صحة

فتحي: التلقيح يحمي الحوامل من كورونا ويبقي الأجنة في مأمن

فتحي: التلقيح يحمي الحوامل من كورونا ويبقي الأجنة في مأمن

سمحت وزارة الصحة، قبل أسبوعين من الآن، بتلقيح النساء المرضعات والحوامل، وذلك انطلاقا من الشهر الرابع من الحمل.

وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور، خالد فتحي، أن هذه الخطوة لا تعد فقط بشرى سارة للنساء الحوامل والمرضعات، بل أيضا للأطباء المختصين في النساء والتوليد، وذلك للتقليل من عدد وفيات الأمهات خلال الجائحة.

وقال الدكتور فتحي، في حوار أجراه مع جريدة مدار21، إن النساء هن الأكثر عرضة للتأثر بالشائعات والأخبار الزائفة، التي تروج على مواقع التزاصل الاجتماعي، لذلك يصبح لديهن خوفا من تلقي جرعات اللقاح.

وأضاف المتحدث ذاته: “في البداية كان يمنع على النساء الحوامل والمرضعات أخذ اللقاح وفقا للرأي العلمي، لعدم إجراء التجارب السريرية على هاته الفئة حينها، وكان لا بد من معرفة فعالية اللقاح على غير الحوامل لتمكينهن لاحقا من الحصول عليه، متى تبثت سلامته وفعاليته”.

وفي هذا الإطار، أشار فتحي إلى أنه خلال التجارب السريرية، كانت بعض النساء المشاركات حوامل دون أن يعلمن، ومنهن من حملت مباشرة بعد أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، مؤكدا أن بعض الخلصات تكونت بعد خضوع عدد من السيدات الحوامل والمرضعات للتجارب السريرية، غير أن المغرب تعامل بنوع من الحيطة والحذر مع الوضع بشكل مؤقت في البداية، منتظرا اتضاح الرؤية، حيث أتبثت الدراسات لاحقا أن فوائد اللقاح أكثر من مخاطره، مما كون لدينا قاعدة بيانات ضخمة.

وشدد فتحي على أن اللقاح آمن وفعال بالنسبة للمرأة الحامل، والنساء المرضعات، وتلقيح الحوامل جاء لتقليص مخاطر الإصابة بكوفيد خلال الأشهر المتبقية من الحمل، فعند إصابة الحامل بكورونا خاصة خلال الفصل الثالث من الحمل، تكون مرشحة للدخول لغرف العناية المركزة، ومعرضة للوفاة أيضا، أكثر من الشخص العادي.

وفسر البروفسور فتحي أسباب خطورة فيروس كورونا على المرأة الحامل خلال الفصل الأخير من حملها، لكون الرحم خلال فترة  الحمل يمنع الرئتين من التمدد ما يدفع المراة للقصور التنفسي، كما أن المرأة في نهاية حملها تكون معرضة للإصابة بأمراض تزيد من إضعاف مناعتها ومنها السكري وارتفاع ضغط الدم، وبالتالي تكون هشة مرتين، مرة بسبب الحمل، ومرة بسبب المرض المرافق للحمل.

وواصل: “أضرار الإصابة بالفيروس لدى الأمهات والأجنة تتمثل في الولادة قبل حلول ميعادها، وسوء نمو الجنين، وفي بعض الحالات موت الأجنة، إلى جانب الولادة القيصرية، كما يتسبب الفيروس في زيادة دخول المواليد الجدد إلى أقسام الإنعاش، كما أن الفيروس يلحق الضرر بالمشيمة، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، وقد ينتج عنه ارتجاج أو وفاة الأم في بعض الأحيان”.

وأكد فتحي أن الأمر أصبح أكثر خطورة مع السلالة الجديدة، حيث في بداية الأمر كانت تسجل حالات الاصابة بشكل ضئيل في صفوف النساء الحوامل والمرضعات، غير أن الآن تغيرت القواعد بدخول سلالة “ديلتا”، التي تعد أشد فتكا بالحوامل من سلالة “ألفا” والسلالة الكلاسيكية، إذ ارتفعت أعداد النساء الحوامل اللواتي يدخلن غرف الانعاش بسبب مضاعفات إصابتهن بالفيروس.

وأفاد المتحدث نفسه، أن اللقاحات لا تؤذي الجنين، فلقاح “فايزر” آمن وفعال، ولا يؤدي لتكاثر الفيروس، وبالتالي لا يسبب أي عدوى لا للأم ولا للجنين، مبرزا أن هذا النوع من اللقاح استعمل للحوامل منذ البداية في الولايات المتحدة الأمريكية، وحاليا يتم تطعيمه للحوامل في فرنسا.

وبخصوص لقاح أسترزنيكا، أكد أنه ليست هناك نظريات علمية تفيد بضررها على المرأة الحامل وجنينها، في حين أن لقاح سينوفارم لا يتكاثر داخل جسد المرأة، ولا يؤدي الجنين، وهو لقاح آمن مائة في المائة، بالنسبة للحوامل والمرضعات.

كما أكد فتحي أن قرار الوزارة، القاضي بتطعيم المرأة الحامل بعد الشهر الرابع، يضمن حماية لها فيما تبقى لها من أشهر الحمل، في حين أن تطعيم المرضعات يتم دون قيد او شرط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News