بعد ست سنوات من إغلاقها.. ناصر بوريطة يزور العراق غدا السبت لافتتاح سفارة الرباط

يزور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة العاصمة العراقية بغداد، غدا السبت، لإعادة لإعادة فتح سفارة المغرب، وذلك بعد مرور ست سنوات على قرار إغلاقها ونقلها إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سيكون حاضرا افتتاح السفارة المغربية في العاصمة بغداد.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قال إن “هناك دبلوماسية فاعلة لتأكيد حضور العراق وفاعليّته، وغدًا يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وزيرَ الخارجية المغربي ناصر بوريطة”.

وكشف المتحدث باسم الخارجية العراقية عن أن الزيارة ستشهد افتتاح السفارة المغربية في بغداد، وتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الثنائية.

يأتي إعلان إعادة فتح السفارة المغربية بعد مرور 6 سنوات على قرار المغرب إغلاق سفارته في بغداد ونقل مهامها إلى الأردن، في فبراير 2016، بسبب تدهور الوضع الأمني، إثر سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على ثلث مساحة العراق سنة 2014.

ويناير 2021، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، نظيره المغربي إلى إعادة فتح سفارة الرباط في بغداد وتسهيل دخول المواطنين العراقيين إلى المغرب.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان آنذاك، إن “حسين اجتمع مع وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة عبر تقنيّة الفيديو كونفرانس”.

وأعرب حسين خلال الاجتماع، “عن تقديره للعلاقات الثنائية المتميِزة بين البلدين، التي تستند إلي أبعاد سياسية واقتصادية وثقافـية وتاريخية”، مؤكدا “رغبة العراق في تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، والتنسيق معه حول القضايا المشتركة في المنظمات الدولية”.

ومنتصف ماي 2022، التقى رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، على هامش مُشارَكته في الاجتماع الوزاريّ للتحالف الدوليّ لمُحاربة تنظيم داعش، والذي عقدت أعماله في مدينة مراكش واتفقا على إفتتاح السفارة المغربيَّة في بغداد “قريباً”.

واتفق الجانبان بحسب البيان، على توقيع إتفاقيَّة المُشاورات السياسيَّة بين البلدين وسيتم التوقيع عليها خلال الزيارة المُرتقبة لبوريطة إلى بغداد، وتفعيل التشاور السياسيّ بين البلدين لتنسيق المواقف وبما يخدم مصالحهما المُشترَكة”.

وأكَّد الوزير فؤاد حسين على أن “العلاقة بين العراق والمغرب علاقة تاريخيَّة، ونسعى إلى تعزيزها وتوسيعها”، كاشفاً : أنَّ “الحُكُومة تتجه إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار، وتوفير سُبُل تنمية الفرص الاستثماريَّة الواعدة أمام الشركات المغربيَّة”.

كما سجل رغبة الحكومة على الاستعانة بالجانب المغربيّ في بناء البنيَّة التحتيَّة الصناعيَّة والاقتصاديَّة والزراعيَّة والسياحيَّة وزيادة التبادل الثقافيّ بين البلدين من خلال توأمة الجامعات، مُضيفاً: نعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجاليّ القضائيّ والعدليّ وغيرها”.

وأعرب عن “تطلّعه لتطوير التعاون الأمنيّ والاستخباريّ للقضاء على الإرهاب في المنطقة ومُحاربة فكره وخطابه الدينيّ المُتشدد بالوسائل التي اتبعتها المملكة سابقاً”.

من جانبه أكَّد ناصر بوريطة وبعد اللقاء “دعم المملكة المغربيَّة للعراق الشقيق لمُواجهة كافة التحديات الأمنيَّة للحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره ووحدة أراضيَّه، وأنَّ المملكة المغربيَّة موثوق فيها إقليمياًّ وتتسم بعلاقات خارجيَّة واضحة ومفهومة، مُعرباً عن دعمه للعراق لدخول إلى مُنظمة التجارة العالميَّة”.