دولي

اكتشاف مقبرة جماعية محتملة لأطفال السكان الأصليين في كندا

اكتشاف مقبرة جماعية محتملة لأطفال السكان الأصليين في كندا

أعلن فريق كندي عن رصد مؤشرات إضافية لوجود 66 قبرا لأطفال بإحدى حدائق مدرسة داخلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية.

وقالت الباحثة بالفريق، ويتني سبرينغ، في مؤتمر صحفي، إن فريقها عثر على أثار جرائم بحق أطفال عقب مسح أجراه في موقع تابع لبعثة القديس جوزيف باستخدام أجهزة الأشعة السينية.

وأضافت أنه بالإضافة إلى نتائج المسح، كشفت المقابلات مع الناجين وفحص سجلات الأرشيف للمدرسة المذكورة، أن الأطفال الذين ولدوا نتيجة للاعتداءات الجنسية على الأطفال، تم التخلص منهم عبر حرقهم داخل المدرسة وخارجها.

وتعليقا على الموضوع، قال ويلي سيلرز، زعيم مجموعة الأمة الأولى، إحدى قبائل السكان الأصليين، إن الخطوة التالية ستكون إخراج الجثث المحتملة من إجمالي 159 قبرا بدون شواهد في المناطق التي مسحها حتى الآن.

وفي يونيو 2021، أعلن زعيم مجموعة الأمة الأولى بمنطقة كوزيس، قدموس ديلورم، اكتشاف 751 قبرا بدون شواهد في موقع تابع لمدرسة ماريفال الداخلية السابقة بمقاطعة ساسكاتشوان، يرجح أنها تضم جثثا لأطفال من السكان الأصليين.

وافتتحت الكنيسة الكاثوليكية أولى مدارسها الداخلية في كندا عام 1840، قبل إغلاق آخرها عام 1997.

وأدت تلك المدارس مهامها كمراكز احتجاز لأكثر من 150 ألف طفل انتزعوا من أسرهم من السكان الأصليين بهدف إبعادهم عن ثقافتهم الأصلية تحت ذريعة “دمجهم في المجتمعات” ذات الأغلبية البيضاء.

وتعرض غالبية الأطفال في تلك المدارس لسوء معاملة وتجويع فضلاً عن الاعتداءات الجسدية والجنسية، بلغت حد إجراء التجارب الطبية على بعضهم.

في عام 2008، تم تأسيس لجنة الحقيقة والمصالحة في كندا بهدف الكشف عن جميع أبعاد المأساة الإنسانية في المدارس الداخلية للكنيسة.

وعقب استماعها إلى أكثر من 6 آلاف ناج، نشرت اللجنة تقريرا من 4000 صفحة، في عام 2015، وصفت الأحداث التي شهدتها المدارس الداخلية بأنها “إبادة ثقافية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News