رياضة

المستحيل ليس رجاويا.. “النسور” يتسلحون بـ”ريمونتادات” تاريخية لإسقاط الأهلي

المستحيل ليس رجاويا.. “النسور” يتسلحون بـ”ريمونتادات” تاريخية لإسقاط الأهلي

تؤمن جماهير الرجاء الرياضي بقدرة فريقها على قلب الطاولة على ضيفه الأهلي المصري، اليوم السبت، في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما خسر بالقاهرة بثنائية (2-0) سيحتاج من أجل تداركها إلى “ريمونتادا” تاريخية.

ويتسلح الرجاء في مباراة السبت بجماهيره التي ستملأ مدرجات ملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء حماسة وتشجيعا، إضافة إلى خبرته الإفريقية والعربية، التي قادته إلى قلب خسائر لانتصارات استطاع بها مواصلة المسير في أقوى المسابقات.

منذ بداية الأسبوع، عمل أنصار “القلعة الخضراء” على تحفيز اللاعبين عبر حملة “المستحيل ليس رجاويا” على مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة تدويناتها بمقاطع فيديو لمباريات خلدها التاريخ لـ”النسور”، تمكنوا فيها من تحقيق “الريمونتادا”.

ويأمل الفريق الأخضر أن يستحضر روح “الريمونتادا” لجعل اليوم السبت المقبل موعدا مع التاريخ، رغم صعوبة المهمة أمام صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بدوري الأبطال بعشرة ألقاب، إذ يحتاج زملاء حمزة خابا إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف للعبور إلى نصف النهائي.

سيناريو بذكريات 2002

وسبق للرجاء أن عاش السيناريو ذاته في دوري أبطال إفريقيا سنة 2002، عندما خسر بثنائية دون رد (2-0) في نصف النهائي أمام أسيك أبيدجان الإيفواري.

وبصم الفريق الأخضر على عودة تاريخية في مباراة الإياب بالفوز برباعية نظيفة سجلها كل من هشام أبو شروان وفرانسوا إيلوكان (هدفان) وعمر زويت.

وبعد جولة أولى عاشت الجماهير فيها الجماهير على أعصابها، انتظر الرجاء الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتسجيل الهدف الأول عن طريق أبو شروان، قبل أن يضيف إيلوكان الهدف الثاني في الدقيقة الـ63، ليعادل “النسور” نتيجة الذهاب. وظلت بطاقة التأهل حائرة بين الفريقين حتى الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني عندما أضاف إيلوكان هدفا ثالثا للفريق البيضاوي (90+2) وختم زويت الرباعية (90+7).

وتأهل الرجاء إلى النهائي، حيث اصطدم بالزمالك المصري، وخسر بهدف دون رد (1-0) بعدما تعادلا ذهابا بالمغرب بلا أهداف.

لا شيء مستحيل على “النسور”

وفي دوري أبطال العرب سنة 2006، أسقط الرجاء غريم منافسه في مباراة اليوم، الزمالك، بملحمة كروية أخرى، ظلت راسخة في أذهان جماهير الفريقين.

وخسر الفريق المغربي في ذهاب دور الـ16 بالرباط بثنائية مصطفى جعفر وعبد الحليم علي، ما جعل مهمة الإياب بملعب المقاولون العرب بالقاهرة أشبه بالمستحيلة.

ودخل الرجاء مباراة العودة باندفاع هجومي، ما بعثر أوراق الزمالك، ليتمكن من مفاجأته بهدفين قبل أن ينتصف الشوط الأول بواسطة رأسية المالي موديبو في الدقيقة الـ9 وصاروخية سفيان العلودي في الدقيقة الـ22.

وتلقى الفريق الأخضر ضربة قاسمة في الشوط الثاني بطرد مدافعه مهدي الأزور قبل 20 دقيقة من نهاية المواجهة، وظن الجميع أن الزمالك سيقلب الموازين بهدف واحد يكفيه للتأهل مستغلا النقص العددي، لكن “غرينتا” زملاء مصطفى الشادلي قادتهم إلى التأهل إلى ربع نهائي الكأس العربية بمحافظتهم على نظافة شباكهم وتسجيل هدف قاتل عندما انفرد محسن ياجور بمرمى محمد عبد المنصف وسدد الكرة لترتد من القائم إلى إبراهيم سعيد الذي حاول إبعادها فأسكنها مرماه بالخطأ (3-0).

وواصل “النسور” رحلتهم في المسابقة حتى المباراة النهائية، وتغلبوا فيها على إنبي المصري (3-1) في مجموع مبارتي الذهاب والإياب.

“ريمونتادا” السطر الأخير

ويتذكر أنصار “القلعة الخضراء” آخر “ريمونتادا” تاريخية وكانت في البطولة العربية للأندية البطلة، أمام الغريم الوداد الرياضي سنة 2019، لذلك يمنون النفس في أن تحضر هذه الروح في مباراة السبت للاستمرار في حلم تتويج بلقب دوري الأبطال الغائب عن خزانة النادي لـ24 عاما.

وفي ديربي البطولة العربية، أجبر الوداد مضيفه الرجاء على التعادل (1-1) في ذهاب دور الـ16، قبل أن يقسو عليه في مباراة الإياب بنتيجة (4-1) إلى حدود الدقيقة الـ75.

وفي وقت اعتقد الجميع أن الفريق الأحمر حسم بطاقة التأهل، انتفض زملاء محسن متولي بتسجيل ثلاثة أهداف في ظرف 15 دقيقة فقط، ليعدلوا الكفة (4-4) ويعبروا إلى ربع النهائي ثم المربع الذهبي ومنه إلى النهائي، حيث توجوا باللقب على حساب اتحاد جدة السعودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News