أمازيغية

منظمة النساء الاتحاديات تدعم مطالب ترسيم عطلة رأس السنة الأمازيغية

منظمة النساء الاتحاديات تدعم مطالب ترسيم عطلة رأس السنة الأمازيغية

عبرت منظمة النساء الاتحاديات بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، عن دعمها غير المشروط لكل مطالب ترسيم السنة الأمازيغية، حيث إنها شددت على ضرورة جعل يوم 13 يناير “عطلة رسمية مؤدى عنها”.

ودعت المنظمة، في بيان لها، إلى “تسجيل الاحتفالات والطقوس المرافقة، باعتبارها إرثا وطنيا لاماديا، وإقرار ميزانية خاصة من وزارة الثقافة والتواصل لدعم وصيانة والحفاظ على هذا الموروث الوطني، داعية أيضا وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي إلى حث المؤسسات التعليمية والجامعية للاحتفاء به”.

وترى الجهة ذاتها أن “إحياء ليلة رأس السنة الأمازيغية كان وسيظل مؤشرا من مؤشرات عديدة على مساهمة الحضارة الأمازيغية في تطور الثقافات والحضارات من بوابة ابتداع شكل متفرد من التقويم السنوي، خصوصا في ظل ربط هذا التقويم بالأرض باعتبارها مرجعا يحدد رؤية الإنسان الأمازيغي للكون، وتفاعله مع الطبيعة الحاملة للبعد الثقافي والمادي على حد سواء”.

ونبهت المنظمة في بيانها إلى “ضرورة استحضار مقومات الهوية المغربية في الوثيقة المرتقبة، التي يجب أن تتضمن استدماجا للقيم والتجارب والممارسات الأمازيغية، الحافلة بمعاني المساواة، والكرامة، وتثمين دور النساء في خلق الثروة والمحافظة على التماسك الأسري والمجتمعي والوطني، لما يوافق التعديلات المرتقبة على مدونة الأسرة تبعا للخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب”.

وشدد المصدر نفسه على “أنه لا ينبغي أن يتم اختصار الهوية في بعد واحد”، مردفا: “فبقدر اعتزازنا بالدين الإسلامي الحنيف، الذي لا نقبل بأن يكون محطة للمزايدات والتوظيف السياسيين، صونا لقدسيته، والذي نرى أنه مصدر فيه من الثراء الذي يمكننا من الانفتاح ومواكبة التطورات الكونية بالتفعيل الأمثل لآلية الاجتهاد الذي يراعي إكراهات الزمان والمكان المتغيرين، فإننا إلى جنب ذلك نرى وجوب تعضيد المدونة القانونية باستثمار إيجابي لعناصر الهوية المغربية، وألا يتم إهمال أبعاد الانتماء الأمازيغي بالغ الثراء، والذي يسمح بالمزاوجة الخلاقة بين الاجتهادات الدينية المنفتحة والمرجعيات الكونية لحقوق الإنسان”.

وذكرت منظمة النساء الاتحاديات أن “التسميات تختلف ويظل جوهر الاحتفالات ب”إيض_يناير” أو “الحاكوزة” تعبيرا عن تشبت قل نظيره بالموروث الثقافي والحضاري والقيمي الذي مكن هذه الرقعة الجغرافية من مقاومة الاقتلاع الهوياتي والثقافي رغم ما عرفته من حملات وعمليات نزوح وهجرات متتالية”.

وزادت المنظمة عينها: “إننا إذ نفتخر منظمة النساء الاتحاديات بهذا التنوع الثقافي والحضاري، لنستغل المناسبة للوقوف وقفة إجلال واحترام للنساء المغربيات، سليلات هذه الثقافة التي أولت المرأة مكانة اعتبارية، وأعطت لمفهوم المساواة دلالة فعلية في الحقوق والواجبات، ولم تنظر للنساء يوما بدونية أو انتقاص”.

وخلصت الجهة نفسها إلى تهنئة الشعب المغربي، وكل الشعوب الأمازيغية بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة، متمنية أن تكون سنة سلم وأمن وتضامن، مضيفة: “نحيي كل النساء المكافحات من أجل العيش الكريم والمساواة، وندعو للمزيد من النضال من أجل الإنصاف والكرامة على خطى الملكة ديهيا وزينب النفزاوية والسيدة الحرة وخناتة بنت بكار، وتترحم على أرواح كل اللواتي ساهمن في تعبيد طريق النضال النسائي وآخرهن الأم عائشة الشنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News