اقتصاد

بعد الغاز حان دور الأسمدة.. مسؤول نيجيري: تعاوننا مع المغرب قصة نجاح تخدم إفريقيا

بعد الغاز حان دور الأسمدة.. مسؤول نيجيري: تعاوننا مع المغرب قصة نجاح تخدم إفريقيا

أشاد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار النيجيري، أوتونبا أدوينيي أديبايو، في واشنطن، بالعلاقات الجيدة القائمة بين المغرب ونيجيريا، مبرزا أن التعاون الذي أرساه البلدان، خاصة في مجال صناعة الأسمدة، يشكل “قصة نجاح” تستفيد منها القارة بأكملها.

وقال الوزير النيجيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش لقاء نظمه مجلس الأعمال الأمريكي النيجيري بشراكة مع سفارة المملكة في واشنطن، حول دور نيجيريا والمغرب في إطار التعاون الإقليمي ومستقبل الطاقات بإفريقيا، “قمنا بإرساء التعاون بين البلدين خاصة في قطاع الأسمدة، والذي شكل قصة نجاح”، معتبرا أن نجاح هذا التعاون يخدم مصلحة القارة الإفريقية بأكملها.

وفي ما يخص خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، سجل أدوينيي أديبايو، أن الأمر يتعلق بمشروع هام لن يساهم فقط في جلب الازدهار لإفريقيا، بل سيساعد أيضا في تخفيف الأزمة الطاقية التي تشهدها أوروبا، في ظل الظرفية العالمية الراهنة.

وتندرج مختلف مشاريع التعاون المتميز التي تجمع المغرب ونيجيريا، سواء الشراكة في مجال صناعة الأسمدة أو ما يتعلق بخط أنبوب الغاز، في إطار رؤية مشتركة، عرفت زخما منذ الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى نيجيريا في سنة 2016، وزيارة الرئيس النيجيري، محمدو بوهاري إلى المغرب في العام 2018.
ووُقّعت في الرباط في منتصف شتنبر مذكرة تفاهم حول مشروع أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وتشارك موريتانيا والسنغال أيضا في هذا المشروع.

وقال محمد السادس في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، “إنه مشروع من أجل السلام والاندماج الاقتصادي الإفريقي والتنمية المشتركة، مشروع من أجل الحاضر والأجيال القادمة”. وأضاف “نريده مشروعا استراتيجيا لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة”.

وتابع “بالنظر إلى البُعد القارّي لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، فإنّنا نعتبره أيضًا مشروعًا مهيكلًا يربط بين إفريقيا وأوروبا”.

والمشروع المغربي النيجيري يندرج في سياق جيوسياسي يطغى عليه طلب دولي قوي على الغاز والنفط وارتفاع في الأسعار على أثر الغزو الروسي لأوكرانيا. وتسعى دول عدة، خصوصا في أوروبا، إلى تقليل اعتمادها على روسيا.

ويبلغ طول مشروع أنبوب غاز نيجيريا – المغرب 6000 كيلومتر، ويمر عبر 13 دولة إفريقية على طول ساحل المحيط الأطلسي ويفترض أن يمدّ دولا غير ساحلية هي النيجر وبوركينا فاسو ومالي.

وينبغي أن يتيح المشروع نقل أكثر من 5000 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى المغرب. وبالتالي سيتم ربطه مباشرة بخط أنابيب المغرب-أوروبا (GME) وشبكة الغاز الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News