دولي

37 مليارا سحبتها الدول العربية من صندوق النقد الدولي بسبب كورونا

37 مليارا سحبتها الدول العربية من صندوق النقد الدولي بسبب كورونا

أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا”، اليوم الثلاثاء، أن الدول العربية تلقت 37.3 مليار دولار من إجمالي 650 مليار دولار من حقوق سحب خاصة أتاحها صندوق النقد الدولي للدول الأعضاء.

جاء ذلك ضمن دراسة أطلقتها اللجنة الأممية أمس تحت عنوان “حقوق السحب الخاصة والدول العربية: تمويل التنمية في عصر كوفيد-19 وما بعده”، سلطت خلالها الضوء على نصيب الدول العربية.

وبموجب هذا القرار، تقول الدراسة، يقدم صندوق النقد الدولي الدعم من أجل التعافي من جائحة كوفيد-19 وتعزيز المناعة في وجه الصدمات، وتوزع حقوق السحب الخاصة على البلدان بالتناسب مع حصصها فيه.

وذكرت المنظمة الأممية أن “هذا التوزيع الأكبر منذ إصدار هذه الحقوق كاحتياط دولي من العملات الأجنبية، وهذه الفرصة التمويلية غير المسبوقة تستدعي تبني مقاربات جديدة للحكومات لتعظيم الافادة منها”.

وبحسب الدراسة، حصلت المملكة العربية السعودية على أكبر حصة بين بلدان المنطقة من التوزيعات الجديدة، قيمتها 13.7 مليار دولار، مشيرة إلى أن السعودية والإمارات استأثرتا وحدهما بحصة تساوي حصص باقي البلدان العربية مجتمعة.

وحصل لبنان، الذي يواجه أزمة مالية غير مسبوقة، على 865 مليون دولار، تعادل 2 بالمائة من احتياطاته التي تشارف على النفاد. ووفقا للدراسة، حصلت سوريا، التي بات 80 بالمائة من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، على 390 مليون دولار. أما اليمن، تضيف الدراسة، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون نسمة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، فقد حصل على 660 مليون دولار.

وتفسر الدراسة أنه بإمكان البلدان مبادلة حقوق السحب الخاصة بعدد من العملات الصعبة، ويمكن استخدام السيولة الناتجة عن هذه المبادلة لتسديد فواتير الاستيراد القصيرة الأجل، أو تسوية الالتزامات المالية غير المسددّة، أو خدمة الديون أو سدادها. ويمكن أيضا للبلدان العربية ذات الدخل المرتفع أن تستفيد من التوزيع الجديد لاتباع سياسات مالية أقل صرامة.

أما البلدان ذات الدخل المتوسط، فيمكنها استخدام التوزيع لمعالجة الاختلالات المالية التي تعيق جهود التعافي والنمو.

ودعت الأمينة التنفيذية لـ”الإسكوا”، رولا دشتي، البلدان التي تتوفر لديها احتياطيات دولية كافية إلى “توجيه حقوق السحب الخاصة غير المستخدمة، وذلك من دون أي كلفة، للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ولا سيما في المنطقة العربية التي تضم 37 بالمائة من النازحين ونصف عدد اللاجئين في العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News