نزاع تيغراي..أبيي يدعو جميع الإثيوبيين لحمل السلاح

دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، اليوم الثلاثاء، “جميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين” إلى الانضمام إلى القوات المسلحة لمواجهة “جبهة تحرير تغراي” بشمال البلاد في النزاع المسلح بين الطرفين المستمر منذ تسعة أشهر.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان “حان الوقت لجميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين للانضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات، وإظهار وطنيتهم”، معلنا إلغاء اتفاق إطلاق وقف النار بشكل أحادي.

وأشار إلى أن هذه الجبهة “حظرت توزيع المواد الغذائية في ميكيلي على أولئك الذين لن ينضموا إلى القتال”، لافتا إلى أنه “بالرغم من امتثال قوات الدفاع الوطني والقوات الخاصة الإقليمية لقرار الحكومة بوقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد، استمرت الجماعة الإرهابية بجرأة في ارتكاب الجرائم”.

وزاد “أعلن قادة الجبهة بغطرسة أن هدف وغايات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هو تفكيك إثيوبيا، وبمساعدة الدعم الأجنبي، اختاروا الضغط على الزناد لمزيد من الدمار”.

ويشهد شمال إثيوبيا نزاعا منذ نوفمبر من العام الماضي حين أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في تيغراي والذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية مدى ثلاثة عقود قبل تسلم أبيي السلطة في 2018.

وقال أبيي حينها إن الخطوة  تأتي ردا على هجمات نفذتها الجبهة ضد معسكرات للجيش، متعهدا بأن النصر سيكون سريعا.

غير أن المعارك ستأخذ منعطفا مفاجئا في يونيو الماضي عندما استعادت قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيغراي عاصمة الإقليم ميكيلي لينسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوبية.

وحذر المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي، مايكل دانفورد، في وقت سابق، من خطر مجاعة يتربص بالمدنيين في مناطق قريبة من تيغراي بسبب النزاع، وذلك في بيان أكد فيه أن 300 ألف شخص في  منطقتي عفر وأمهرة يواجهون “حالات طوارئ” غذائية.