سياسة

بنعبد الله: دْرنا النيّة واشتغلنا بالمعقول والحكومة مطالبة باستثمار تألق “الأسود”

بنعبد الله: دْرنا النيّة واشتغلنا بالمعقول والحكومة مطالبة باستثمار تألق “الأسود”

قال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية، إن “أجواءُ المؤتمر الحادي عشر، أسهمت في ضخِّ شحنةٍ أقوى في صفوف الحجزب، فرديا وجماعيا، من حيث الشعور بالانتماء والاعتزاز بهذا الانتماء”.

واعتبر بنعبد الله، في كلمة له خلال انعقاد اللجنة المركزية لحزبه لانتخاب أعضاؤ المكتب السياسي الجديد، أن هذا النجاح هو  هو النتيجة الطبيعية “لكوننا ديرنا النـــية واشتغلنا بالمعقول”، تماماً كما فعل أسود الأطلس في المونديال، من خلال إنجازهم البطولي والتاريخي.

وسجل زعيم التقدميين، أن أسود الأطلس، “أحيوا في المغاربة الروح الوطنية، وروح الاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن العظيم، وجعلونا نؤمن بأن المغرب يمكن أن يكون رائداً ومتفوقاً في كل المجالات.”

وتابع بنعبد الله، و”هو ما يتعين على الحكومة أن تُحسن التقاطه واستثماره، من خلال التعبئة والعمل وشحذ الهِمم، مجددا مناداة حزبه  للحكومة، من أجل أن تتحلى بالجرأة والنجاعة في حمل مشاريع الإصلاح الكبرى التي من شأنها أن تعود بالنفع على كافة المواطنات والمواطنين.

وقال بنعبد الله، “يحق لنا جميعاً، اليوم، أن نتحلى بالتفاؤل بمستقبلٍ أكثر إشراقاً لحزبِنا، لا سيما ونحن نرى ذاك الصدى الإيجابي القوي الذي خَلفه المؤتمرُ الوطني على مستوى الرأي العام”، مضيفا وظهر ذلك جَلِياًّ من خلال ردود الفعل والتعليقات التي من المؤكَّد أنكم لمستواها جميعاً في أوساط ومستوياتٍ مختلفة.

وسجل أمين عام حزب التقدم و الاشتراكية، أن محطة المؤتمر الوطني، الذي جدد الثقة فيه لولاية رابعة على رأس الحزب، أبرزت الصورةُ الحقيقية لحزبه ” حزباً قويا، موحداً، متجذراً، جريئاً ومسؤولاً، أصيلاً ومنفتحاً، ديموقراطيا ويساريا.”

ودعا بنعبد الله عموم أعضاء حزبه، إلى  التفكير في تجويد أساليب عمل الحزب وفي المهام والنتائج المتوخاة من هذه اللجنة المركزية، وذلك بالموازاة مع اضطلاعهم بمسؤولياتهم الحزبية المختلفة، وزاد: “منذ سنوات، نُفكر ونناقش، ونُــــجرِّب أيضاً، في كل ما يتصل بطُرُق عمل هياكلنا الحزبية، وبأساليب مقاربتنا للقضايا التنظيمية والتواصلية والانتخابية”.

ولفت المسؤول الحزبي، إلى انتاج وثائق متعددة، من بينها،  “تجذر” و”تجذر وانصهار”، ووثيقة “مداخل للنقاش”،  وُصولاً إلى الوثيقة الأخيرة المتعلقة بتجديد أساليب العمل بأفقٍ تنظيمي استراتيجي، وبتكيّف مع الواقع خلال الأربع سنواتٍ القادمة، معتبر أن ذلك ” يُسهمُ في تحضير الطاقم الجماعي الذي يُمْكِنُ أن يقود الحزبَ مستقبلاً، ولكن أيضاً بالنسبة لكل مستوياتِ المسؤولية الحزبية الأخرى.”

وأكد بنعبد الله، أن التقدم والاشتراكية، شرع بلورة وتفعيل ما يمكن أن يُدرَجَ من أفكارٍ، في شكلِ تعديلاٍ وتغييراتٍ ضمن القانون الأساسي، في مستوياتٍ مختلفة، من بينها مستوى اللجنة المركزية، خاصة من خلال التنصيص على إحداث لجانٍ وظيفية.

وخلص زعيم التقدميي، إلى من الطبيعي أن تكون اللجنةُ المركزية التي أُفرزت في هذه الأجواء عاكِسَةً لكلِّ التنوع الحزبي في إطار الوحدة، مبرزا أنها  لجنةٌ مركزية “تُجسِّد قدرة الحزب على الوفاء والتجديد،  ذلك أنَّ 257 عضوة وعضواً من أصل 461 هم أعضاء جُدُد “لأول مرة” في هذه الهيئة الحزبية التقريرية العليا بين مؤتمرَيْن، والتي تتحمل مسؤولية قيادة الحزب خلال الأربع سنواتٍ المقبلة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News