سياسة

وهبي: انطلقنا من سؤال أين الثروة بهدف تقويم انحراف الاقتصاد

وهبي: انطلقنا من سؤال أين الثروة بهدف تقويم انحراف الاقتصاد

قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إن حزبه سينخرط بقوة في التوجه الاستراتيجي للنموذج التنموي الجديد ليقدم للمغاربة اجتهاده في “تفعيل الأهداف الكبرى التي يحملها، ومساهمته في إنجاح الإصلاح الذي يطمح إليه كل المغاربة”.

وشدد وهبي، في كلمة على هامش لقاء خصص لتقديم برنامجه الانتخابي ومرشحي الحزب على مستوى مجلس النواب، أن الأصالة والمعاصرة يتبنى تصورا إصلاحيا تنمويا قائما على مبادئ وأهداف، وله منطلقات وأولويات أساسية يعتبرها مدخلا أساسا لتسريع التنمية ببلادنا، مشيرا إلى أن “المبدأ الأساسي والمركزي لبرنامجنا الانتخابي هو تشييد اقتصاد لخدمة المجتمع”.

واستحضر الأمين العام لحزب الجرار في حديثه سؤال “أين الثروة؟” الذي طرحه عاهل البلاد في أحد خطاباته الملكية، مشيرا إلى أن هذا السؤال وجه الحزب إلى “ضرورة تقويم انحراف عرفه اقتصادنا الوطني، وأصبح لا يخدم المجتمع بقدر ما يخدم نفسه في انغلاق عن الواقع الاجتماعي”.

وأضاف وهبي أن مبدأ الاقتصاد في خدمة المجتمع يعني في برنامجنا أن يستفيد كل المغاربة في كل مناطق المملكة من ثمار التنمية والتقدم، إننا لا نختزل أهمية برنامجنا في أرقام وبيانات ونسب مئوية ولغة محاسباتية جافة، بل “يعتبر برنامجنا خدمة الاقتصاد للمواطنات والمواطنين على أرض معيشهم اليومي”.

وشدد وهبي على أن الهدف الأساسي لبرنامج حزبه الانتخابي يكمن في” تحقيق التقدم الاجتماعي والثقافي لكل المغاربة، أي السعي إلى إنجاز أكبر عدل ممكن في عملية توزيع المجهود التنموي الذي ساهم في تحقيقه جميع المغاربة كل من موقعه وبإمكانياته”.

ولفت  إلى أن برنامجه الانتخابي “لا يعتبر النمو الاقتصادي والمالي غاية في حد ذاتها، وإنما وسيلة أساسية لتقوية الاندماج الاجتماعي لدى المغاربة، ومساعدتهم على تحقيق حياتهم بازدهار واستقلالية”.

ومستعينا بمبدأ “اقتصاد في خدمة المجتمع”، يهدف حزب “الجرار”، إلى تحقيق التقدم الاجتماعي” بحسب وهبي، وذلك من خلال رد الاعتبار للعمل السياسي داخل المجتمع المغربي “بجعل السياسة أكثر من عملية تدبيرية إدارية، بل هي نبل المساهمة في قيادة الأمة نحو المزيد من التقدم والازدهار” .

وزاد بالقول إن السياسة التي يطمح إليها الحزب وهو يقدم برنامجه الانتخابي هي التي تقطع مع التخبط التدبيري الذي انتهجته الحكومة، وتبني نهج بديل هو سياسة تعتمد على مقومات الوطني وتطوير إمكانياته المادية والثقافية لبناء الشروط المالية لتنمية مستدامة.

وينطلق برنامج الحزب، من مجموعة من المستويات الأساسية، على رأسها، تقوية الدولة وإصلاح الديمقراطية، من خلال إصلاح لمجال الإدارة والتربية والتعليم والصحة والقضاء على كل مظاهر الفساد المالي والسياسي والإداري.

ثم المستوى الثاني، يسعى إلى تقوية اقتصاد وطني اجتماعي، من خلال تنمية كل ما من شأنه أن يشكل الشروط الصلبة لتحقيق التقدم الاجتماعي للمغاربة.

ومن المداخل والأولويات التي تشكل أرضية الانطلاقة نحو النموذج التنموي المأمول، بحسب وهبي، التشغيل ومحاربة التفاوتات الاجتماعية، رد الاعتبار للطبقة الوسطى بالمغرب، محاربة الفساد المالي والسياسي والإداري، تحديث المجال القروي وتنمية الفلاحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News