صحة

بعد 3 سنوات من ظهور كورونا.. منظمة الصحة تمدد الطوارئ الصحية وتحذيرات بسبب ارتفاع الوفيات

بعد 3 سنوات من ظهور كورونا.. منظمة الصحة تمدد الطوارئ الصحية وتحذيرات بسبب ارتفاع الوفيات

قررت منظمة الصحة العالمية الإبقاء على حالة الطوارئ القصوى حيال وباء كوفيد-19 بعد ثلاث سنوات على إعلان المرض حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية.

وتسبب الفيروس بوفاة حوالى سبعة ملايين شخص وإصابة أكثر من 752 مليونا حتى 27 يناير، بحسب المنظمة، لكن الوكالة الأممية والخبراء يعتبرون أن الأعداد في الواقع تفوق ذلك بكثير.

واتبع المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس توصيات لجنة الطوارئ حول كوفيد-19، وهي لجنة خبراء اجتمعت الأسبوع الماضي للمرة الرابعة عشرة.

وقال خلال افتتاح المجلس التنفيذي للمنظمة، المجتمعة في جنيف لمدة أسبوع، “رغم أننا ندخل في السنة الرابعة للجائحة، ليس هناك شك في أننا في وضع أفضل الآن مما كانت الحال قبل عام، عندما كانت موجة (متحورة) أميكرون في ذروتها”.

ولكنه أضاف “منذ بداية دجنبر، ازداد عدد الوفيات المبلغ عنها كل أسبوع. في الأسابيع الثمانية الماضية، فقد أكثر من 170 ألف شخص حياتهم بسبب كوفيد-19”.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال الأسبوع الماضي “رسالتي واضحة: لا تقل لوا من شأن هذا الفيروس، لقد فاجأنا وسيستمر في مفاجأتنا وسيواصل فتكه، ما لم نفعل المزيد لتزويد المحتاجين في المرافق الصحية ولمكافحة التضليل على الصعيد العالمي”.

وأضاف “كما أدى رفع القيود في الصين إلى زيادة عدد الوفيات في أكثر دول العالم تعدادا للسكان” خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 يناير، موضحا أنه من بين حوالى 40 ألف وفاة بسبب كوفيد تبلغت بها منظمة الصحة العالمية “تم تسجيل أكثر من نصفها في الصين”.

ورغم القيود الصحية الأكثر صرامة في العالم، تمكنت متحورات مختلفة من الفيروس من اختراق الصين. ونهاية العام الماضي، اضطرت السلطات الصينية إلى التخلي عن سياسة صفر كوفيد في مواجهة الاستياء الشعبي.

ويبدو أن الموجة الهائلة من الإصابات التي شهدتها البلاد باتت في تراجع. ورسميا، انخفض عدد الوفيات بنحو 80 في المئة.

ولكن عدة دول عاودت فرض قيود على المسافرين الآتين من الصين، بسبب الإخفاقات في بداية العام 2020.

وكانت حالة الطوارئ الصحية التي حملت اسما معقدا قد فشلت في إقناع السلطات والعامة بخطورة الوضع في 30 يناير 2020، الأمر الذي سمح باستخدام مصطلح “الجائحة” في 11 مارس من قبل مدير منظمة الصحة العالمية.

بعد ثلاث سنوات، أعربت اللجنة عن اعتقادها بأن “جائحة كوفيد-19 ربما تكون في مرحلة انتقالية”، ولكن المدير العام لمنظمة الصحة أسف لكون المراقبة والتسلسل الجيني اللذين يسمحان بمتابعة تطور الفيروس وتنق لاته قد انخفضا بشكل حاد.

كذلك، أسف لقلة عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بشكل صحيح، سواء في البلدان الفقيرة بسبب نقص اللقاح والوسائل وعدم الثقة، أو في البلدان المتقدمة حيث أصيب السكان بالملل وحيث أثارت حركة مناهضة التطعيم الشكوك بشأن اللقاحات، على الرغم من الدراسات العديدة التي تظهر فوائدها.

وقال تيدروس الاثنين “لا يمكننا السيطرة على فيروس كوفيد-19، لكن يمكننا فعل المزيد لمعالجة نقاط الضعف لدى السكان والأنظمة الصحية”.

لكن منظمة الصليب الأحمر حذرت في تقرير عن العبر المستقاة من الوباء صدر الإثنين، من أن العالم لا يزال “غير مستعد بشكل خطير” للوباء المقبل.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين، “يمكن أن يكون الوباء المقبل وشيكا، وإذا لم تسرع تجربة كوفيد-19 الاستعدادات، فما الذي سيسر عها؟”.

وشدد على أن “التأهب العالمي لوباء كوفيد لم يكن كافيا وما زلنا نعاني من العواقب. ولن تكون هناك أعذار” في حال عدم الاستعداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News