فن

فريدة بليزيد: تسرني ثقافة الاعتراف وينقصنا التمويل والانفتاح على الخارج لتصبح سينمانا صناعة

فريدة بليزيد: تسرني ثقافة الاعتراف وينقصنا التمويل والانفتاح على الخارج لتصبح سينمانا صناعة

تحتفل جمعية “طنجة أفلام” بالسيناريست والمخرجة المغربية فريدة بليزيد، إذ خصصت أياما لعرض أعمالها وتسليط الضوء على تجربتها السينمائية بقاعة “ألكازار” بطنجة، تحت عنوان “أيام فريدة بليزيد”.

وبهذا الصدد، أعربت فريدة بليزيد، في تصريح لجريدة “مدار21″، عن سعادتها بهذا التكريم والاعتراف بمسارها الفني الطويل في قاعة سينما “ألكازار” التي تشعر فيها بحنينها إلى ذكرياتها في الطفولة.

وقالت بليزيد: “تربطني ذكريات كثيرة بهذه القاعة التي كنت أحج إليها في سن صغيرة، فأنا لم أكن أتصور في يوم ما أن أعرض فيها أحد أفلامي”.

وأضافت المخرجة والسيناريست المغربية فريدة بليزيد: “يسرني الاعتراف بأعمالي، وتقريبها إلى الجمهور الذي أصبح واعيا جدا بهذا المجال في الوقت الراهن، بخلاف الماضي، ففي بداياتي لم يكن هناك معرفة بالسينما وأصولها في غياب قاعات السينما إلى أن وجدت وجاء التلفزيون ليُعرف بنا”.

ونوهت فريدة بخطوة الجمعية، وتسهيل السلطات الإجراءات للقاء عشاق السينما، وتوفير الفرصة للشباب الهاوي للمجال من خلال “ماستر كلاس”.

وتعرض سينما “ألكازار” فليم “كيد النسا” لفريدة بليزيد الذي عبارة عن اقتباس من خرافة انتشرت في المحيط الأطلسي الكبير تتعلق بفتاة المحبق، التي تعد من الخرافات التي كانت تحكى في الطفولة.

واختارت الجمعية أيضا عرض فيلم “حدود وحدود” الذي تجري أحداثه حول قضية الصحراء المغربية، إذ يمنح نظرة عن الصحراء المغربية وأصولها.

ويعرض في “أيام بليزيد” فيلم “باب السما مفتوح” الذي أنتج في عام 1989، الذي تدور قصته حول نادية، شابة مغربية متشبعة بفكرة الغرب، تعيش في باريس وتعود إلى مدينة فاس لزيارة أبيها الذي يحتضر، لتتعرف في جنازته على جانب آخر من الطقوس الدينية التي تقودها في رحلة بحث عن الهوية.

وبخصوص تطور مستوى الإخراج في المغرب، أوضحت بليزيد في تصريحها للجريدة، أن هناك أعمال صالحة وأخرى طالحة كما في العالم كله، مشيدة بزيادة عامل الإنتاج في السنوات الأخيرة.

وأشارت بليزيد إلى أن هناك عدة صعوبات تعيق عمل المخرجين المغاربة على عدة مستوايات لكنهم يحاولون الاستمرار والدفاع عن هذا المجال.

وعن إمكانية جعل السينما صناعة في المستقبل، أوضحت المتحدثة ذاتها أنه ينبغي أن يكون لدينا سوق كبير يعتمد على تمويل ضخم، مردفة: “السوق في المغرب لا يكفي، فالصناعة تتطلب تصدير الأعمال إلى الخارج، لكن الآن بدأت العجلة تتحرك مع بروز أهل الاختصاص ووجود شركات إنتاج، بعدما كنا نعاني قلة في المختصين في الصوت والصورة وغيرها من المجالات”.

وفريدة بليزيد تعد من أهم المخرجات  والسيناريست في السينما المغربية، من مواليد سنة 1948 بطنجة، درست في المعهد العالي للدراسات السينمائية بباريس، من أبرز أعمالها على مستوى الإخراج فيلم “باب السماء مفتوح”، وكتبت عدة سيناريوهات لأفلام مثل “جرحة في الحائط” و”عرائس من قصب”، كما كتبت أفلاما في التسعينات للمخرج محمد عبد الرحمن التازي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News