سياسة

بايتاس: إعادة الاعتبار للمرأة رهين بتمكينها اقتصاديا

بايتاس: إعادة الاعتبار للمرأة رهين بتمكينها اقتصاديا

قال مصطفى بايتاس، القيادي في حزب “التجمع الوطني للأحرار”، أن الحكومة تراهن على التمكين الاقتصادي للمرأة، من خلال الرفع من نسبة إدماجها في سوق الشغل من 19.5 في المائة حاليا إلى حوالي 30 في المائة مع نهاية الولاية الحكومية.

بايتاس الذي كان يتحدث مساء أمس السبت، في ورشة بعنوان “أي حماية للمرأة المغربية في ظل الترسانة القانونية”، على هامش القمة الثانية للمرأة التجمعية المنعقدة بمدينة مراكش، شدد على أن “المقاربة القانونية وحدها لا تكفي لإعادة الاعتبار للمرأة”، مؤكدا أن هذا الطرح فيه “نوع من النفاق الاجتماعي”، على حد تعبيره.

وتابع في معرض كلمته: “… القوانين هي في الغالب توصيات لنقاش مجتمعي  للنخبة المتركزة غالبيتها في المركز، غير أن التفاوتات الاجتماعية موجودة بشكل صارخ في الهامش”.

واسترسل: “… في سنة 2004 تم إصدار مدونة المرأة التي أشاد بها العالم، لكنها لم تغير الكثير، ولذلك يجب أن نرفع من نسبة نشاط النساء حتى تكون لهم استقلالية اقتصادية .. إذا ربحنا الرهان الاقتصادي سنربح الأسرة، لكن إذا غاب التمكين الاقتصادي للمرأة تتعرض الأسرة للتشرد”، مبرزا أن “حل الكثير من المشاكل المرتبطة بالمرأة لا يوجد فقط في القوانين، بقدر ما يوجد في تمكينها اقتصاديا”.

وفي سياق متصل أوضح بايتاس أن الحكومة ركزت خلال ورش تعميم التعويضات العائلية التي ستباشره الحكومة مع نهاية السنة الحالية، على أن تقترن التعويضات العائلية بالأطفال وليس بالأبوين، وذلك من خلال منحها لـ 7.5 ملايين طفل، حتى يتم الحفاظ على الأسرة، باعتبارها الصمام الحقيقي للمجتمع المغربي.

وختم بايتاس كلامه، مؤكدا أن “النقاش الدائر حاليا حول تغيير بعض التشريعات والقوانين المرتبطة بالمرأة يجب أن تتم مناقشته بهدوء وروية، وألا يتم فصل الملفات عن بعضها، لأن الخلاص ليس في القوانين، بل الخلاص في الأسرة، وفي تمكين المرأة اقتصاديا”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News