سياسة

باتشيكو: التكتلات البرلمانية المغربية بأمريكا اللاتينية تعزز مغربية الصحراء

باتشيكو: التكتلات البرلمانية المغربية بأمريكا اللاتينية تعزز مغربية الصحراء

أشاد ألفريدو باتشيكو، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الدومنيكان (مجلس النواب)، بالحضور البرلماني المغربي الفاعل مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وتكتلاته البرلمانية الذي سيعزز وجهة نظر المملكة في ملف وحدتها الترابية.

وأعرب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الدومنيكان، لدى استقباله، اليوم الثلاثاء، من طرف رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، بمقر المجلس، عن يقينه من أن الحضور البرلماني المغربي الفاعل والمتميز مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وتكتلاته البرلمانية من شأنه أن يعزز وجهة نظر المغرب بخصوص قضية الصحراء، مجددا تفهمه للموقف المغربي من وحدته الترابية وسيادته الوطنية.

وحرص ألفريدو باتشيكو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، على التعبير عن إعجابه بدينامية التنمية والتطور التي تعرفها المملكة بفضل الدور الريادي للملك محمد السادس، مؤكدا أنه من المهم جدا العمل على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تجاوزت 60 سنة.

وأشار المتحدث، وفق بلاغ لمجلس المستشارين، إلى أن زيارته الحالية للمغرب تأتي لتأكيد العهد وتجديد الالتزام بدعم هذه العلاقات وتنميتها، وكذا البحث عن الإمكانيات والفرص الممكنة لإبرام اتفاقيات جديد تعزز الإطار القانوني للتعاون الثنائي، خاصة بالنظر للموقع الاستراتيجي الهام للبلدين الذي يجعل من المغرب بوابة نحو إفريقيا والعالم العربي، ومن جمهورية الدومنيكان منصة ولوج لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

بدوره، أشاد النعم ميارة بموقف جمهورية الدومنيكان التي تعترف بنجاعة مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لإيجاد تسوية سياسية نهائية لهذا الخلاف الإقليمي، معبرا، بصفته واحدا من أبناء الأقاليم الصحراوية، عن سعادته الغامرة بكون جمهورية الدومنيكان واحدة من الدول العديدة التي تعترف للمغرب بأحقيته في أقاليمه الجنوبية.

وأجرى الطرفان، اليوم الثلاثاء، مباحثات كانت مناسبة لتأكيد الرغبة الملحة التي تحذو البلدين في تعزيز علاقاتهما الثانية وإعطاء زخم جديد لتعاونهما الثنائي في مختلف الميادين، مع إيلاء البعد البرلماني المكانة التي يستحقها في مواكبة ورعاية هذه العلاقات.

وعبر رئيس مجلس المستشارين، خلال الاستقبال، عن ارتياحه للمستوى الطيب للعلاقات السياسية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الدومينيكان منذ سنة 1960، مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد الصديق عام 2004 والتي كان لها الوقع الإيجابي في تعميق الخيار الاستراتيجي للمملكة لتقوية التعاون جنوب-جنوب، وكذا تطوير العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية التي تحظى بتتبع مهم من لدن اللجنة الثنائية المشتركة المغربية الدومينيكانية.

وفي هذا السياق، شدد النعم ميارة على أهمية تعزيز التعاون البرلماني لتحفيز المجهودات الحكومية، وكذا تسريع وتيرة تبادل الخبرات والتجارب وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية، مركزا في بهذا الصدد على الأدوار الهامة التي ينهض بها مجلس المستشارين في الدبلوماسية البرلمانية وسعيه الجاد لتوطيد الحوار جنوب-جنوب، ودعم الدبلوماسية الرسمية للمملكة بما يرسي أسس السلم والاستقرار في العالم.

وذكر ميارة بالدينامية المتميزة لمجلس المستشارين وإسهاماته الكبيرة على مستوى تنشيط الحوار السياسي والبرلماني وتكريس التعاون بين المؤسسات البرلمانية لدول الجنوب، خاصة من خلال مشاركته الوازنة في أعمال المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية “أفرولاك”، ومنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكارايب والمكسيك “الفوبريل”، وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب “البارلاتينو” والذي سيحضر اجتماعه ببنما في غضون شهر ماي المقبل، حيث سيتم تدشين التوسعة الجديدة لمكتبة محمد السادس بمقر هذا التجمع البرلماني الهام.

كما أشار الرئيس في نفس السياق إلى ترأس مجلس المستشارين في شخص رئيسه لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وكذا الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وهي مسؤوليات تزكي طموح مجلس المستشارين في ترسيخ التعاون المتعدد الأطراف بين دول الجنوب والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم وغيرها من القيم التي تشكل مرتكزات أساسية للعمل البرلماني في المغرب.

وفي ختام اللقاء، دعا باتشيكو رئيس مجلس المستشارين إلى القيام بزيارة عمل لجمهورية الدومنيكان في أقرب الآجال من أجل مواصلة الحوار البرلماني الثنائي، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون كما هو الشأن بالنسبة لتشجيع مشاريع التوأمة بين المدن في البلدين، وهو اقتراح تقدم به النعم ميارة رغبة منه في تقوية التبادل الثقافي والسياحي والاستفادة المتبادلة من تجارب تدبير الشأن المحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News