الطالبي يردّ على بنكيران: من العيْب نعتْ وزير بحكومة صاحب الجلالة بصفات قدحية

رفض راشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، ضد الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس، والتي وصف فيها بنكيران الوزير التجمعي بايتاس بـ”الكذّاب”، على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير بشأن أزمة غلاء الأسعار.

واختار الطالبي، منصة أشغال افتتاح المؤتمر الجهوي لمنتخبي حزب التجمع ‏الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بحضور عزيز أخنوش رئيس حزب “الحمامة”، ليرد على بنكيران، وقال : “من العيب أن ينعت رئيس حكومة سابق، وزيرا في حكومة صاحب الجلالة بصفات قدحية، هذا لن يقبله العقل”، متسائلا:  “هل انتهت البدائل والحلول لمواجهة الخصوم بالآليات المؤسساتية المتاحة؟ لأنه كيفما كان الخلاف يجب أن نحترم المؤسسات لأنها هي الضامن للاستقرار”.

وكان عبد الإله بنكيران، قد هاجم الناطق الرسمي باسم الحكومة وعدة وزاراء في الحكومة في كلمة ألقاها خلال انعقاد المجالس الجهوية لحزب العدالة والتنمية، وقال ابن كيران تصريحات الناطق باسم الحكومة غير مناسبة، وأن الإجماع تحقق على أن هذا الناطق يكذب ويبالغ في الكذب، وهذا غير لائق به وبالمهمة التي يقوم بها، مضيفا “يمكن له (بايتاس) أن لا يتكلم، لكن إن تحدث فيجب أن لا يكذب”.

وفي المقابل، سجل الطالبي، وهو منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن حزبه يواجه ضغط الشارع والخصوم السياسيين الذين يريدون إفشال تجربة الأحرار، بالهدوء من خلال الحرص على تنزيل الزاماته التي تعهد بها مع المواطنين، عبر مسار الثقة الذي يركز على النهوض بقطاعات الصحة والتعليم والشغل، إضافة إلة تحفيز وتحسين مناخ الاستثمار المحدث لفرص الشغل.

وقال القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، “دخلنا للحكومة بخط سياسي واضح، و لم نحاول ركوب ما هو موجود، حيث تبنى الحزب الورش الملكي الطموح والمتفرد المتعلق بتنزيل الدولة الاجتماعية “، مبرزا أن حزب “الحمامة”، سعى إلى تفكيك المنظومة القائمة وإعادة بنائها من جديد بافق تعميم الحماية الاجتماعية وإحداث ثورة غير مسبوقة بقطاع الصحة، عبر تعميم التغطية الصحية على عموم الشرائح المجتمعية، وإطلاق انجاز 1400 مستوصف ستخرج للوجود عما قريب.

وتابع الطالبي، أمام أول محطة للهيئة الوطنية للمنتخبين التجمعيين، التي يحضرها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب الأحرار،  “لا نريد لعب الدور المواطن في تقديم الشكايات والاحتجاج،  نحن المسؤولون عن التغيير، وبالتالي فإن هذه المحطة تحمل أسئلة ورهانات تتعلق بكيف سنعلب دورنا كمسوؤلين حزبيين نتوفر على 54 رئيسا بمجالس الجماعات الترابية، و1000 منتخب وكيف أن نتحول من مطالبن ومحتجين وراغبين إلى فاعلين في تحقيق التغيير المنشود، الذي على أساس حصل “الأحرار” على ثقة الناخبين”؟