سياسة

ناشط صحراوي يبرز الانعكاسات الإيجابية لإنجاز الأسود بالمونديال على قضية الصحراء المغربية

ناشط صحراوي يبرز الانعكاسات الإيجابية لإنجاز الأسود بالمونديال على قضية الصحراء المغربية

بعد الصدى الكبير الذي أحثه أسود الأطلس بفضل إنجازهم التاريخي، باحتلالهم الرتبة الرابعة بمونديال قطر، انعكس هذا الإنجاز داخليا على مستوى العديد من المجالات. فإلى جانب النقاش السياسي بضرورة تطوير السياسة الرياضية المغربية، استحضرت كذلك أبعاد هذا الإنجاز على ملف الصحراء المغربية.

واعتبرت صحف ووكالات أنباء عالمية أن إنجاز أسود الأطلس يعتبر بمثابة سلاح سياسي، لا سيما في الدفاع عن مغربية الصحراء من طرف الديبلوماسية المغربية، وذلك بعد أن أظهرت الانتصارات المتتالية قوة الشخصية المغربية، وأثبتت قدرة المغاربة على مقارعة الكبار.

ومن جانبه، أكد الناشط الصحراوي محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان الانعكاسات الإيجابية للمشاركة المغربية في مونديال قطر، مشيرا إلى خلفت “إشعاع دولي، وتضامن افريقي، عربي وإسلامي، إلى جانب انحصار الطرح الإنفصالي”.

وأشار عبد الفتاح إلى أنه “لا شك أن النتائج الإيجابية التي حققها المغرب في العرس الرياضي العالمي بقطر، أكبر بكثير من مجرد إنجاز كروي يتمثل في تقاسم المربع الذهبي للمونديال، على أهميته”، مضيفا “من الإشعاع والحضور الدولي الذي حققه المغرب، الى صقل الحس الوطني وشحذ الهمم وتكريس الإجماع الوطني، إلى جانب تعزيز الثقة في الكفاءة المغربية، فضلا عن التمثيل المشرف للعالم العربي والإسلامي وللقارة السمراء”.

وتابع الناشط الصحراوي “أما الانعكاسات الإيجابية للمشاركة المغربية في مونديال قطر، على المجتمع، فوحدهم المختصون في علم الاجتماع كفيلون بدراستها، ولربما استغرق الأمر مدة زمنية ليست بالقصيرة لرصد تجلياتها، أبسط تلك الانعكاسات تحصين قيم الأسرة، وإبراز مكانة الأم، فضلا عن زرع ثقافة العمل الجماعي”.

وأبرز المتحدث نفسه “لكن ما يمهني تحديدا هي تلك الانعكاسات المرتبطة بنزاع الصحراء، على اعتبار اشتغال خصوم المغرب على التوظيف السياسوي للمنجز الرياضي في فترات سابقة، دعما للطرح الانفصالي”.

ولفت الناشط الصحراوي إلى أن الإنجاز المغربي بالمونديال بصم على “تراجع لطروحات الانفصال الشوفينية “، مضيفا “فالملاحظ هو الانحسار الكبير للدعاية الانفصالية المتراجعة أصلا على مستوى داخل الأقاليم الجنوبية، حيث قضى التفاعل الشعبي مع الانجاز الكروي الذي حققه المغرب على ما تبقى من طروحات عنصرية شوفينية قاصرة، كانت تروم عزل العنصر الصحراوي عن عمقه الاجتماعي المغربي، وإحداث قطيعة وانقسام بين مكونات المجتمع المحلي بالصحراء”.

وأضاف محمد سالم عبد الفتاح “فقد تفاعلت الغالبية الساحقة من الصحراويين مع الانتصارات التي يحققها المنتخب المغربي، وتوحدت الساكنة الصحراوية بكافة مكونتاها وروافدها الإجتماعية خلف المنتخب الوطني، لتقضي على دعوات التفرقة والفتنة التي عزفت عليها الدعاية الإنفصالية”.

ومن جهة أخرى، يضيف الناشط الصحراوي، فقد “أظهر التفاف العالمين العربي والإسلامي خلف المنتخب المغربي فشل محاولات خصوم المغرب لتوظيف القضية الفلسطينية سياسويا في مناسبات كروية سابقة، لأجل اختراق حالة الإجماع العربي الداعم للوحدة الترابية المغربية”.

وأوضح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان “فقد كان الفلسطينيون أنفسهم أكثر المتحمسين لتشجيع المنتخب المغربي، في حين ظهرت أعلام فلسطين على أعناق لاعبي المنتخب المغربي وفي المدرجات والمسيرات في الشوارع بين جمهوره، لتقضي على متاجرة البعض بشعارات القضية الفلسطينية التي ظنها داعمو الطرح الانفصالي في الصحراء في السابق رأس مال خاص بهم”.

وأفاد محمد سالم عبد الفتاح “يبقى أن الإشعاع الذي حققه المغرب عبر مشاركته الكروية الأخيرة في مونديال قطر، ستعزز منجزاته السياسية والدبلوماسية المرتبطة بملف وحدته الترابية، لا سيما تلك المتعلقة بحضوره الدولي إعلاميا، ثقافيا وحتى اقتصاديا…، على اعتبار أهمية المجال الرياضي في المعارك التي يخوضها المغرب دفاعا عن قضيته العادلة، في عالم باتت عناصر القوة المرنة فيه توازي عناصر القوة التقليدية أهمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News