الكلايبي: “زون 6” كانت لتجنبنا مأساة وفاة المشجعة الرجاوية “وكازا إيفنت” حملت المسؤولية للعديد من المتدخلين
كشف كريم الكلايبي، عضو لجنة التتبع الخاصة بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، أن النيابة العامة المختصة فتحت تحقيقا قضائيا في وفاة مشجعة لفريق الرجاء الرياضي قبل مباراة الأخير ضد الأهلي المصري السبت الماضي، مؤكدا أن مدير شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات “كازا إيفنت”، محمد الجواهري، رمى كرة مسؤولية ما حدث في ملعب مجموعة من المتدخلين.
وقال الكلايبي في تصريح لـ”مدار21” على هامش الدورة العادية لشهر أبريل لمجلس مدينة الدار البيضاء، إن مجلس المدينة ولجنة تتبع الملعب ينتظران مخرجات التحقيق وعلى ضوئها يمكن اتخاذ قرار حول هذا الموضوع وترتيب المسؤوليات.
وكشف الكلايبي أنه تجاوبا من الجدل الذي خلفته مأساة وفاة المشجعة نورة، استمع مجلس المدينة لمدير شركة “كازا إيفنت”، الذي أكد أن الشركة هي شركة عمومية وليست خاصة حتى يتم المطالبة بتنحيتها.
وأوضح رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدار البيضاء في تصريحه للجريدة أن المدير العام لشركة “كازا إيفنت” أخلى مسؤولية شركته مما وقع لأن مهمتها تنحصر في التنظيم الداخلي، وربط الأمر بمجموعة من المتدخلين، على رأسهم الرجاء الذي كان مسؤولا عن التنظيم.
وأشار الكلايبي إلى أنه اتضح أيضا أن شركة “الدار البيضاء للتهيئة” تتحمل مسؤولية بعض الاختلالات في ملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، ساهمت في وقوع هذا الحادث.
ويتجه أصبع الاتهام أيضا إلى شركة الدار البيضاء للتراث، وفق ما أكده كريم الكلايبي، إذ صرح بأن هناك شكوك أن الأشغال التي كانت مسؤولة عنها تسببت في ما وقع للمنطقة 6، مشددا على أنه سيتم التحقق من هذه المسألة.
وتابع “إن تأكد بالفعل أن الأشغال التي قامت بها شركة الدار البيضاء للتراث تسببت في ما حدث فإنها ستتحمل مسؤوليتها أيضا، فالمنطقة السادسة تستوعب أزيد من 7000 متفرج، والجماهير التي لم تتمكن من الدخول إلى الملعب وبقيت بالخارج لم يكن عددها يتجاوز 3000 أو 4000 متفرج”، مضيفا “ربما، لو كانت المنطقة 6 غير مغلقة كانت لتستوعب هذا العداد من الجماهير ولم نكن لنصل إلى هذه الكارثة”.
وشدد المتحدث على أن قرار غلق ملعب الدار البيضاء بعد امتلائه مدرجاته في مباراة الرجاء والأهلي المصري، السبت الماضي، قرار سليم “لأن فتح الـأبواب أمام الجماهير في الخارج سيعرضنا لكارثة أكبر ككارثة بور سعيد (بمصر)، في وقت أن فقدان روح واحدة كما حدث في مأساة المشجعة الرجاوية خلف كل هذه الضجة”، مستدركا “لكن، في المقابل، ليس من المعقول حرمان المشجعين ممن أدوا ثمن تذاكرهم من الدخول لمشاهدة المباريات”.
وانتقد المتحدث المبالغ الكبيرة التي صرفت على إصلاحات الملعب التاريخي للعاصمة الاقتصادية، وقال “صرفت مبالغ خيالية لتهيئة المركب وعلى الرغم ذلك فإنها لا ترقى لتطلعات الجماهير البيضاوية، وللأسف هذا ماجعل لجنة التتبع يوم أمس تستدعي المدير العام لشركة الدار البيضاء للتهيئة لمعرفة حيثيات صرف مبلغ 220 مليون درهم، علما أن الاتفاقية تلزم الشركة بعدم تجاوز مبلغ 150 مليون درهم”.
وبخصوص مطالب بناء ملعب آخر يستضيف مباريات الغريمين الوداد والرجاء، يكون بعيدا عن قلب العاصمة الاقتصادية، يرى كريم الكلايبي أن “القضية ليست قضية مركب، فمركب محمد الخامس ملعب عريق عاصر ثلاثة ملوك وجميع البيضاويين يحملون ذكريات جميلة فيه، لذلك فالمسألة ليست مسألة بناء ملعب جديد بل بناء شخص، إنسان، ولبناء إنسان فالمسؤولية مشتركة بين مختلف الفاعلين من مجالس منتخبة، حكومة، أسر، إعلام، ألتراس، النوادي الرياضية”.
