ثقافة

أنور حساني يُغني خزانة “أبي الفنون” بكتاب جديد.. ويؤكد: المسرح المغربي يعاني ماديا

أنور حساني يُغني خزانة “أبي الفنون” بكتاب جديد.. ويؤكد: المسرح المغربي يعاني ماديا

صدر للمخرج المسرحي المغربي أنور حساني أخيرا، مؤلفا جديدا بعنوان “الماضي فات”، وهو عرض مسرحي اختار صاحبه تحويله من فوق الخشبة وضمه بين ثنايا كتاب.

وفي هذا الإطار، قال أنور حساني، في حديث إلى جريدة مدار21، إن الهدف من إصدار هذا النص المسرحي “الماضي فات”، الذي جال بقاعات العرض بمختلف مدن المملكة في وقت مضى، في كتاب، هو “التوثيق وإغناء الخزانة المغربية، وكذا تقاسمه مع أكبر عدد ممكن من القراء”.

وكشف حساني أنه تطرق، من خلاله، إلى موضوع اجتماعي، المتعلق بدور العجزة، أو ما وصفه بـ”دار لي ماعندو دار”، مشيرا إلى أنه تناول من خلال هذا الموضوع الرئيس عدة إشكالات عن طريق قصص أربع شخصيات “با الشاوي البحار”، الذي تخلى عنه ابنه بعد أن خانته صحته، و”بريك” الفلاح، الذي فقد كل ما يملك من أراضي في الليالي الحمراء، و”عيزون” البطل السابق في الملاكمة، الذي هزمه النسيان، و”عبد الله لماني” المحتجز السابق بتندوف (شخصية واقعية).

وفي سياق آخر، أوضح المتحدث نفسه أن المسرح استعاد عافيته بعد جائحة كورونا إبداعيا ومعنويا، لكنه، في نظره، ما يزال المسرحي “يتخبط ويعاني على مستوى الدعم”، مردفا: “وزارة الثقافة الحالية تشرف على الدعم المسرحي، لكن للأسف ثمة فرق مسرحية محترفة، وتشتغل باحترافية، غير أن نصيبها من الدعم ما يزال معلقا، ومنها فرقتي “محترف موليير” الحاضرة في الساحة المسرحية باستمرار”.

وأبرز حساني أن تألق أبي الفنون المغربي في المهرجانات العربية، خلال السنة المنقضية، “أمر عادي” كون أن المغرب يتوفر على “طاقات رهيبة” من حيث الإبداع، حسب تعبيره، بيد أنه، في المقابل، يرى أن “هناك عزوفا عن المسرح مع كامل الأسف”، لافتا إلى أن هذا راجع الإشكال لعوامل عدة، أبرزها الهواتف الذكية.

وأشار المتحدث عينه، حساني، الذي أشرف على إخراج مجموعة من العروض المسرحية، إلى أن سبل النهوض بالمسرح المغربي تتمثل في دعم الأعمال المسرحية، وتنظيم المزيد من المهرجانات، بالإضافة إلى مسابقات في الكتابة المسرحية.

وعلى صعيد جديده الفني، أكد حساني، في حديثه إلى الجريدة، أنه سيكون حاضرا كالعادة في الموسم الرمضاني المقبل من خلال بعض المسلسلات المغربية، منها “إلا ضاق الحال” للمخرج مراد الخودي، و”حياة” للمخرج عادل الفاضلي، و”جريت وجاريت” للمخرجة لميس خيرات، إلى جانب مشاركته في فيلم “fifty Scéne” للمخرج عماد ربيع سجيد.

وبخصوص الأعمال الكوميدية المغربية، صرح حساني بأنه الشيء الوحيد الذي ينقصها هو “الكوميديا”، كاشفا أن صناع هاته الأعمال يركزون على “كوميديا الكلمة والإماءات غير المضحكة”، في حين يتناسون “كوميديا الموقف”.

أما على مستوى الإخراج المسرحي، أفصح المخرج المسرحي أنه يحضر مسرحية “وداعا سقراط”، وهي عمل فلسفي بامتياز يغوص في محاورات أفلاطون بخصوص محاكمة سقراط، إضافة إلى مسرحية “غلطة”، ومسرحية “نزوة”.

يذكر أن المخرج المسرحي أنور حساني سبق وأن أحرز مجموعة من الجوائز في مهرجانات عربية وعالمية، أبرزها في البحرين، وروسيا، ورومانيا، والأردن، ومصر، وتونس، والهند، وكندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News