سياسة

البام يتجاهل تبرّؤ مؤسسيه من وهبي ويُرحّب بإعادة فتح سفارة المغرب بالعراق

البام يتجاهل تبرّؤ مؤسسيه من وهبي ويُرحّب بإعادة فتح سفارة المغرب بالعراق

تجاهل المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، تبرّؤ مؤسسين لحزب “الجرار” من “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب” التي يقوم بها الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، في الفترة الأخيرة.

واختار المكتب السياسي للبام الذي التئم أمس الثلاثاء برئاسة وهبي، غض الطرف عن النداء الذي وقعه حسن بنعدي، محمد الشيخ بيدالله، حكيم بن شماش، في مقابل الإشادة بالمكتسبات التي يحققها حزب الأصالة والمعاصرة على العديد من الواجهات، وبحضوره المتميز داخل الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية”.

ونوه المصدر ذاته، بنضالات وتضحيات قياداته وقواعده، وتمسكهم بمؤسساتهم الحزبية العتيدة، وتطلعهم بإرادة جماعية بناءة نحو مستقبل أفضل للحزب، وانخراطهم الجماعي في خدمة قضايا وهموم المواطنات والمواطنين، داعيا جميع منتخبات ومنتخبي الحزب، مناضلاته ومناضليه إلى الرفع من مستوى التأطير والتواصل داخل مختلف الأمانات المحلية والإقليمية والجهوية.

هذا، تبرّأ مؤسسون لحزب الأصالة والمعاصرة من “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب” التي يقوم بها الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، في الفترة الأخيرة، كما دعوا “مناضلات ومناضلي الحزب ومنتخبيه المحليين والوطنيين كي يضطلعوا بواجبهم بكل حزم وصرامة لإعادة حزبهم إلى خطه القويم”.

وشدد نداء توصلت “مدار21” على رفض الموقعين عليه، حسن بنعدي، محمد الشيخ بيدالله، حكيم بن شماش، وسبق لهم قيادة الحزب في فترات سابقة، إضافة إلى أول منسق عام مكلف بالإدارة والتنظيم، فاتح الذهبي، سلوكات عبد اللطيف وهبي باعتبارها “تنكرا غير مقبول وانحرفا خطيرا بالنسبة للمشروع المؤسس للحزب وقيمه وأخلاقياته المنتصرة للممارسات الفضلى في العمل السياسي وفي أداء المهام والمسؤوليات العمومية”.

واسغرب النداء “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب، وما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة وتصريحات عشوائية ومعارك جانبية يراد بها الاستفزاز وإشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه”.

وعلّل المتبرؤون من الأمين العالم لحزب الأصالة والمعاصرة موقفهم بأن تلك الممارسات والتهديدات “تعتبر استنزافا مجانيا لشعبية ومصداقية الحزب، بحيث تستهدف كل القيم والمبادئ والمكتسبات التي حققها المغرب خلال العشريتين الماضيتين، في سبيل بناء مغرب الانصاف والمصالحة والتنمية المستدامة، مغرب الحرية والعدالة والقضاء المستقل، مغرب الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد.

في غضون ذلك، رحب حزب الأصالة والمعاصرة فتح سفارة المملكة المغربية من جديد بالعراق، مما يمهد لتعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية العراق، وييسر السبيل لطي بعض الملفات الإنسانية العالقة، ويدشن مرحلة جديدة في علاقات التعاون التاريخية البناءة التي ظلت تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين على جميع المستويات، اقتصاديا وسياسيا وتجاريا ودبلوماسيا.

وأعلن المكتب السياسي، عن اعتزاز حزب الأصالة والمعاصرة بما حققته “من مكتسبات على مستوى عدالة قضية وحدتنا الترابية بفضل الدبلوماسية” وتثمينه لخيار “تنويع علاقاتنا الاستراتيجية مع شركاء دوليين جدد، ولقرار الوضوح الذي تبنته المملكة المغربية في علاقاتها مع شركائها الدوليين من خلال جعل الموقف من قضية الصحراء المغربية هو المحدد الأساسي لطبيعة علاقات الثقة والتعاون مستقبلا”.

وجدد البام إدانته الشديدة للموقف “الغريب والشاذ” الذي عبر عنه البرلمان الأوربي اتجاه بلادنا وفي حق مؤسساتها الدستورية، في “انقلاب مفاجئ” على قيم الشراكة والتعاون الإيجابي الذي ظل يربط بلادنا بالاتحاد الأوربي، “بل انقلاب البرلمان الأوربي حتى على مواقفه السابقة التي ظلت تمجد التزام ووفاء المغرب التام بتعهداته الدبلوماسية والديمقراطية والحقوقية مع الاتحاد الأوربي ومع المنتظم الدولي ومع المؤسسات الأممية الحكومية وغير الحكومية بصفة عامة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News