المال قوام الأعمال.. بن كيران يرهن العضوية بحزبه بأداء المال لإنقاذ ماليته من الإفلاس

بسبب النسبة الضئيلة من أعضاء حزب العدالة والتنمية الملتزمون بأداء الواجب المالي للعضوية داخل الحزب، رهن عبد الإله بنكيران، الأمين العام للبيجيدي، البقاء داخل حزبه بأداء الواجب المالي، مهددا بالتشطيب عن العضوية في حال الإخلال بهذا الالتزام من طرف الأعضاء.

وأوضح بن كيران، في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتنظيم والمالية، أمس الأحد، أن الحزب ينبغي له العمل على ضبط لوائح العضوية والالتزامات، مؤكدا أن أعداد المنخرطين تراجعت من 40 ألف إلى ما بين 13 و20 ألف.

وأشار بن كيران إلى أن من لا يؤدون التزاماتهم المالية سيتم التشطيب عليهم من لوائح الحزب، موضحا أنه سيتم القطع من مسألة تسوية الوضعية المالية قبل فترة قصيرة من الانتخابات.

وأبرز الأمين العام نفسه أن هناك من يرفضون الأداء، ومنهم من يتحجج بضرورة انعقاد المجلس الوطني، مشددا أنه “من لا يؤدي ليس عضوا معنا بغض النظر عن أقدميته داخل الحزب.. لست منا ولسنا منك”.

وأورد المتحدث أنه سيؤدي 5 آلاف درهم شهريا للحزب، بالرغم من أن قانون الحزب يلزمه كرئيس سابق للحكومة بأداء 3 آلاف درهم فقط، وذلك بعد توصله بتصريح من الحزب بهذا المبلغ على أن يكون الأداء بصفة دورية كل شهر أو كل 6 أشهر أو كل سنة.

وكشف عبد الإله بن كيران أنه ما بين 10 و30 في المئة فقط من الأعضاء هم من يؤدون التزاماتهم المالية، موضحا أن الحزب رغم توصله بالدعم السنوي من طرف الدولة إلا أنه “منذ جئنا ونحن نؤدي الديون التي علينا، ومنها حوالي مليار سنتيم التي ندين للدولة بها”.

وتابع بن كيران أن الدعم الذي تقدمه الدولة للحزب حاليا يتم إرجاعه إليها مضافا إليه 20 أو 30 مليونا، مستحضرا كذلك متطلبات المطابع والانتخابات وواجب الاتصالات.

وأوضح بن كيران أن “المال قوام الأعمال”، مشيرا إلى أنه من أسباب نجاح الحزب خلال انتخابات 2015 و2016 هو تغطية كافة المكاتب على المستوى الوطني التي كلفت ما يفوق 5 ملايين درهم.

وأكد الأمين العام أن خصوم الحزب لديهم الأموال “ماشي اللعب”، مضيفا أن حزب الأحرار يتوفر على ميزانية ضخمة ولديه أغنياء إضافة إلى الدعم المالي للدولة خلال الانتخابات.

ولفت بن كيران إلى أن تأدية الالتزام المالي ستكون عبر توزيع مطبوع يتضم تصريح بالمبلغ المالي المحدد من الحزب كحد أدنى.