مجتمع

4 طائرات فقط.. موسم العُمرة مُهدّد بأكادير بسبب رحلات “لارام” غير الكافية

4 طائرات فقط.. موسم العُمرة مُهدّد بأكادير بسبب رحلات “لارام” غير الكافية

يواجه موسم العمرة بمدينة أكادير صعوبات تهدد بفشله، بسبب عدم استيعاب الطائرات المخصصة من طرف الشركة الملكية للخطوط الجوية “لارام” عدد المعتمرين المسجلين لدى وكالات الأسفار بالمدينة، ذلك أن العدد المخصص الآن يناهز أربع طائرات في حين أن الخصاص يناهز 15 طائرة.

وتطالب وكالات الأسفار بالمدينة برفع عدد الطائرات المخصصة لمعتمري أكادير من طرف “لارام” وشركة الخطوط السعودية، لكي لا يضطروا للجوء للسفر غير المباشر الذي سيكلف مصاريف إضافية، إضافة إلى استغراقه وقتا أطول.

وأكد محمد الحجيمي، رئيس لجنة الحج والعمرة والطيران بالجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بأكادير، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “موسم العمرة الحالي يواجه إشكالا في توفر الطيران الكافي، ذلك أن عدد الطائرات التي خصصتها شركة الخطوط الجوية الملكية من أكادير قليل جدا، والمقاعد المخصصة لن تكفي لتغطية حتى ربع المعتمرين المسجلين لدى وكالات الأسفار”.

وأضاف المتحدث نفسه أن “أصحاب وكالات الأسفار ينتظرون انفراج الملف وإيجاد حلول سواء من طرف الخطوط الملكية الجوية أو الخطوط السعودية، عبر تخصيص طائرات كافية لأكادير لجل هذا المشكل المتعلق برحلات المعتمرين خلال شهر رمضان”.

وأردف الحجيمي أن “السؤال حول أسباب عدم تخصيص الطائرات الكافية تم طرحه على مدير الخطوط الملكية الجوية بالجهة الذي طالب إدارته بتخصيص عدد طائرات كافية لكن لم يتم الحصول على جواب إلى حدود اللحظة”، مضيفا أن “الطلب نفسه وجه للخطوط السعودية وننتظر الجواب”.

وأورد الحجيمي أن “عدد الطائرات المخصصة للمعتمرين إلى حدود اللحظة ضئيل جدا علما أن الوقت الذي يفصل عن بداية الرحلات قصير”، مضيفا أن هذا “المشكل تواجهه مختلف وكالات الأسفار، ذلك أن عدد المقاعد المخصصة غير كاف، مقارنة بعدد الحجاج المسجلين”.

وبخصوص اعتماد السفر غير المباشر لحل هذا المشكل، قال الحجيمي إن “مختلف شركات الطيران اتبعت شركة الخطوط الملكية الجوية، التي حددت سعر الرحلات في 15 ألف درهم، مضيفا أن هذه الشركات بدورها رفعت السعر ليصل إلى ما بين 14 و15 ألف درهم”.

وفي السياق نفسه، أفاد رئيس لجنة الحج والعمرة والطيران بالجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بأكادير، أن “السفر غير المباشر يلزم وكالات الأسفار بالتوجه إلى الدار البيضاء، وهذا الأمر يتطلب نقل المعتمرين عبر الحافلات، ما يعني ما يناهز 7 ساعات من السفر، إضافة إلى المدة التي سيبقى المعتمر بالدار البيضاء، ومدة الطيران، والوقت المستغرق للتوقف ببلد آخر قبل المواصلة، إضافة إلى وقت العودة الذي سيمر بنفس المسار”، مضيفا “هذا ليس سفرا وليس عمرة”.

وتابع الحجيمي أنه “بخصوص أكادير فإن 15 طائرة ستكون كافية”، مضيفا أن وكالات الأسفار جلست مع المدير الجهوي للخطوط الملكية الجوية الذي أكد أنه طلب تخصيص 12 طائرة لأكادير وينتظر بدوره إجابة إدارته لأنه توصل بـ4 طائرات فقط، وتم مراسلته من جديد لإعادة طلب طائرات لحل مشكل وكالات الأسفار خلال شهر رمضان”.

وحول غلاء تكاليف الحج بالنسبة للمغاربة، أوضح المتحدث نفسه أنه “سبب فيه غلاء تذكرة الطيران التي بلغت 16 ألف درهم حاليا، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الحجز بفنادق المملكة العربية السعودية، وكل المصاريف الأخرى عرفت زيادات وهو ما أوصل تكاليف الحج الإجمالية إلى هذا المستوى”.

وأبرز الحجيمي أن “هذا المشكل يؤرق أرباب وكالات الأسفار موضحا أنه إذا كان عدد المسجلين 200 معتمر بينما عدد مقاعد الطيران يناهز 40 فقط كيف سيتم التصرف مع الـ160 من الحجاج المتبقين”، مضيفا “نتمنى أن لا نصل إلى اللجوء للسفر المباشر وأن يتم تخصيص طائرات كافية من طرف الخطوط الملكية الجوية أو الخطوط السعودية لحل هذا الإشكال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News