لزرق:خطاب الملك يؤكد رهان المغرب على الديمقراطية بمواجهة المؤامرات

قال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، رشيد لزرق، إن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب يؤكد أن المغرب يراهن على تكريس الخيار الديمقراطي وتحصين نموذجه التنموي في مواجهة المؤامرات الخارجية.

وزاد الخبير الدستوري المغربي، في تصريح ل”مدار21″ تعليقا على مضامين الخطاب الملكي، إن الخطاب يبرز أن المملكة تعمل على تفعيل الخيار الديمقراطي وتنزيل نموذجها التنموي في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية التي تواجهها.

وأشار إلى أن الملك تطرق بشكل واضح إلى المؤسسات الأمنية الوطنية على اعتبار أن المغرب يعد الدولة الوحيدة المستقرة بالمنطقة التي تعرف عدة اضطرابات، و”مؤسسته الأمينة صارت تضاهي كبريات المؤسسات الدولية والأوربية”.

واعتبر المحلل السياسي، بهذا الخصوص،  أن الملك نبه في خطابه إلى أن المغرب صار دولة إقليمية لا يمكن تجاوزها ولا التعامل معها بعقلية الماضي، خاصة من طرف بعض الدول أوربية التي لم تزل لم تحول طريقة تعاملها مع المغرب ولا ترى فيه إلا مصالحها.

وقال الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه  الجمعة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، إن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية ، تخدم مصالح المواطنين، وتدافع عن قضايا الوطن.

وواصل “لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية. وهذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات”.

الملك اعتبر، في شق آخر من خطابه، أن مواقف بعض الدول الأوربية تفسر بحرصها على حماية مصالحها ومراكز نفوذها قائلا “قليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية ، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها، بالمنطقة المغاربية”.

وذهب إلى أن بعض قيادات هذه الدول ، “لم يستوعبوا بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي ، ولا تستطيع أن تساير التطورات” .

وقال “إنهم لا يريدون أن يفهموا، بأن قواعد التعامل تغيرت ، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا”.