أمن وعدالة

خاص.. المتهمون في مقتل شرطي الرحمة استهدفوا شرطيين آخرين والمتهم الرئيسي متزوج من 3 نساء

خاص.. المتهمون في مقتل شرطي الرحمة استهدفوا شرطيين آخرين والمتهم الرئيسي متزوج من 3 نساء

توصلت “مدار21” إلى تفاصيل خاصة حول التحقيق في حادثة قتل وحرق شرطي الرحمة، بعدما تمكنت الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء من توقيف ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم “داعش” الإرهابي للاشتباه في تورطهم في ارتكاب الجريمة.

وأوضح مصدر جيد الاطلاع لـ”مدار21″ أن منفذي العملية ثلاثة أشخاص، المتهم الرئيسي يسمى “أيوب” من مواليد سنة 1991 متزوج بثلاث نساء، وكانوا يشتغلون في تجارة الألومنيوم.

وأوضح مصدر الجريدة أن المتهمية الثلاثة بايعوا ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منذ ثلاثة أشهر فقط، وقاموا برصد الشرطي الضحية في سيارته من نوع “GOLF” وتوجهوا إليه بسيارة ذات لون أحمر داكن من نوع “Clio”.

#image_title

وكشف المصدر ذاته أن الهدف الأساس للمتهمين من استهداف الشرطي كان الاستيلاء على سلاحه الوظيفي، وبعدها خططوا لاستهداف رجال شرطة آخرين من أجل الحصول على المزيد من الأسلحة.

وأوضح مصدر الجريدة أن المتهم الرئيسي قام بذبح الشرطي وغرز السكين في قلبه وكليته، قبل أني يتم إحراق جثته بالغازوال وليس البنزين كما هو متداول.

#image_title

وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، قد تمكنت، بتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم “داعش الإرهابي”، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأربعاء، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه.

بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني توصلت مدار21 بنسخة منه قال إن العمليات الأمنية، التي باشرتها الفرق الجهوية للتدخلات بتأطير من ضباط الشرطة القضائية المكلفين بالبحث، أسفرت عن توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين في عمليات متزامنة بكل من مدينة الدار البيضاء وبمنطقة “سيدي حرازم” ضواحي مدينة فاس، قبل أن يتم توقيف المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدار البيضاء.

وتشير المعلومات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا “الولاء” للأمير المزعوم للتنظيم الإرهابي “داعش”، وصمموا العزم على الانخراط في مشروع إرهابي محلي بغرض المساس الخطير بالنظام العام، حيث قرروا استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالة بنكية، تم تحديد مكانها مسبقا والاتفاق على طريقة اقتحامها، وذلك بغرض تحصيل العائدات المالية لهذا الفعل الاجرامي.

وأكدت الأبحاث والتحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، أن المشتبه فيهما الأول والثاني هما من تكلفا بالتنفيذ المادي لجريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان اشتغاله بمدارة طرقية في حصة عمله الليلي، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يعمدا إلى سرقة سيارته الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية.

وأضافت أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، والذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي الضحية.

وأضاف أن عمليات المسح التقني وإجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز الأسلحة البيضاء المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة، واسترجاع الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي الخاص بالشرطي الفقيد، والذي تمت تخبئته في مكان آمن بمدينة الدار البيضاء، وذلك تحضيرا لاستخدامه في استكمال مشروعهم الإرهابي.

وسجل البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي عهدت به النيابة العامة المشرفة على البحث إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك لرصد كافة الارتباطات المحتملة لهذا العمل الإرهابي بخلايا وتنظيمات إرهابية دولية، وتشخيص جميع المتورطين المفترضين في المشاركة والمساهمة في تنفيذ هذا الفعل الإجرامي، بالإضافة إلى الكشف عن كافة الخلفيات والملابسات المحيطة بهذه القضية، التي أودت بحياة الشرطي الضحية الذي كان شهيدا للواجب الوطني وهو يسدي خدمات أمنية بالشارع العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News