اقتصاد

أخنوش: فرحون بعودة معرض أليوتيس والمجهودات المبذولة في قطاع الصيد البحري مهمة

أخنوش: فرحون بعودة معرض أليوتيس والمجهودات المبذولة في قطاع الصيد البحري مهمة

عبّر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن سعادته بعودة المعرض الدولي أليوتيس بعد غياب ثلاث سنوات، مؤكدا أنه واجهة للعمل الكبير الدي يبذل بالمغرب في قطاع الصيد البحري

وقال أخنوش خلال ترأسه، مرفوقاً بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الأربعاء بأكادير، حفل افتتاح الدورة السادسة للمعرض الدولي أليوتيس، إن “المعرض جاء بعد آخر نسخة سنة 2019، وهو معرض ناجح ونرى فيه دينامية وحركية أصحاب القطاع، ممولون وصيادون وشركات التثمين”، مضيفا أن “هذا المعرض وجهة للصيد البحري وواجهة تظهر العمل الكبير والمهم الذي يقوم به القطاع”.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن “القطاع هذه السنة قام بـ28 مليار درهم في صادرات منتوجات الصيد البحري،، أي بارتفاع قارب 16 بالمئة”، لافتا إلى أنه هذا النمو سجل “مع العلم أنه كان هناك مشاكل السنة الماضية، ولكن القادم أحسن”.

وأبدى أخنوش سعادته “لأنه تقريبا كل من يشتغلون في قطاع الصيد البحري لديهم الحماية الاجتماعية والتأمين الإجباري عن المرض، بمن فيهم الصيادين الصغار” مؤكدا أن هذا أمر إيجابي في إطار مشروع الملك محمد السادس في ما يخص تعميم الحماية الاجتماعية.

وترأس أخنوش افتتاح معرض أليوتيس المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، من 01 إلى 05 فبراير الجاري بمركز المعارض بمدينة أكادير، تحت شعار: “استدامة الصيد البحري وتربية الأحياء المائية: رافعة من أجل اقتصاد أزرق شامل وفعال “، مع إسبانيا كضيف شرف.

يعرف هذا المعرض، المنظم من طرف جمعية معرض أليوتيس، على مساحة تفوق 16000 متر مربع، مشاركة 337 عارضا من فاعلين في مجال الصيد البحري وتصنيع وتحويل المنتجات البحرية والأحياء المائية، ومن المتوقع أن يستقطب هذا المعرض ما يفوق 50000 زائرا.

ويشكل المعرض فرصة للزوار والمهنيين والمستثمرين والعموم لاكتشاف المهن والأنشطة والخدمات المرتبطة بمجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية. و يركز على التكنولوجيات المبتكرة ذات قيمة مضافة عالية من أجل تثمين وتنمية مستدامة لهذه السلاسل باعتبارها مكون هيكلي في الاقتصاد الأزرق.

وقام رئيس الحكومة مرفوقا بوفد كبير مكون من وزراء يمثلون الدول المشاركة، بزيارة أقطاب المعرض السبعة التي تغطي سلسلة القيمة بأكملها وهي القطب المؤسساتي، والقطب الدولي، وقطب التحويل والتثمين والعمليات، وقطب الأسطول والمعدات، وقطب الابتكار، وقطب التنمية المستدامة، وقطب التنشيط.

ويعكس تنظيم، حسب بلاغ لوزارة الفلاحة، هذا الحدث الكبير أهمية قطاع الصيد البحري في النسيج الاقتصادي الوطني. بلغ الإنتاج الوطني من منتجات الصيد البحري 551, مليون طن سنة 2022، مما يجعل المملكة المغربية في مقدمة المنتجين الأفارقة وفي المرتبة 14 عالميا.

وأشار البلاغ إلى الإنتاج الوطني وإجمالي الصادرات من منتجات الصيد البحري سجل في سنة 2022 زيادة بنسبة 10٪ و13٪ على التوالي مقارنة بسنة 2021، رغم القرار الذي اتخذته الوزارة بإلغاء الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط جنوب بوجدور وتطبيق فترة راحة بيولوجية في هذه المنطقة تزيد عن ثمانية أشهر. وقد تم اتخاذ هذا القرار للسماح باستعادة هذا المخزون الذي شهدت كتلته الحيوية انخفاضا كبيرا.

واضاف المصدر ذاته أن  هذه الدورة تقدم برنامجا غنيا من اللقاءات والندوات التي تركز بشكل خاص على مؤهلات الأحياء المائية بهدف الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأزرق واستغلال التقدم في العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم التنمية المستدامة للقطاع ومرونة سلاسل الإنتاج الغذائي للصيد البحري. يركز المعرض أيضا على إعداد الجيل القادم من العلماء وقادة المحيطات ومهن المستقبل لرفع تحديات مستقبل الاقتصاد الأزرق.

وتتميز هذه الدورة بافتتاحها الدولي من خلال مشاركة 49 دولة، بما في ذلك 22 دولة تنتمي إلى المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News