الحكومة تتفق مع مهنيي الحبوب على زيادة دمج القمح الوطني في إنتاج الدقيق والمعجنات
اتفقت الحكومة المغربية مع الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب والقطاني (FIAC)، في إطار عقد برنامج (2021-2030) يندرج ضمن استراتيجية الجيل الأخضر على الرفع من الإنتاج وتحسين جودته، والرفع من معدل دمج القمح الوطني في إنتاد الدقيق والمعجنات، وكذا هيكلة قنوات التسويق والتوزيع، في إشارة إلى محاربة المضاربات التي ترفع الأسعار.
وتهدف الحكومة، وفق عقد البرنامج الذي تم توقيعه على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، إلى تطوير والارتقاء بقطاع الحبوب والقطاني، من أجل المساهمة في السيادة الغذائية الوطنية في الحبوب والقطاني، وتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية للإنتاج الوطني للقطاع، وتحديث دوائر التجميع والتخزين من أجل تطوير أفضل للإنتاج الوطني، وتحسين أداء قطاعي المعالجة الأول والثاني، مع تعزيز التنظيم المهني للمشغلين في القطاع على طول سلسلة القيمة.
ويهدف عقد البرنامج هذا إلى تحسين إنتاجية الحبوب والقطاني، والزيادة في الإنتاج، وتعزيز الجودة والتطوير، وهيكلة وتحديث دوائر التسويق والتوزيع لمنتجات القطاع.
وسيشمل ذلك تحقيق مجموعة من الأهداف بحلول عام 2030، منها تحسن معدل استخدام البذور المعتمدة لتصل إلى 40 في المة مقابل 19 في المئة عام 2020 بالنسبة للحبوب و 15 في المئة مقابل 2 في المئة عام 2020 للقطاني، وضمان توازن التناوب بين الحبوب والقطاني على مساحة 5 ملايين هكتار.
ويرمي عقد البرنامج إلى زيادة إنتاج الحبوب إلى 95 مليون قنطار والبقوليات إلى 6.5 مليون قنطار، مع توسيع المساحة المؤمنة ضد الأخطار المناخية لتصل إلى 2.2 مليون هكتار مقابل مليون هكتار في 2020، وإنشاء مخزون أمني استراتيجي من الحبوب والبقوليات.
ووفق عقد البرنامج سيعمل الطرفان على إنشاء سعات تخزين محلية، وتحسين معدل دمج القمح الوطني في إنتاج الدقيق لتصل إلى 50 في المئة و 10 في المئة على التوالي للقمح اللين والقمح الصلب، وتحسين معدل استخدام سميد القمح الصلب الوطني في إنتاج المعكرونة والكسكس لتصل إلى 10 في المئة.
ويحدد عقد البرنامج هذا الإطار العام لتنفيذ الجيل الأخضر لقطاع الحبوب والقطاني بين عامي 2021 و 2030، وتنفيذه وفقًا لخارطة طريق توضح بالتفصيل برنامج العمل السنوي مع المحاور والأنشطة بالإضافة إلى الميزانية المرصودة، سيتم تأسيسه بالتشاور مع الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب والقطاني “FIAC”.
وأشار عقد البرنامج إلى أن تطوير هذه الدينامية في إطار الجيل الأخضر، يأتي بعد ما شهده قطاع الحبوب من نمو كبير وهيكلة مهمة مع مخطط المغرب الأخضر، ولا سيما بفضل دعم الدولة وتعزيز الشراكة مع المهنيين، إذ تم إبرام عقد البرنامج (2011-2020) المتعلق بالارتقاء بقطاع الحبوب لتحقيق الرؤية والأهداف المحددة في خارطة الطريق لخطة المغرب الأخضر.
واستحضر العقد نفسه أهم الإنجازات التي تحققت في عام 2020، تاريخ الانتهاء من مخطط المغرب الأخضر، حيث بات متوسط مساحة الحبوب يناهز 4.4 مليون هكتار، ومتوسط إنتاج 64 مليون قنطار، وتحسن كبير في مستويات الغلة بنسبة 25 في المئة في المتوسط، وتحسن معدل استخدام بذور الحبوب المعتمدة لتصل إلى 19 في المئة عام 2020 مقابل 11 في المئة عام 2009، وزيادة المساحة المؤمنة ضد الأخطار المناخية لتصل إلى مليون هكتار مقابل 65 ألف هكتار عام 2009.
هذا وتم توقيغ عقد البرنامج في أفق 2030 عن الحكومة من طرف وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة الصناعة والتجارة، وكذا القرض الفلاحي، ومن جانب آخر الفيدرالية البيمهنية للحبوب والقطاني (FIAC).
