بن كيران يدعو أخنوش لإصلاح المقاصة والتقاعد ويطلب من المجتمع رفض التطبيع مع إسرائيل

دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، أمس الأحد، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة إلى القيام بإصلاح التقاعد وصندوق المقاصة، مؤكدا أن المخطط الأخضر ليس كله فاشل، مطالبا من جهة أخرى المجتمع المغربي إلى رفض التطبيع مع إسرائيل إذا كانت الدولة قد قبلته نظرا لحساباتها.

وأشار بن كيران، في كلمته خلال ملتقى الأبواب المفتوحة الذي نظمه حزبه بفاس، إلى أن الإصلاح الذي قام به حين كان رئيسا للحكومة يضمن عمل صناديق التقاعد إلى غاية سنة 2027 أو 2029 على الأكثر، مضيفا أن أخنوش عليه إصلاح التقاعد و”إلا لن يجد المغاربة تقاعدا سنة 2029، وعليه أن يخرج إلى الناس ويوضح لهم”، مضيفا “أنا شرحت للمغاربة أهمية هذا الإصلاح من قبل وتقبلوه وكان ردود الفعل الرافضة ضعيفة”.

وأضاف أن المغاربة وثقوا فيه من قبل حين أكد أنه دون إصلاح ستعرف صناديق التقاعد أزمة سنة 2023، مخاطبا أخنوش “لا يمكن أن تحكم بدون ثقة، ولتستمر يجب أن تكون لك ثقة الشعب والملك، وإذا أردت الاكتفاء بالتماسيح والعفاريت فلك واسع النظر”.

وأشار بن كيران إلى أنه على عزيز أخنوش كذلك إصلاح صندوق المقاصة، مضيفا أن المقاصة تعني أن أموال المغاربة تؤخد بغير حق.

وأوضح الأمين العام لحزب البيجيدي أنه خلال هذه السنة صرفت أكثر من 40 مليار على المقاصة لتصل قنينة الغاز إلى المواطن ب43 درهما، مضيفا “أنا ليس لدي مانع لكن هل هذه الأموال تصرف جمعيها بالوجه الصحيح”.

وتابع بن كيران “كنت أنوي إعطاء ألف درهم لمليون أسرة ستكلف 12 مليار، بينما 43 مليار اليوم يمكن أن تعطى لأربعة ملايين أسرة ليشتروا كل ما يريدونه.

وأورد المتحدث نفسه بأن يجب على أخنوش القيام بالإصلاحات الضرورية وأن “لا يبكي علينا ويحمل المسؤولية للحكومات السابقة، وإذا كان هناك مشكل الماء يقوم بإصلاحه از الفلاحة كذلك”.

وأضاف بن كيران: “لا أقول لأخنوش أن مخطط المغرب الأخضر سيء لكن يجب إصلاح الأمور الفاشلة به، ومنها أن لا نضيع مياهنا في إنتاج الأفوكادو التي تصدر إلى إسرائيل”.

وأبرز بن كيران أنه يجب التركيز على زراعة الحبوب وعند تحقيق الاكتفاء الذاتي يمكن حينها اللجوء إلى زراعات أخرى، مؤكدا أن المغرب اليوم يتوفر على العملة الصعبة وأن الأولوية أن يشبع المغاربة.

وعن التطبيع مع إسرائيل، قال بن كيران أن “هناك من يعقد توأمات مع إسرائيل، في وقت هذه الأخيرة تقتل أناس في غزة هم إخواننا ومسلمون مثلنا، وكان يمكن أن نكون مكانهم”، مضيفا “لا يمكن أن تعطينا إسرائيل القرطاس ونعطيها لافوكا”.

وأضاف أنه عندما تتوصل إسرائيل إلى اتفاقيات مع الفلسطينيين حينها يمكن القيام بتوأمات مع مدنها، لكن اليوم لا يمكن لأن هناك جراىم تقع، مشددا “إذا كانت الدولة مضطرة وقامت بالتطبيع لأسباب معقولة فعلى الشعب أن يظهر بعضا من الكرامة”.

وفي السياق ذاته واصل الأمين العام: “الدولة لديها حساباتها ولديها الحدود وليس لدينا ما نقولها لها، ولكن إذا لم ندين التطبيع الذي تقوم به الدولة فعلينا محاربة التطبيع الذي يقوم به المجتمع، وهذه مسؤولية العدالة والتنمية وباقي الأحزاب لتوعية الناس”.