها في إحدى حلقاته؟ ولماذا يطلق عليها تحفة نادرة”.

وعلق آخر قائلا: “برنامج “آخر ثمن” هو أكبر فخ لجمع القطع النادرة والتحف الفنية من بيوت فقراء المغرب والمغرب المنسي، الخبراء الذين يستضيفهم في “البلاطو”، ويحددون قيمة التحف الفنية هم “تجار” يبيعون ويشترون وهم “خبراء” أيضا في تبخيس قيمة التحف التاريخية التي تقع بين أيديهم ليشتروها ببضع دراهم”.

وأضاف: “كيف يُعقل أن يأتي شخص ما من زاكورة مثلا أو تارودانت إلى الدار البيضاء محملا بقطعة أثرية ثمينة، أو نادرة، فيأخذ مقابلاها 150 درهما أو 200 درهم، هذا البرنامج هو إذلال واحتقار لأعمال المغاربة اليدوية والفنية التي لا تقدر بثمن”.

وكتب آخر: برنامج “آخر ثمن” مقتبس من برنامج فرنسي عنوانه “affaire conclue” إن لم نقل أنه نسخة طبق للأصل له، فليس العيب في اقتباس الفكرة، ولكن العيب في استغلالها من أجل تجريد الناس من ممتلكاتهم الثمينة بثمن بخس مستغلين حاجتهم إلى المال وعوزهم”.

وتابع: “قطع نادرة تعود إلى عصور غابرة كالقرون الوسطى في أوربا، أو العصر الروماني، أو الأندلسي، تُشترى بثمن رخيص، فقبل شراء المنتوج من المواطن البائع يتم تبخيسه، فإن كان قديما يدعون الزهد فيه لأنه غير متداول، و إن كان مصنوعا من الخزف يدعون أن ثمنه يتناقص بسبب خدوش فيه، وإن كان مصنوعا من الخشب يدعون أنه بدون قيمة، لأن السوس ينخره، وإن كان ينتمي إلى مجموعة يدعون أن ثمنه سيكون أغلى لو كان مع التشكيلة الكاملة، وإن كان صنعا محليا يدعون أن هناك صانعا تقليديا مايزال ينتج مثله، وإن كان صنعا أجنبيا يقولون إن تاريخ الصنع مشكوك فيه، وإن كان ذهبيا يرتدون نظاراتهم ويقولون إن بريقها يعمي العيون، لو أحضرت لوحة الموناليزا لكان ثمنها “50” درهما في حضرة هؤلاء الخبراء/تجار البزارات، ولن يعوزهم خلق مبرر واه لإقناع دافينشي من أجل بيعها بهذا الثمن”.

تعليقات الزوار ( 3 )

  1. الخبير لا خبرة له . لا يفهم في ابسط الاشياء ولا يعرف قيمة اي شيء و الاسعار يرميها جزافا مثلا الفونوغراف لا يساوي حتى 500 د لانه نسخة مزورة مصنوعة في الهند، والطاولات مصنوعة في الباكستان قال عنها مصنوعة في الصويرة ..وفضائح كثيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News