سياسة

الجزائر تعيد مهندس غلق الحدود على رأس الخارجية لمواجهة انتصارات الدبلوماسية المغربية

الجزائر تعيد مهندس غلق الحدود على رأس الخارجية لمواجهة انتصارات الدبلوماسية المغربية

كما كان متوقعا، أسقط الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رمطان لعمامرة، وأعاد للواجهة وزيرا سابقا “أكثر عداء” للمغرب، ويوصف بكونه “مهندس” قرار غلق الحدود بين البلدين سنة 1994 عندما كان وزيرا مكلفا بالشؤون الإفريقية والمغاربية.

وقال أحمد عطاف المعين خلفا للوزير السابق، والذي عينته الجزائر لمواجهة انتصارات الدبلوماسية المغربية، في حوار سابق إنه من كتب مذكرة للرئيس الجزائري السابق، اليمين زروال، حثه فيها على ضرورة غلق الحدود الغربية للبلاد، مع المملكة المغربية.

وتولى لعمارة (71 سنة) رئاسة الدبلوماسية الجزائرية في يونيو 2021 خلفا لصبري بوقدوم، وسبق له شغل المنصب بين 2013 و2017.

وسبق وأن شغل عطاف (70 سنة) منصب وزير الخارجية بين 1996 و1999 قبل وصول الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة للحكم، وقبل ذلك، شغل الرجل منصب وزير مكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية.

ومعروف أن عطاف، متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة التي تخرج منها الكثير من الدبلوماسيين والسياسيين الجزائريين مثل، تبون، وأحمد أويحي، رئيس الوزراء السابق والمسجون حاليا بتهم تتعلق بالفساد خلال فترة حكم بوتفليقة، وغيرهم من الأسماء المعروفة على الساحة السياسية الجزائرية.

وقال المحلل السباسي بن يونس المرزوقي، إن التغيرات التي تشهدها وزارة الخارجية الجزائرية لا يتحكم فيها إلا هاجس واحد وهو نجاح الوزير المعني في الوقوف ضد المصالح المغربية.

واعتبر بن المرزوقي في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن التغيير هو تغيير يهم حدة الأشخاص ( المسؤولين) وقدرتهم على المواجهة، على اعتبار أن الدبلوماسية المغربية تقوت بشكل كبير وجعلت من الصعوبة هزمها أو محاصرتها.

وأضاف الأستاذ الجامعي :”لذلك تعمل رئاسة الدولة الجزائرية على تعيين أسماء، لتتمكن من حفظ ماء وجهها أمام الانتصارات المغربية المتتالية.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن عطاف “أكثر تطرفا” من لعمامرة، مبرزا أن النظام السياسي الجزائري يدور في حلقة مفرغة، وينتقل من أشخاص سيئين إلى أشخاص أسوء، “يبحث في تواريخ الطبقات السياسية الجزائرية عمن يمكنه أن يميل الكفة أمام المغرب”.

وتابع شارحا :”سواء مع الوزير الحالي أو الوزير السابق، فالدولة الجزائريو خططت ووضعت استراتيجية لن تخرج عنها بتغير الأشخاص، مادام أن النظام السياسي نفسه لم يطرأ عليه أي تغيير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News