دولي | سياسة

خاص.. الخارجية الإسرائيلية ل”مدار21″: الجزائر طريق للحركات الإرهابية بإيعاز إيراني

خاص.. الخارجية الإسرائيلية ل”مدار21″: الجزائر طريق للحركات الإرهابية بإيعاز إيراني

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن تصريح وزير خارجيتها لابيد في ندوة أقيمت بالمغرب قبل أسبوعين، حول تعاون الجزائر مع إيران، والذي أثار حفيظة مسؤولين جزائريين “يتضمن معلومات مضبوطة”.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، في تصريح خص به جريدة “مدار 21” أن “الجزائر في الفترة الأخيرة، ومنذ بداية الربيع العربي، أصبحت طريقا للحركات الإرهابية بإيعاز من إيران”.

وأردف حسن كعيبة :”تعاون الجزائر وإيران “يهمنا”.. لأن الكل يعلم أن هدف إيران هو التوغل في كل الدول، ورأينا نتائج ذلك في منطقة الشرق الأوسط ولم تترك إلا الدمار والخراب والإرهاب في العراق وسوريا واليمن.. ومازالت تتدخل في شؤون دول إفريقية ومنها الجزائر”.

وتعليقا عن إعلان الجزائر قطعها لعلاقتها الديبلوماسية مع المغرب، قال المتحدث إن ذلك “أمر ثنائي بين البلدين والجزائر تجمعها بالمغرب حدود وأواصر طويلة وعميقة”.

وكان وزير الخارجية يائير لابيد قد عبر وخلال مؤتمر صحفي، عقده بمدينة الدار البيضاء في ختام زيارته إلى الرباط في 12 غشت الجاري، والتي دامت يومين، (عبر) عن قلق بلاده من التقارب الجزائري الإيراني “نحن نتشارك مع بعض القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”.

ومباشرة وبعدنقل وسائل إعلامية دولية لتصريح لابيد، لم يفوت المسؤولون الجزائريون الفرصة، ل”إقحام” المغرب في أزمة مفتعلة جديدة، حيث أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا اتهمت فيها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بالرغبة في جر “حليفه الشرق أوسطي الجديد (تقصد إسرائيل) في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر”.

ورأت الوزارة أن تصريحات لابيد “تمت بتوجيه من قبل ناصر بوريطة، بصفته وزيرا لخارجية المملكة المغربية”.

واعتبرت أنها تعكس “الرغبة المكتومة لدى هذا الأخير (بوريطة) في جرّ حليفه الشرق أوسطي الجديد في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية”.

ورغم أن المغرب واجه اتهامات الجزائر بالصمت، إلا أن الجزائر قررت إطلاق اتهامات أخرى ضد المملكة، وذلك خلال اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، خصص لتقييم الوضع العام في الجزائر عقب الحرائق الضخمة اجتاحت شمال البلاد وأودت بحياة مئات الأشخاص.

وقال بيان الرئاسة الجزائرية إن “الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر تطلبت إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.

وبعد أيام معدودة، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، اعتبارا من أمس الثلاثاء، وهو ما اعتبرته الخارجية المغربية “قرار غير مبرر” مؤكدة رفضها “بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News