السلطات تواصل مراقبة الأسعار بإقليم قلعة السراغنة

تكثف اللجنة المختلطة لمراقبة جودة وأسعار المواد الغذائية بإقليم قلعة السراغنة، عملياتها المنتظمة والمباغتة للمراقبة بمختلف نقاط البيع والتوزيع الواقعة تحت نفوذها الترابي.

وهكذا، قام أعضاء هذه اللجنة، اليوم الثلاثاء، بجولة ميدانية بالسوق الأسبوعي لمدينة “تاملالت”، والتي شملت، أيضا، العديد من المتاجر ونقاط البيع بوسط المدينة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية والمصالح المعنية من أجل وضع حد لجميع الممارسات الاحتيالية، التي من شأنها زعزعة استقرار الأسواق والتأثير سلبا على القدرة الشرائية للأسر.

وتم خلال جولة المراقبة هذه، التي جرت بحضور ممثلي مختلف المصالح المعنية، وأعضاء اللجنة المختلطة، الوقوف على وضعية تموين السوق، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الكريم، وذلك في إطار مخطط عمل اللجنة، قصد تأمين تموين عاد للأسواق.

ومكنت جولة قام بها فريق من قناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، من معاينة الجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية من أجل التصدي لارتفاع الأسعار، ومحاربة كل أشكال التدليس، من قبيل الاحتكار، والمضاربة والادخار السري للمنتوجات الغذائية.

وأكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالنيابة، بعمالة إقليم قلعة السراغنة، محمد لخضر، في تصريح لقناة (إم 24)، أن هذه الجولة تندرج في إطار مخطط عمل اللجنة، الرامي إلى تأمين تموين عاد للأسواق، ولا سيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

واستعرض لخضر مهام اللجنة الإقليمية المختلطة، التي تعمل وفق برمجة تم تسطيرها بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، مشيرا إلى أن اللجنة تسهر، أيضا، على احترام التجار للقواعد والإجراءات الجاري بها العمل، المرتبطة بمختلف مراحل الانتاج، والتوزيع ، والتخزين، وتسويق المواد الغذائية وغيرها من المنتوجات الاستهلاكية، وإشهار الأسعار، وبمدة صلاحية هذه المنتوجات.

وأضاف لخضر أن اللجنة تسهر على تتبع حالة تموين الأسواق بانتظام وتحديد جميع الاختلالات، التي قد تؤدي إلى نقص في المنتوجات الغذائية، وبالتالي إلى ارتفاع في الأسعار، مشيرا إلى أن اللجنة تقوم بتحرير محاضر ضد المخالفين مع ما يترتب على ذلك من عواقب قانونية، وذلك “بهدف حماية صحة المواطنين وكذا القدرة الشرائية للمستهلكين”.

وأكد تجار، في تصريحات مماثلة، أن هناك وفرة في المواد الغذائية، وتنوعا في العرض الحالي بالأسواق بمختلف المنتوجات الاستهلاكية، مبرزين أن الأسعار بدأت في التراجع خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد فترة سجلت خلالها ارتفاعا.