كان وراء ضمه إلى تشيلسي.. عودة لامبارد تمنح زياش جرعة أمل للاستمرار مع “البلوز”

تنفس الدولي المغربي، حكيم الزياش، الصعداء، بعد إعلان تشيلسي عودة المدرب السابق، فرانك لامبارد، لقيادة الفريق مؤقتا بعد إقالة غراهام بوتر بسبب سوء النتائج.

وعيّن تشيلسي في البداية برونو سالتور مدربا مؤقتا حتى نهاية الموسم،  لكن الإدارة غيّرت رأيها بسرعة باختيار نجم الفريق السابق لامبارد لركوب التحدي حتى نهاية الموسم، وستكون مباراة الأربعاء المقبل ضد ريال مدريد الإسباني، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على رأس هذه التحديات.

عودة لامبارد شكلت أنباء سارة لحكيم زياش، الذي يجتاز أصعب فترات مسيرته الكروية داخل قلعة “البلوز” بعد تراجع مستواه ما أبقاه حبيس مقاعد البدلاء.

وحسب صحيفة “ذي صن” البريطانية، فزياش يعد على رأس لائحة أكبر المستفيدين من عودة لامبارد لتدريب النادي اللندني، بعدما كان المدرب الشاب وراء صفقة ضمه من أياكس أمستردام قبل ثلاث سنوات ونصف.

وأوضحت الصحيفة أن المنافسة على أشدها داخل تشيلسي على مركز الجناح الأيمن، سيما بعد التعاقد مع الشابين ميخايلو مودريك ونوني مادويكي في الميركاتو الشتوي المنصرم، لكنها أكدت أن عودة لامبارد تعد إشارة للنجم المغربي من أجل الاستعداد للانقضاض على الفرصة التي سيتيحها له في المباريات المقبلة.

وأشارت “ذي صن” إلى أن زياش يمر من فترة فراغ في الآونة الأخيرة، وفقد الكثير من لياقته البدنية، كما أنه فشل في التسجيل في 20 مباراة شارك فيها هذا الموسم.

وكان تشيلسي قد أنهى عقوبة المنع من التعاقدات صيف 2019 وشتاء 2020 بالتعاقد مع حكيم زياش قادما من أياكس أمستردام الهولندي في صفقة بلغت قيمتها 40 مليون يورو، بتوصية من المدرب، فرانك لامبارد.

ورغم الإصابات التي أربكت انطلاقته مع “البلوز”، سرعان ما بدأ زياش يتأقلم مع أجواء “البريميرليغ” مستفيدا من اعتماد لامبارد عليه بشكل أساسي مع الفريق، وقدم مستويات أثارت إعجاب إدارة وجماهير النادي، قبل أن يتراجع أداؤه بعد إصابة تعرض لها في دجنبر 2020، كانت المنعطف الحاسم في وضعيته داخل الفريق.

عودة زياش من الإصابة تزامنت مع إقالة لامبارد في يناير 2021 وقدوم الألماني توماس توخيل، الذي لم يقتنع بصاحب الـ29 عاما واكتفى بمنحه دورا ثانويا داخل تشكيل “البلوز”، ما عمّق أزمة صانع الألعاب المغربي.

ورغم دقائق اللعب القليلة مع تشيلسي، جذب زياش اهتمام العديد من الأندية الأوروبية، بعد المستويات المميزة التي قدمها مع المنتخب المغربي، سيما في كأس العالم الأخيرة بدولة قطر، حيث ساهم في بلوغ “أسود الأطلس” نصف النهائي للمرة الأولى في التاريخ.

وأبدت أندية ميلان الإيطالي وتوتناهم ومانشستر يونايتد الإنجليزيين وفنربخشة وبشكتاش التركيين اهتمامها بخدمات الدولي المغربي في أكثر من مناسبة، لكنها لم تُترجم اهتمامها إلى عروض جدية، باستثناء باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي كان قريبا من ضم اللاعب في الميركاتو الشتوي المنصرم على سبيل الإعارة لكن خطأ في وثائق النادي الإنجليزي أجهض الصفقة في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات.